حصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على جائزة “القيم في القيادة” من معهد “شرق غرب” بالولايات المتحدة الأميركية تقديراً لدور سموها الرائد ودعمها المتواصل للمرأة الإماراتية.
تسلم الجائزة نيابة عن سموها، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال حفل الاستقبال الذي أقامه المعهد بقصر الإمارات مساء أمس احتفالاً بهذه المناسبة.
حضر الحفل الدكتور سلطان أحمد الجابر مساعد وزير الخارجية للتغير المناخي وشؤون الطاقة الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وجون أدوين روز رئيس مجلس إدارة معهد “شرق غرب” وهيفاء الكيلاني عضو مجلس إدارة معهد “شرق غرب” رئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وكبار المسؤولين في الدولة.
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الكلمة التي ألقاها بالحفل “إنه لشرف كبير لي أن أتسلم الجائزة المهمة من معهد ومؤسسة معروفة حول العالم نيابة عن والدتي وأم الإمارات التي كانت في قرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وكان بقربها كثير من النساء الحاضرات هذا اللقاء”.
وأكد سموه أن الجائزة هي تثمين للدور الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة وكذلك لما وصلت إليه المرأة في دولة الإمارات.
من ناحيته قال جون أدوين روز رئيس مجلس إدارة معهد “شرق غرب” إن إنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي تجسيد للقيم في القيادة إذ إنها أقرت بأن تعزيز قضية المرأة ضروري لتقدم الأمة إضافة لدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي كان يولي قضايا المرأة الاهتمام والرعاية.
وقال جون إن سمو الشيخة فاطمة أطلقت حملة وطنية لتعليم الفتيات نظراً لأن سموها تعتبر الأمية أولى عقبات طريق التقدم، مشيرا إلى أنه تم تأسيس الاتحاد النسائي عام 1975 بهدف تمكين المرأة من التعليم والقضاء على الأمية بين النساء البالغات حيث قادت سموها حملة لحث المرأة في الإمارات على العمل وزيرة في الحكومة الاتحادية وفي وسائل الإعلام وان تصبح عضوا في المجلس الوطني الاتحادي.
وأكد أن دور سموها لم يقتصر في الشأن المحلي بل امتد إلى الشأنين العربي والعالمي إذ لم يغب عن سموها معاناة الشعب الفلسطيني والعراقي والباكستاني والكوسوفي إضافة إلى المشاريع التي تنفذ من خلال هيئة الهلال الأحمر.
وأوضح ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقوم من خلال مؤسسة التنمية الأسرية بنقل رؤيتها للمؤسسة عبر السعي للنهوض بالمرأة والطفل مع الحفاظ على قيم وثقافة الأسرة إذ تعمل المؤسسة حاليا من خلال 17 مركزاً على توفير برامج رياضية وبرامج للأطفال ومراكز تعليم للكبار ومدارس خاصة مصممة لتوفير التعليم الجيد مع تخفيف الرسوم الدراسية.
يذكر أن معهد “شرق غرب” هو مجموعة عالمية للتفكير والأداء من مهامها ان تبتكر الحلول للمعاضل الأمنية الملحة وتشغيل شبكات من المؤسسات والأفراد والأمم لتنفيذ هذه الحلول.
وتأسس المعهد خلال الحرب الباردة لمد جسور التواصل عبر الستار الحديدي مع شبكات واسعة من المؤسسات السياسية والعسكرية والتجارية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والاتحاد السوفييتي السابق.
واكتسب المعهد سمعة واسعة باعتباره منظمة موثوقاً بها مع القدرة على الحفاظ على خطوط الاتصال عندما تفشل القنوات الرسمية بذلك.
وفي العام المقبل سيحتفل معهد “شرق غرب” بثلاثين عاماً من بناء الجسور في المجتمع العالمي، وهو يعمل الآن في أكثر المناطق المهمة الناشئة في العالم.
عدد اليوم
