الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد جعل «القوع» مدينة متكاملة الخدمات

زايد جعل «القوع» مدينة متكاملة الخدمات
12 يوليو 2015 10:34
محسن البوشي (العين) أشاد المشاركون في المجلس الرمضاني، الذي استضافة خديم عبدالله الدرعي، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لأحوالهم وظروفهم المعيشية وتلبية كافة احتياجاتهم وطموحاتهم. وترحم الأهالي في منطقة القوع - 120 كم الى الجنوب من مدينة العين - على روح المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في ذكرى رحيله، وعددوا مأثره وإنجازاته التي جعلت منطقتهم مدينة عصرية تتوافر فيها كافة المرافق والخدمات بعد أن كانت صحراء جرداء. وعاد عبدالله سعيد الدرعي بذاكرته إلى الوراء، ليسترجع جانباً من حياة الأهالي في القوع قبل أن ينتشلها الشيخ زايد، رحمه الله، من غياهب الفقر والمرض، وسط ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الأهالي يسيرون أياماً عدة على ظهور الجمال في الصحراء ليجلبوا احتياجاتهم من المياه في «القرب» من منابعها في الصحراء المترامية، إضافة إلى الحبوب والأرز من العين وأبوظبي، مؤكداً أن من يدقق النظر الآن يدرك حجم هذا التحول الكبير الذي حدث. وشرح علي خليفة الدرعي كيف كان الشيخ زايد، رحمه الله، يحرص على أن يزورهم ويجلس معهم، ويتناول معهم الطعام، ويستمع إلى همومهم ومشاكلهم، ويبادر إلى حلها، لافتاً إلى أن الواقع الآن اختلف جذرياً عما كان عليه في السابق بعد أن نعم المواطنون بالأمن والأمان والرخاء بعد أن عاش الآباء والأجداد سنوات يكابدون شظف العيش وصعوبة الحياة. وأكد خديم عبدالله الدرعي أنه لا توجد مقارنة بين واقع الحياة وملامحها في القوع الآن وقبل 35 عاماً، فالذي تحقق فاق حدود التوقعات بعد أن بات المواطنون في القوع ينعمون بقدر وافر من الرفاهية والرخاء بفضل إخلاص وتفاني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي حقق بحكمته ورؤيته الصائبة هذا التحول الكبير، مشيداً بجهود صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده الأمين في تطوير المرافق والخدمات والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين بما يلبي طموحاتهم. وقال الدكتور هلال سعيد الدرعي: إن من يدقق النظر قليلاً في تفاصيل المشهد، يرى أن ما تحقق من مكتسبات لأبناء القوع كغيرهم من أبناء هذا الوطن المعطاء يتجاوز حدود التحول الجذري في مفهوم التنمية إلى مفاهيم أخرى لا تقل أهمية، وتتصل بمفهوم الانتماء للوطن والولاء للقيادة وتنمية الحس الوطني، وهو ما يؤشر على مدى حكمة الشيخ زايد، رحمه الله، ورؤيته الثاقبة التي جعلته يولي عملية بناء الإنسان اهتماماً كبيراً وجعلها على رأس أولوياته، وهو النهج الذي يمضي عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد المشاركون في مجلس خديم الدرعي، الطفرة النوعية التي تحققت من حيث مستوى الخدمات والمرافق وجهود الدولة وإسهاماتها في تحقيق هذا التحول الكبير في حياة المواطن، والجهود التي تبذلها الحكومة لتلبية المزيد من الاحتياجات والطموحات. وأشار المواطن ناصر عبدالله سعيد الدرعي إلى أن الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة بالارتقاء بمستوى معيشة المواطنين بوجه عام وفي مثل تلك المناطق البعيدة كمنطقتهم بوجه خاص يرفع دوماً من مستوى طموحاتهم، لافتاً إلى أن جل طموحات أبناء القوع تتركز حالياً على تطوير شارع الرزين الذي يمتد بطول 200 كم تقريباً، ويعتبر المنفذ الوحيد للأهالي في القوع والوقن إلى العاصمة أبوظبي؛ نظراً لأن الطريق الآخر البديل عن طريق العين يزيد في المسافة نحو 80 كم، ويعاني الطريق تدهور حالته والظلام وكثرة الحيوانات السائبة، وهو غير مزدوج، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مؤسفة. ولفت المواطن سيف حمد ناصر إلى أن القوع تتوافر فيها غالبية الخدمات والمرافق الأساسية الصحية والتعليمية والبلدية وغيرها من مرافق المياه والكهرباء والإسكان، إلا أنها تبقى دائمة بحاجة إلى توسعة وتطوير لمواكبة الزيادة المطردة في عدد سكان المنطقة البالغ حاليا نحو 150 ألف نسمة. وأوضح المواطن سعيد سهيل حمد الدرعي أن القوع تتمتع بالخدمات الحيوية كافة التي تدخل في صلب الحياة اليومية للسكان الذين يدركون حجم التحول الكبير الذي طرأ على حياتهم بالمقارنة بسنوات الحرمان، وطالب خالد محمد الدرعي الشباب بممارسة الأنشطة الرياضية، وغيرها من الأنشطة المفيدة التي تشغل وقت فراغهم وتعزز من طاقاتهم ومواهبهم. كادر/ مجلس خديم الدرعي شارع «الموت» أجمع الأهالي في القوع على أن تطوير وتوسعة طريق الرزين أو شارع (الموت)، كما يطلق عليه الأهالي يمثل الآن بالنسبة لهم أولوية كبيرة، ويأتي على رأس هذه الاحتياجات والطموحات لوضع حد للحوادث المؤسفة التي تقع على الطريق الذي يحصد أرواح نحو 10 أشخاص سنوياً غير الإصابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©