الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: كلمة خادم الحرمين تعبر عن موقفنا وما يجيش في صدور أبنائنا

الإمارات: كلمة خادم الحرمين تعبر عن موقفنا وما يجيش في صدور أبنائنا
2 أغسطس 2014 13:40
انتقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية أمس الصمت الدولي إزاء الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي قال: «إنه شمل مذابح وجرائم حرب ضد الإنسانية». وقال الملك عبد الله، في كلمة للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي: «هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها غير مكترث بما يجري، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف رافضاً السلام». وقال: «إن الإرهاب يكرس الفتنة في العالم العربي والإسلامي، ودعا زعماء المسلمين لمنع اختطاف الإرهابيين للإسلام». وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين: بقلب المؤمن بالحق تعالى القائل في محكم كتابه «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب» وقوله جل جلاله «والفتنة أشد من القتل»، هذه الفتنة التي وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر حتى توهمت بأنه اشتد عودها وقويت شوكتها فأخذت تعيث في الأرض إرهابا وفسادا، وأوغلت في الباطل كاتمة ومتجاهلة لقول المقتدر الجبار« بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ». إن من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قلتها ويمثلون بها ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم وطغيانهم وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». ومن مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعوا قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهدا على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة وتشويه صورة الإسلام النقية. وإلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية لم تستثن أحدا، وجرائم حرب ضد الإنسانية من دون وازع إنساني أو أخلاقي حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول، وهي الأخطر بإمكاناتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها. وأذكر من مكاني هذا بأننا قد دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء - المركز الدولي لمكافحة الإرهاب - وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل بعد ذلك، بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة. واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد. . اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد. . «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون». (الرياض - وكالات) ثمنت دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تناولت العدوان الإسرائيلي على غزة، والفتنة التي تهدد العالمين العربي والإسلامي بما تحمله من خطر الإرهاب والإرهابيين على المشهد العربي والإسلامي وتشويه ديننا الإسلامي الحنيف بكل ما يحمله من معان ومبادئ سامية تجمع ولا تفرق وتعبر عن إرث حضاري عريق ومزدهر لن تطاله الفتنة ورؤوسها بإذن الله. وتأتي الكلمة في مفترق حساس ونحن نشهد استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين والأبرياء في غزة. كما نشهد خطاباً إرهابياً لايمثل أمتنا العربية والإسلامية وتخاذلًا من قبل المجتمع الدولي أمام المشاهد المروعة باستهداف الأطفال والنساء والشيوخ في غزة. كما تأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين كما عهدناه دائماً صادقة ومسؤولة تجسد المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية كما تعبر بجلاء ووضوح عن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة وما يجيش في صدور أبنائها. كما تحمل كلمة خادم الحرمين الشريفين في طياتها نهجاً مباركاً ينبذ الفتنة والإرهاب ويرفض المزايدة على الآلام والضحايا ويحمل كافة الدول مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان وعنف ممنهج. وإذ تقدر دولة الإمارات العربية المتحدة مواقف خادم الحرمين الشريفين الحازمة والشفافة ودوره المركزي في مناصرة قضية فلسطين قضية العرب الأولى والمركزية تؤكد تضامنها الكامل مع هذه المواقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم. من جهته، قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تمثلنا في موقفها الصلب ضد الجرائم الإسرائيلية وحزمها ضد الإرهاب باسم الدين ورفضها للفتنة ونقدها لتخاذل المجتمع الدولي. (أبوظبي- الاتحاد ووام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©