الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معهد مصدر يبدأ تنفيذ مشروع إنتاج وقود حيوي للطائرات خلال أيام

معهد مصدر يبدأ تنفيذ مشروع إنتاج وقود حيوي للطائرات خلال أيام
22 يناير 2014 22:50
يوسف البستنجي (أبوظبي) - يبدأ مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة في معهد مصدر خلال أيام تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنتاج الوقود الحيوي في مدينة مصدر بأبوظبي، والذي يمكن استخدامه كوقود للطائرات، بحسب الدكتور أليخاندرو ريوس مدير مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة في المعهد. وقال ريوس في مؤتمر صحفي عقد أمس ضمن فعاليات قمة طاقة المستقبل في أبوظبي إن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ بزراعة المحاصيل من النباتات الملحية القادرة على إنتاج الطاقة الحيوية على مساحة هكتارين (20 ألف متر مربع)، في حين أن المستهدف هو الوصول إلى زراعة مساحة تصل إلى 200 هكتار خلال الخمس سنوات المقبلة. وأوضح أن مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة الذي تموله كل من «بوينج» و«الاتحاد للطيران» و«يو أو بي هانيويل» توصل إلى نتائج مبتكرة أثبتت أن النباتات الصحراوية، التي تنمو في المياه المالحة قادرة على إنتاج وقود حيوي أكثر كفاءة مقارنة مع غيرها من المواد الخام المعروفة. وأردف أن النباتات الملحية فاقت كل التوقعات وباتت مصدراً واعداً للوقود المتجدد للطائرات ولغيرها من وسائل النقل. وقال: “قطعت الإمارات شوطاً كبيراً في هذا المجال وباتت تعتمد على الأراضي الصحراوية ومياه البحر لإنتاج هذا النوع من النباتات ليتم استخدامها كمواد خام في إنتاج الوقود الحيوي المستدام ومن المحتمل تطبيق هذا النموذج في مناطق أخرى من العالم”.وقال إن الأبحاث التي أجراها المركز تؤكد انه يمكن إنتاج الوقود الحيوي للطائرات باستخدام هذه المحاصيل، وهي نبات الساليكورنيا وأشجار القرم بتكلفة مقبولة، كما أن استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي يوفر الطاقة، ويخفض التكلفة الإنتاجية. وذكر أن الوقود الحيوي المستدام لقطاع الطيران يصدر خلال دورة حياته انبعاثات كربونية أقل بنسبة تتراوح بين 50 و80% بالمقارنة مع الوقود الأحفوري. وأشار إلى أن علماء مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة يعتزمون إنشاء نظام بيئي تجريبي خلال العام المقبل عن طريق زراعة محصولين مختلفين من النباتات الملحية في التربة الرملية في مدينة أبوظبي. وسوف تعمل المياه البحرية التي تخلفها إحدى مزارع الأسماك والجمبري على تغذية النباتات الملحية، التي تقوم بدورها بتنظيف المياه أثناء نموها. وبعد ذلك، ستجري المياه في حقل من أشجار القرم قبل عودتها إلى مياه البحر. وسيتم تحويل كلا المحصولين إلى وقود حيوي للطائرات بالاعتماد على نتائج الدراسة البحثية، التي توصل إليها مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة. وتحتوي بذور النباتات الملحية على زيت مناسب لإنتاج الوقود الحيوي وأظهر البحث الذي قام به مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة إمكانية تحويل الجنبات الشجيرية بالكامل إلى وقود حيوي على نحو أكثر كفاءة من العديد من المواد الخام الأخرى. ومن جانبه، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران جيمس هوجن إن نتائج البحوث تشكل تقدما حقيقيا يفسح المجال أمام فرصة تطوير وقود حيوي مستدام بالفعل لدعم قطاع الطيران من مصدر نباتي متجدد يتلاءم مع بيئة الإمارات. وقالت جوليا فيلجل مدير الاستراتيجية البيئية والتكامل في بوينج لصناعة الطائرات التجارية إن دولة الإمارات عازمة على إقامة اقتصاد نموذجي ومتميز يستند إلى الابتكار، وستؤدي هذه الأبحاث إلى تكوين اسم تجاري خاص بأبوظبي في مجال تصنيع الوقود الحيوي وتصدير حق المعرفة لمختلف أنحاء العالم. وأوضحت أن جميع شركات الطيران ستكون قادرة بعد سنوات على استخدام الوقود الحيوي في جميع طائراتها ومن المنتظر أن تبلغ عدد الطائرات في الأساطيل العالمية 35 ألف طائرة بحلول 2030 ستستخدم هذا الوقود، موضحة أن الانبعاثات الكربونية تقل بنسبة 50% بحلول 2050، وسيلعب هذا الوقود الحيوي دوراً كبيراً في تحقيق هذا الهدف. وقال المدير التنفيذي للمبادرات في معهد مصدر للبحوث والتكنولوجيا ستيف جريفيث إن هذه الاكتشافات ستساعد على إقامة صناعة جديدة ومتطورة تقودها أبوظبي عالمياً، لافتاً إلى أن فريقاً بحثياً كاملاً من معهد مصدر يقوم بمتابعة هذه الأبحاث. وأشار إلى أن هذه الأنشطة تتماشى مع الرؤية الاقتصادية الوطنية 2030 لإمارة أبوظبي، والتي تسعى إلى تطوير مصادر الطاقة المستدامة بهدف تنويع اقتصاد الدولة وزيادة فرص العمل لمواطنيها. وقالت رئيس شؤون البيئة في الاتحاد للطيران ليندين كوبيل إن الاتحاد استثمرت بكفاءة خلال السنوات الماضية في مجال رفع كفاءة الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية إلى أنه تم إطلاق أول رحلة لطائرة تابعة لها تطير بالوقود الحيوي المنتج محلياً السبت الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©