عبدالله صالح: ما يحدث في قضية لاعبي «الأولمبي» أشبه بـ «الفيلم الهندي»

(أبوظبي) ـ تلقى الوحدة اتصالات جديدة من ليون الفرنسي حول انتقال المدافع الدولي إلى صفوف الأخير خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، والتي توقفت في الفترة الماضية، بعد تقديم إدارة الوحدة لمطالبها المتمثلة في 5 ملايين يورو لمدة 3 سنوات مقابل انتقال الكمالي إلى النادي الفرنسي. وأكد عبد الله صالح عضو مجلس إدارة نادي الوحدة ومدير الفريق الأول أن الحسم النهائي لهذه الصفقة، إما بالانتقال أو البقاء، سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تجدد الاتصالات بين الطرفين من جديد. وطالب عبد الله صالح اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم بأن تبتعد عن وضع نفسها في دائرة الاتهام، على خلفية الاستدعاء لتجمع المنتخب الأولمبي، ومعسكر الدمام، والذي يحرم “العنابي” من جهود سالم صالح وعادل الحوسني وعامر عمر وخالد جلال وحمدان الكمالي الذي رغم تخلفه عن أول يوم لتجمع “الأبيض الأولمبي”، مشيراً إلى أن اتفاقاً تم في اليوم الأول للتجمع ويلحق اللاعب المنتخب. وقال عبد الله صالح: يفضل دائماً أن تتشاور اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم مع الأندية بشأن تجمعات المنتخب المحدد سلفاً بمواعيد معينة قبل أن تأتي المفاجأة بالتغيير الذي قامت به المؤقتة دون الرجوع إلى الأندية، وهذا ليس في مصلحة مجلس الإدارة الحالي للاتحاد الذي كان عليه أن يرمي الكرة في ملعب الأندية، حتى لا يكون في دائرة الاتهام، وما حدث شبيه بـ”الأفلام الهندية”، فلا يعقل أن تحرم الأندية من جهود لاعبيها لهذه الفترة الطويلة دون التنسيق معها بالشكل الذي يحقق مصالحها ومصلحة المنتخب في الوقت نفسه. وأضاف: لقد تعودنا على هذا السلوك، ويجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الاتحاد والأندية وآلية عمل واضحة يتم من خلالها اتخاذ القرارات بصورة مدروسة. وأشار عبد الله صالح إلى أن الوحدة ظل دائماً رافداً مهماً للمنتخبات الوطنية وقد تعود على وجود عدد كبير من لاعبيه في صفوفها، ولن يقصر في القيام بدوره تجاهها، لكن ما يرجوه أن تراعى مصلحة كل الأطراف دون ضرر أو ضرار. وعن الوضع الحالي لفريقه الوحدة بعد تعادله الأخير أمام الإمارات قال: نجح الإمارات في إحراج الوحدة في مناسبات عديدة خلال العامين الماضيين، وواصل إحراجه للفريق في المباراة الأخيرة، بسبب حرص لاعبينا على مواصلة تقديم الهدايا للمنافسين، بالذات في آخر ربع ساعة من كل مباراة، وهذا أمر يجب أن ينتهي، ويحدث عكسه تماماً بالاستفادة من هدايا الآخرين. وأضاف: لقد أصبحت آخر ربع ساعة من كل مباراة مشكلة حقيقية للوحدة، وأعتقد بالوضع الحالي أن أي فريق يملك الإصرار قادر على كسب نقطة أمام الوحدة في الجزء الأخير من المباراة وهذا ما يجب تداركه بشكل جيد والعمل على علاجه في المرحلة المقبلة التي لا تقبل المزيد من نزيف النقاط. وشدد عبد الله صالح على ضرورة تركيز فريقه في اللقاء القادم أمام الشباب، والذي اعتبره بمثابة مفترق طرق ليس بالنسبة لـ”العنابي” فقط بل أن تأثير خسارته سوف تنعكس على المسابقة نفسها، وقال إن الشباب فريق قوي ويقدم مستويات متميزة هذا الموسم، ونأمل أن يكون التركيز أكبر في هذه المباراة من بدايتها وحتى نهايتها، وألا تتكرر الأخطاء الماضية، حتى يضمن الفريق بقاءه في دائرة المنافسة. يذكر أن فريق الوحدة في ظل غياب 5 لاعبين لتواجدهم مع المنتخب الأولمبي، وإيقاف إسماعيل مطر وجد نفسه في مأزق حقيقي، بالذات في مركزي الوسط الأيمن، والمهاجم الثاني خلف البرازيلي بيانو، وقد يدفع هذا الواقع إلى الاستعانة بجهود محمد الشحي الذي انتظم في التدريبات منذ أكثر من أسبوع، رغم عدم اكتمال جاهزيته بنسبة 100%، وكذلك قد يظهر في المباراة البرازيلي ماجراو الذي غاب عن الفريق لـ3 أسابيع بسبب شرخ في عظمة القدم.