الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نار» الأسعار طالت سوق المواشي في العين

«نار» الأسعار طالت سوق المواشي في العين
1 أغسطس 2014 23:50
شهدت أسعار المواشي في السوق المركزي بمدينة العين ارتفاعا كبيراً خلال عيد الفطر المبارك، وقّدر عدد من التجار والمستهلكين نسبة الزيادة بمعدل 30 في المئة مقارنة بالفترة السابقة للعيد، وأكدوا أن « نار» الأسعار ألهبت السوق خلال هذه المناسبة، كما اختفت الأصناف الجيدة التي تعود عليها بعض المستهلكين، ولم يتبق أمامهم من خيارات واسعة للشراء. فيما أدى فرض رسوم على مواشي العزب إلى ارتفاع أسعارها، وإحجام البعض الآخر عن البيع داخل سوق المواشي، وتصدرت أنواع الخراف النجدية والنعيمية قائمة الأسعار، في حين اختفى الخروف الجزيري من السوق فيما أصبح الخروف المحلي أكثر المواشي بيعاً وطلباً نتيجة سعره المناسبة وتربيته الجيدة داخل الدولة. وبلغ سعر الخروف النجدي ما بين 2500 درهم إلى 2000 درهم للنوعية الجيدة حسب عمره ووزنه، والذي كان يبلغ سعره قبل رمضان ما بين 1500 درهم إلى 2000 درهم، فيما بلغ سعر الخروف النعيمي ما بين 2000 درهم إلى 1500 درهم، وكان يبلغ سعره قبل العيد ومع بداية رمضان 1300 درهم، وبلغ سعر المحلي 1500 درهم ولم يكن يتجاوز سعره قبل رمضان 1000 درهم، فيما يباع الخروف الهندي بقيمة 600 درهم، والسوداني 900 درهم فيما بلغ الاسترالي 1000 درهم للنوعية الجيدة. ونتيجة فرض رسوم على مواشي العزب قبل دخولها السوق على الرأس الواحد وهي رسوم للكشف الصحي، ورسوم دخول آخرى أدى إلى ارتفاع أسعارها. وذكر عدد من أصحاب العزب أن هذه الرسوم دفعت البعض للإحجام عن بيع مواشيهم في السوق المركزي نتيجة الخسائر التي يتعرضون إليها من دفع رسوم وترحيل المواشي من السوق مرة ثانية للعزبة، وكذلك رسوم العمالة. وقال عبد الرحمن المعمري صاحب عزبة: إن الرسوم التي تم فرضها على الماشية دفعت البعض إلى عدم بيع المواشي في السوق، لافتا إلى أن تربية المواشي داخل الدولة تحتاج لتشجيع من الجهات المسئولة كعمل استراتيجي يضمن تأمين الغذاء وتشجيع أصحاب المزارع على الإنتاج الحيواني، والزراعي. ولفت إلى أن تلك الرسوم تبلغ قيمتها ما بين 5% إلى 10% من سعر الخروف وأحيانا يرجع صاحب العزبة جميع المواشي دون بيع أي منها، مما يتسبب في خسارة كبيرة، مشيرا إلى أن بعض أصحاب العزب يواصلون في تربية المواشي وبيعها في الأسواق لان تربية الماشية في حد نفسها مكلفة فهنالك كميات محدودة من الأعلاف التي يستلمها أصحاب العزب، وتكون مدعومة فإذا زاد عدد المواشي فان صاحب العزبة سوف يشتري أعلافا بأسعار غالية من السوق. وأوضح أن أغلبية أصحاب العزب الذين يربون الماشية حالية يمارسون تلك التربية كهواية برغم خسارة بعضهم حيث إن موضوع تربية المواشي والأعلاف يحتاج إلى معالجات اكبر وأفضل ونقاش مع أصحاب العزب انفسهم. ومن جانبه قال محمد الكعبي: إن فترة الأعياد أصبحت موسما للأسواق خاصة سوق المواشي حيث ترتفع الأسعار في عيدي الفطر والأضحى، ويشهد عيد الفطر ارتفاعا محدودا أو متوسطا بينما يشهد عيد الأضحى ارتفاعا جنونيا في أسعار المواشي، ولفت إلى أنه اشترى خروف نجدى بقيمة 3000 درهم من النوعية الجيدة ووجد ازدحاماً شديداً على سوق المواشي مع ارتفاع الطلب على النوعية الجيدة. وأعتبر أشرف أبايزيد أن مناسبة العيد هي أفضل وقت يحاول التجار فيه تعويض خسائرهم مما يدفعهم لرفع الأسعار حيث لديه مناسبة خاصة تزامنت مع العيد فذهب ليشتري خروفا، وتفاجأ بتلك الأسعار واشترى خروفا بـ 1000 درهم، لافتا إلى أن السوق يحتاج لمراقبة وضبط الأسعار وعدم ترك ذلك الأمر إلى التجار والمستوردين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©