الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفض فلسطيني لاستخدام «الأقصى» في مهاجمة مصر

رفض فلسطيني لاستخدام «الأقصى» في مهاجمة مصر
14 يوليو 2013 15:32
رفضت قيادات فلسطينية ومرجعيات مقدسية إسلامية ومسيحية أمس استخدام المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في القدس الشرقية المحتلة، لتحقيق مصالح فئوية وللتدخل في شؤون مصر والخلافات العربية الداخلية، مؤكدة أهمية أن تبقى قضية القدس والأماكن المقدسة عامل توحيد للأمة العربية والإسلامية من حولها، والالتزام بموقف القيادة الفلسطينية الرسمي الرافض لأي تدخل في شؤون أي دولة عربية. وحذرت في تصريحات لإذاعة «موطني» الفلسطينية، من أن استخدام القدس والأقصى بهذه الطريقة لن يخدم سوى مخططات الاحتلال الإسرائيلي، الهادفة إلى تهويد المدينة وتغيير معالمها العربية والإسلامية والمسيحية. وفي هذا السياق، أكد وزير شؤون القدس ومحافظ محافظة القدس الفلسطيني عدنان الحسيني، أن حشود المصلين الفلسطينيين الذين جاؤوا من المناطق الفلسطينية كافة رفضوا رفع صورة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في باحات المسجد الأقصى أثناء صلاة الجمعة في رحابه أمس الأول. وقال «إن هذه الحشود جاءت ولديها رسالة واحدة ووحيدة هي أن شعبنا يقاوم الاحتلال وليس شيئاً آخر، ويؤكد أن القدس عربية وأنه موجود على هذه الأرض وإلى الأبد». وأضاف «هذا التصرف يمثل أصحابه فقط ولا يمثل بأي شكل من الأشكال شعبنا، الذي يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ويرفض الزج بالقدس والأقصى المبارك في الخلافات والصراعات العربية». وحذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش، من خطورة استخدام المسجد الأقصى المبارك والقدس في التعبير عن الخلافات والصراعات العربية الداخلية، مؤكدا أنهما يجب أن يبقيا رمزاً لوحدة الأمة وليس لتمزيقها. وقال «ما شاهدناه في باحات الأقصى يوم الجمعة، هو محاولة من قبل عناصر محسوبة على (حركة) حماس بهدف الزج بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في الأوضاع الداخلية المصرية والعربية. إنها محاولة بائسة ومرفوضة وتتناقض مع الموقف الذي انتهجته القيادة الفلسطينية». وقال أمين عام «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» حنا عيسى، «إن ما جرى في الأقصى المبارك له انعكاسات سلبية على قضية القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام و لا يعبر بأي شكل عن إرادة الشعب الفلسطيني، ونحن نؤكد رفضنا القاطع لمثل هذه الممارسات التي من شأنها أن تعزز الانقسام على الساحة الفلسطينية والعربية». وأضاف «الجهد الفلسطيني يجب أن يكرس ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس لأي أجندة خارجية». ورفض الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس الأب عيسى مصلح، رفضاً باتاً استغلال الأماكن المقدسة الإسلامية أو المسيحية في الصراعات الداخلية للدول العربية. وقال «إن موقفنا في المدينة المقدسة هو مع موقف الرئيس (الفلسطيني محمود عباس)، القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ونأمل في ألا يتكرر هذا المشهد في الأقصى الجمعة المقبلة، لأنه سيلحق الضرر بقضية الأقصى وقضية القدس التي يجب أن تعبر عن وحدة الأمة العربية وليس لتفريقها». وقال أمين عام «التجمع المسيحي في الأراضي المقدسة» ديمتري دلياني «إن مجموعة صغيرة استغلت الحشود التي جاءت للأقصى للصلاة وللتعبير عن تمسك شعبنا بالقدس والأماكن المقدسة، لتطلق الهتافات المؤيدة للرئيس المصري المعزول مرسي، ولم يتجاوب أحد من المصلين معها». وأضاف «لقد أجمعت الفصائل الوطنية الفلسطينية على النأي بالنفس عن الشؤون الداخلية العربية، لكن حماس تصر على الخروج عن هذا الإجماع خدمة لطرف بعينه وذلك يضر بمصالح الشعب الفلسطيني العليا». إلى ذلك، قال المتحدث باسم حركة «فتح» أحمد عساف، في تصريح صحفي في رام الله، «نستهجن المظاهرة التي نظمتها حركة حماس وأعوانها في باحات المسجد الأقصى المبارك، من أجل قضية داخلية تخص الشعب المصري وحده». وأضاف «توقع الشعب مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اللذين يدنسون الأقصى يومياً، لكننا شهدنا مظاهرة ضد الشعب المصري ومن أجل جماعة الإخوان المسلمين». وتابع «نرفض استغلال حماس وأعوانها لمكانة القدس والأقصى، والتي يجب أن يكون تحريرها قضية العرب والمسلمين الأولى، لا أن تستغل هذه القدسية لمصالح فئوية ضيقة ومن أجل جماعة بعينها، وأن تستغل للتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية لمصر، ولنصرة طرف ضد مجموع الشعب المصري. فالقدس كانت ولا تزال رمزاً لوحدة الأمة وليس لتمزيقها وتفريقها ونحذر من الزج بها في صراعات داخلية قد تحرق الأخضر واليابس». واستطرد قائلاً «إن خروج بضع عشرات من حماس وأعوانها في ساحات المسجد الأقصى ليهتفوا ضد الشعب والجيش المصري، يعتبر خروجاً عن الإجماع الوطني الفلسطيني وإضراراً بمصالح شعبنا وقضيته ولا يمثل القدس ولا أهلها اللذين قالوا كلمتهم في ما يجري في مصر من خلال موقف الرئيس محمود عباس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية». وقال عساف «لقد سقط القناع الأخير عن حماس وأعوانها، ففلسطين ومقاومة الاحتلال لم تكن إلا شعاراً رفعوه من اجل التمكين لهم ولجماعتهم ولم تكن في أي يوم من الأيام تمثل أولوية لهم، ونذكر بفتوى (رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني) عزيز دويك عندما اعتبر الجهاد في سوريا هو الأولوية وأن فلسطين يمكنها أن تنتظر. إن أولوية حماس اليوم وإعلامها وخصوصا فضائيتي القدس والأقصى هو ما يجري عند إشارة رابعة العدوية (في القاهرة) وحشد الإخوان هناك». وأوضح «لقد كنا ننتظر الجمعة الأولى من رمضان المبارك، زحفاً من أجل القدس ومقدساتها ومن أجل الأقصى المبارك، لنرى مظاهرة من أجل الجماعة. أين هؤلاء من الإسلام؟ وأين هؤلاء من فلسطين؟ إن حماس المصدومة والمحبطة هي وأعوانها قد تدخل الشعب الفلسطيني في نفق مظلم وتقود قضيته الوطنية العادلة إلى الدمار، وهو بالضبط الهدف الذي يسعى له الاحتلال الإسرائيلي». وخلص إلى القول «هذه المظاهرة قد تمت تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فكيف أمكن لحماس وأعوانها أن يدخلوا هذه اليافطات الكبيرة والمشبوهة إلى باحات الأقصى والحرم القدسي الشريف ؟». أسير فلسطيني يواجه خطر الموت رام الله (وكالات) - أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أمس أن الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 75 يوماً في حالة خطر شديد ومعرض للموت المفاجئ في أي لحظة. وقال قراقع إن البرغوثي القابع في مستشفى العفولة أصيب بانغلاق في الشرايين بحيث لم يعد جسده يتجاوب مع محلول الجلوكوز ولم تعد الإبر قادرة على الثبات في أوردته بسبب حالة الضمور والانكماش في خلايا جسده، وقد فشل الأطباء في إعطائه أي مقويات طبية. وأضاف أنه دخل إضراباً على الطريقة الأيرلندية بالامتناع عن تناول السوائل احتجاجاً على عدم تجاوب سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع مطالبه. وذكرت رئيسة «مؤسسة مانديلا» الحقوقية المحامية بثينة دقماق ومحامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب اللتان زارتا البرغوثي أنه بدأ يعاني من آلام شديدة في الرأس وأصيب بآلام في الكبد وعدم القدرة على حرق الدهون، وما زال مقيد اليدين والقدمين ومربوطاً في سرير المستشفى، وقد بدا شاحب اللون ومرهقاً ويتكلم ببطء شديد.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©