لمياء الهرمودي (الشارقة) ـ ناقشت جلسة حوارية نظمتها اللجنة التربوية التابعة لمجلس أولياء أمور الشارقة أسباب وتداعيات انعدام التواصل في الأسرة الإماراتية الحديثة، وبين أفراد الأسرة وانعكاس ذلك على تواصل الأسرة مع المجتمع الخارجي.
ونظمت الجلسة تحت شعار “تواصلنا يرقى بأجيالنا” برعاية الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، واحد المؤسسين الرئيسيين لمجلس أولياء أمور الإمارة، واستهدفت مد قنوات التواصل الاجتماعي بجميع أشكالها، من خلال تبادل الآراء والتجارب التربوية للوصول إلى جيل ونشء طيب. وقالت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم : «التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة اعتراه الكثير من التغيير، فقد فرض نمط الحياة السريع على هذا التواصل التراخي في غالب الأحيان، وأصبحت الأم بسبب عملها الطويل، تعود إلى بيتها فلا تلتقي أفراد أسرتها إلا في جزء قصير من الوقت، وباتت عاجزة عن مراجعة الدروس مع أبنائها وبناتها الذين قد يتجاوز عددهم الـ5 أحياناً».
ورأت أن الفرصة أكبر لدى الرجال في التواصل مع أفراد الأسرة الكبيرة والمجتمع، ورغم ذلك فإن الكثير منهم يتراخى عن ذلك، مضيفة: «تغير أسلوب التواصل في هذه الأيام من لقاء مباشر إلى لقاءات عبر العالم الافتراضي، عن طريق عمل مجموعات «جروب» على صفحات التواصل الاجتماعي للعائلات، للتعرف على أحوالهم وأخبارهم».
وأضافت: «رغم أن وسائل التواصل الحديثة سهلت عملية التواصل، إلا أنه ينقصها التلاقي والتزاور بين الأفراد»، لافتة إلى أن معظم العائلات في المجتمع الإماراتي يخصصون يوماً في الأسبوع لتجمع أفراد العائلة الكبيرة، في بيت الجد أو الجدة. وأعربت بدرية المعيني نائب رئيس مجلس أولياء أمور الشارقة عن سعادتها لاحتضان المجلس مثل هذه الفعاليات التي يسعى المجلس دائما من خلالها إلى توطيد أواصر التواصل بين الميدان التعليمية والتربوي وأولياء الأمور والأمهات والأسرة بشكل عام.
وأوضحت بأنه من خلال عقد مثل هذه الجلسات تستطيع الأمهات والاطلاع على تجارب الأخريات الواقعية والناجحة في مجال تربية الأبناء وإيجاد الحلول الجذرية للمشكلات العائلية التي يمكن أن تتعرض إليها أي أسرة أو عائلة والحديث عنها بشكل صريح، وإيجاد السلوك المناسب والطريقة المثلى لعلاجها.
عدد اليوم
