الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس تدرس ملف العائدين من القتال في الخارج قبل إعلان موقفها الرسمي

29 ديسمبر 2016 17:13
تونس - د ب أ يتوقع أن تعلن الحكومة التونسية موقفها بشكل رسمي من الأزمة المتصاعدة بشأن عودة التونسيين الذين يقاتلون في بؤر التوتر عقب اجتماع لوزراء الحكومة اليوم الخميس. وقال المستشار الإعلامي في الحكومة مفدي المسدي: «ستعقد الحكومة اليوم اجتماعا مهما لتحديد موقفها الرسمي من ملف عودة التونسيين الذين قاتلوا في بؤر التوتر». وأوضح «يتعين أن تتصرف تونس كدولة تنتمي إلى نادي الدول الديمقراطية، تونس تعاني نفس المشكل الذي تعانيه عدة دول أوروبية وفي العالم». وهذا الملف أثار الكثير من الجدل بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بعد أن أعلنت الرئاسة أنها لا يمكن دستوريا أن تمنع تونسيين من العودة إلى بلادهم وتجردهم من جنسيتهم قبل أن تؤكد على الاحتكام إلى قانون مكافحة الإرهاب مع المتورطين في الإعمال الإرهابية. والخلاف قائم أيضاً داخل التحالف الحكومي نفسه إذ أعلن رئيس حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي أنه «ينبغي التعامل مع الموضوع بجدية وتحمل المسؤولية». وقال الغنوشي «لا يمكننا أن نفرض على الدول الأخرى التونسيين. العالم مقسم إلى جنسيات وهؤلاء ينتمون إلى بلدنا». لكن حزب حركة نداء تونس، الذي يقود الائتلاف الحكومي، أصدر بيانا أعلن فيه بشكل صريح رفضه عودة المقاتلين الذين تورطوا في أعمال إرهابية وأعلنوا مبايعتهم لتنظيمات إرهابية ورايات أخرى غير راية الوطن، وطالب الحزب بمحاكمتهم في الدول التي ارتكبوا فيها جرائم. وفي جلسة عامة في البرلمان أول أمس الثلاثاء رفع نواب الحزب لافتات كتب عليها «لا لعودة الإرهابيين». ويتوقع أن تعلن الحكومة موقفها بعد مشاورات مع الأحزاب المعارضة وممثلي عدد من المنظمات الوطنية الذين قدموا مقترحات في التعاطي مع هذا الملف الشائك. وتقدر السلطات التونسية عدد المقاتلين التونسيين في سوريا والعراق وليبيا بنحو 3 آلاف، لكن تقارير دولية ومن بينها تقرير صدر عن خبراء من الأمم المتحدة نشر في يوليو من العام الماضي قدر عددهم بنحو 5500. وأفاد وزير الداخلية الهادي مجدوب الأسبوع الماضي بأن عدد العائدين من بؤر التوتر ناهز 800 شخص، بعضهم ملاحق قضائياً، وآخرون يخضعون للمراقبة أو الإقامة الجبرية. وتواجه تونس انتكاسة جديدة أمام خطط تحسين صورتها في الخارج، بعد تورط أنيس العامري في حادثة الدهس في برلين والتي خلفت 12 قتيلا، في ثاني هجوم كبير يقف وراءه تونسي في أوروبا خلال أشهر بعد حادثة الدهس المشابهة بنيس الفرنسية في يوليو الماضي والتي خلفت 84 قتيلا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©