الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إغلاق معبر رأس جدير والقوات التونسية تقمع الفارين من ليبيا

إغلاق معبر رأس جدير والقوات التونسية تقمع الفارين من ليبيا
2 أغسطس 2014 18:49
أغلقت تونس امس معبر رأس جدير الحدودي على الجانب التونسي بسبب حالة الفوضى في ليبيا، في الوقت الذي يرابط فيه الآلاف من الليبيين والجاليات الأجنبية القادمة من ليبيا هرباً من أعمال العنف والنزاع بين المليشيات المسلحة هناك، بينما ارتفعت حصيلة القتلى المصريين الذين لقوا حتفهم أثناء تدافع الآلاف في محاولة لاجتياز معبر رأس جدير الحدودي إلى سبعة قتلى. وكانت وكالة الأنباء التونسية ذكرت أن اشتباكات وقعت ظهر أمس بين مواطنين مصريين كانوا يتدافعون للمطالبة باجتياز الحدود نحو تونس، وبين الوحدات الأمنية والعسكرية الليبية التي أطلقت النار لتفريقهم، ما تسبب في وفاة مصريين اثنين بطلق ناري في حصيلة أولية. وأكدت إذاعة «شمس أف إم» الخاصة في وقت لاحق ارتفاع حصيلة القتلى إلى سبعة بالإضافة إلى إصابة أربعة، جميعهم أصيبوا برصاص الوحدات الأمنية والعسكرية الليبية. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن ما لا يقل عن 15 ألف مصري عالقين على الحدود وينتظرون العبور إلى الجانب التونسي من معبر رأس جدير والذي يشهد رقابة أمنية مشددة خوفاً من تسريب أسلحة. وكان المتحدث الإعلامي بالسفارة المصرية بتونس أحمد الطنيخي أكد لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق إجلاء 350 مصرياً عبر مطار جربة جرجيس باتجاه القاهرة. ودعت تونس امس رعاياها في ليبيا إلى مغادرة هذا البلد في أسرع وقت ممكن. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان «أمام ما تشهده عدة مدن ليبية من أحداث وتردّ للأوضاع الأمنية، فإن وزارة الشؤون الخارجية تحث كل التونسيين المتواجدين بالتراب الليبي على العودة إلى أرض الوطن في أقرب الآجال الممكنة». ودعت الوزارة هؤلاء إلى «أخذ الحذر والحيطة والسلامة في تنقلاتهم، والاتصال عند الاقتضاء ببعثتيْنا (القنصليتين) بكل من طرابلس وبنغازي لتسهيل عودتهم عبر البر أوعبر الجو إن أمكن ذلك». وأصيب ضابط تونسي برصاصة «طائشة» في ساقه عندما أطلق حراس الجانب الليبي من معبر «رأس الجدير» لصدّ لاجئين أجانب حاولوا العبور بالقوة إلى تونس هربا من المعارك الدائرة في ليبيا. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن رئيس منطقة الأمن الوطني في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا أصيب في ساقه «برصاصة طائشة» قالت إنها أُطلِقَت «من الجانب الليبي» لمعبر رأس الجدير. وأوردت الوزارة أن «أكثر من 6 آلاف شخص» من جنسيات «أجنبية» لم تحددها حاولوا امس العبور «بالقوة» إلى الأراضي التونسية إلا أن الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية «تصدّت» لهم. وقال مراسل فرانس برس في رأس الجدير إن الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية أطلقت الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لمنع اللاجئين من دخول الأراضي التونسية. وأضاف أن السلطات التونسية دفعت بتعزيزات أمنية وعسكرية لافتة إلى معبر رأس الجدير الذي تمّ إغلاقه من الجانبين التونسي والليبي. وذكرت وزارة الداخلية في بيانها إن «الوضع من الجانب التونسي تحت السيطرة، وتمّ منع أي شخص من الدخول دون الخضوع للإجراءات القانونية». وقالت مراسلة فرانس برس في رأس الجدير نقلا عن مسؤول عسكري تونسي أن حرس الحدود الليبيين «أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص» لصدّ اللاجئين من دخول الأراضي التونسية. وأضافت استنادا إلى المصدر نفسه أن أغلب اللاجئين هم من العمال المصريين. إلى ذلك، وصل امس خمسون شخصاً بين فرنسيين وبريطانيين وتونسيين أجلاهم الجيش الفرنسي الأربعاء من ليبيا إلى ميناء طولون العسكري، جنوب شرق فرنسا، ورووا كيف تفاقم الوضع هناك وعملية إجلائهم ليلا في زوارق. ولاحظ مراسل فرانس برس أن القادمين عددهم 47 ومعظمهم فرنسيون، وبينهم بريطانيون وتونسيون، انزلوا من فرقاطة مونكالم وتكفلت بهم لجنة استقبال. وكان بين المجموعة التي تضم أيضا 14 طفلا وشابا، سفير فرنسا ودبلوماسيون فرنسيون. وأوضح محمد طرشاني أستاذ الحقوق الذي أجلي مع زوجته وأطفاله الثلاثة، أن «الوضع يتفاقم والبنزين نادر وهناك عمليات خطف واشتباكات بين عصابات متناحرة». وأوصت عدة بلدان أوروبية أخرى بما فيها بريطانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، مواطنيها بمغادرة ليبيا. وقالت وزارة الدفاع اليونانية إن أثينا أجلت بسلام موظفي سفارتها وأكثر من 100 من الرعايا الصينيين والأوروبيين من ليبيا امس. وأضافت الوزارة أنهم حاليا على متن فرقاطة تابعة للبحرية في طريق عودتها إلى ميناء بيريوس اليوناني. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©