دينا جوني (دبي) - سجل 13 في المائة من الطلبة المشاركين في اختبار “تيمس الدولي” أداءً أفضل من مستوى الأداء العالمي في مادة الرياضيات، فيما حقق 19 في المائة من الطلبة المستوى نفسه في مادة العلوم، بحسب عائشة غانم مدير إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم.
في المقابل، أشارت غانم إلى أنه لم يستطع 36 في المائة على الأقل من طلبة الدولة تحقيق مستوى الأداء الدولي المنخفض على الأقل.
وأوضحت غانم أن المشاركة الأولى للدولة في الاختبار تضمنت مشاركة 459 مدرسة على مستوى الصف الرابع، و465 مدرسة على مستوى الصف الثامن، فيما شملت العينة التمثيلية للدولة طلبة من مناهج دراسية مختلفة، خاصة وحكومية على حد سواء.
وأظهرت النتائج أن أداء دولة الإمارات العربية المتحدة كان أفضل نسبياً من معظم الدول العربية المشاركة في الاختبار سواء دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول العربية الأخرى، لاسيما في الصف الثامن.
وذكرت غانم أنه وبالرغم من أن متوسط إنجاز الطلبة في إمارات الدولة كافة كان مرتفعاً بالنسبة للمستوى الإقليمي إلا أن أي دولة في المنطقة لم تحقق المتوسط الدولي 500 نقطة، وهو ما يؤكد على النمو الكبير الذي لا يزال يتطلبه قطاع التعليم للوصول إلى تحقيق المعايير الدولية.
ونوهت إلى أنه لم يستطع 36 في المائة على الأقل من طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق مستوى الأداء الدولي المنخفض على الأقل.
وأضافت أن الدولة حققت 434 نقطة في رياضيات الصف الرابع، لتحل في المرتبة 42 من أصل 50، لكنها أظهرت تحسناً كبيراً في رياضيات الصف الثامن حيث سجلت 456 نقطة، وهو رقم قريب من المتوسط الدولي، وجاء ترتيبها 23 من أصل 42.
ولوحظ تحسن مماثل بين نتائج الصف الرابع والصف الثامن في العلوم، حيث حلت الدولة في الترتيب 43 من أصل 50 برصيد 428 نقطة، مقارنة بنتيجة الصف الثامن حيث حلت الدولة في المرتبة 24 من أصل 42 برصيد 465 نقطة.
بين الإناث والذكور
وأضافت مدير إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم أنه لدى تحليل البيانات لمعرفة الفرق بين الإناث والذكور، تبيّن أن الأداء المنخفض أو المنخفض جداً يزداد لدى الذكور مقارنة بالإناث، ولكن لم تظهر أي فوارق مهمة بين الإناث والذكور في نسبة الطلبة المتفوقين.
وتابعت: وتبين أيضاً أن الذكور والإناث يختلفون في طبيعة معرفتهم ومهاراتهم، ففي الرياضيات كان أداء الذكور منخفضاً في مجالي المحتوى “البيانات والاحتمال” و”الأشكال والمقاييس الهندسية” في كلا الصفين؛ وهو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدني الأداء الكلي لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذين المجالين.
الجدير بالذكر أن مستوى مهارات الإناث في التطبيق المعرفي كانت قريبة من المستويات التي أظهرها الذكور، رغم أن الإناث أظهرن تفوقاً على الذكور في مجالات المحتوى، بينما كانت مهاراتهم في المعرفة والبرهنة والتعليل أعلى بكثير. وتكمن أهمية هذه النتيجة في كونها قد تعكس صورة نمطية محتملة للجنسين، فالإناث يترددن أمام الخوض في المجالات التي قد تعتبر ملائمة للذكور، ويمكن أن تكون أيضاً ناتجة عن قلة تركيز المعلمين على هذه المجالات وعدم تشجيع الإناث عليها بسبب تلك الصورة النمطية.
وقالت عائشة غانم مدير إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، إنه يجب أن تستفيد الدولة قدر الإمكان من الاختبارات الدولية فتواصل جمع المعلومات وتحدد الأنماط والمسائل التي تحتاج إلى معالجة، وللمدارس على وجه الخصوص دور رئيسي في مراقبة هذه الأنماط من خلال الاختبارات التي تجريها، والتي يمكن تعديلها لتصبح أقرب إلى إطار عمل TIMSS.
عدد اليوم
