دبي - محمود الحضري:
نجحت الناقلات الوطنية في إعادة غالبية العالقين من مواطني الدولة والمقيمين فيها في سوريا العائدين من لبنان بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان منذ 12 يوليو الجاري·
وقامت شركات طيران الاتحاد وطيران الإمارات والعربية للطيران على مدى 16 يوماً ومن خلال جسر جوي بنقل أكثر من 32 ألف شخص عائدين من لبنان عبر سوريا إلى كل من أبوظبي ودمشق والشارقة، وعلى متن نحو 145 رحلة طيران أكثر من نصفها رحلات إضافية·
قال ايان فركسون براون مدير الاتصالات في طيران الاتحاد: إن الشركة واصلت جهودها في نقل الركاب من المسافرين عبر مطار دمشق، التزاماً منها منذ بداية الأحداث في لبنان حيث وضعت كل إمكانياتها لنقل المسافرين العائدين من لبنان عبر العاصمة السورية، مشيرا في تصريحات لـ ''الاتحاد'' أن الشركة نظمت منذ بداية الأحداث رحلتين اضافيتين ضمن من دمشق الى أبوظبي وبواقع 32 رحلة إضافة الى الرحلات المجدولة ليصل العدد الى نحو 50 رحلة، إضافة إلى تكبير الرحلات باستخدام طائرات ذات سعة أكبر، وتم خلال الفترة الماضية نقل 11 ألف راكب إلى أبوظبي أغلبهم من العائدين من لبنان·
وأضاف: تواصل طيران الاتحاد الاطلاع على تطور الأحداث للوقوف على مدى الحاجة الى رحلات إضافية أخرى، منوهاً الى أنه تم نقل العدد الأكبر من المسافرين ومن زبائن الشركة، موضحاً بأن الناقلة الوطنية عملت على مساعدة أكبر عدد ممكن من المسافرين وفق ما هو متاح وفي غضون فترة محدودة جداً، كما أنها شكلت فريق عمل يتابع احتياجات المسافرين في مواقع تجمعاتهم في دمشق، حيث تم تعزيز فريق العمل في مكتب العاصمة السورية، والذي يعمل حالياً بكامل طاقته ويقول غيث الغيث نائب الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات في تصريحات لـ ''الاتحاد'': تحركت الناقلة الإماراتية منذ اللحظة الأولى للاعتداءات الإسرائيلية كفريق عمل واحد لوضع خطة لنقل العائدين من لبنان عبر مطار دمشق، وبدأنا بتسيير أربع رحلات يومياً من دمشق إلى دبي، من يوم الجمعة 14 يوليو حتى الخميس 20 يوليو، ثم ارتفع عدد الرحلات اليومية إلى خمس من الجمعة 21 يوليو، ومع نهاية الاسبوع الماضي تم تخفيض العدد إلى ثلاث رحلات ثم إلى رحلتين بعدما تم نقل معظم العائدين·
وأفاد بأن طيران الامارات نظمت على مدى 15 يوماً وحتى امس نحو 56 رحلة أقلت خلالها ما يقارب 15 ألف مسافر إلى دبي في واحدة من أهم عمليات نقل العالقين من كوارث الحروب أو الكوارث الطبيعية، وحرصنا خلالها على مراعاة الظروف الإنسانية للعائدين من مواقع الحرب والقصف الاسرائيلي على الأراضي اللبنانية·
وأضاف غيث الغيث: بسبب الظروف والعوامل التي أحاطت بالعائدين من لبنان، كان من المهم ومنذ اللحظة الأولى ان يكون ضمن دورنا جانباً معنوياً للتعامل مع المتضررين بحس انساني عال، نظراً لكونهم قادمين تحت ظروف صعبة، وسعينا إلى توفير رحلات بالتعاون مع السلطات السورية لنقل أكبر عدد من المسافرين في أقل وقت ممكن، منوهاً إلى ان أغلب من نقلتهم رحلات طيران الامارات هم من زبائنها، وساعدنا الآخرين أيضاً بقدر استطاعتنا·
وقال: بعد عدة أيام انتظمت عمليات النقل، من خلال حجوزات مسبقة، مشيراً إلى ان تركيز الرحلات الإضافية كان على دمشق فقط، ولم يتم تنظيم رحلات إضافية من وجهات أخرى، فالمهمة الرئيسية للناقلة في هذه الأزمة كانت نقل العائدين من لبنان إلى أرض الوطن، ان معظم العائدين توجهوا إلى دمشق لكونها أقرب نقطة من بيروت·
وأشار غيث إلى ان نقل مسافرين آخرين من قبرص كان صعباً لكون معظم طلبات الحجز من هذه الوجهة تريد السفر إلى نقاط ما بعد الإمارات إلى وجهات في استراليا وكندا ومناطق آخرى، وكان من الصعب القيام بذلك لعدم وجود اماكن شاغرة على رحلات طيران الإمارات، ولا يمكن أن نأتي بركاب يتكدسون في مطار دبي انتظاراً لخلو مكان بالصدفة·
وأكد غيث الغيث بأن الشركة عملت جميعها كفريق عمل لتقديم أفضل خدمة لمسافرين يريدون العودة بأسرع ما يمكن، ونعتقد أننا قدمنا ما نقدر عليه في ظل ظروف غاية في الصعوبة، وتتزامن مع موسم الصيف الذي يشهد حركة عالية واشغالاً شبه كامل على مجمل الرحلات، حيث سافر إلى دمشق 12 موظفاً لمتابعة عمليات سفر العائدين·
وقال كايل هايوود المدير التجاري في العربية للطيران في تصريحات لـ ''الاتحاد'': بدأت الشركة رحلاتها المكثفة لنقل العائدين من لبنان عبر مطار دمشق من الخميس 13 يوليو الجاري، وقمنا منذ هذا اليوم وحتى أمس وخلال 16 يوماً بتنظيم 38 رحلة منها 23 رحلة منتظمة و15 رحلة إضافية، ونقلت هذه الرحلات ما يربو على ستة آلاف راكب·
وأضاف هايوود: تجاوبت الناقلة الإماراتية سريعاً مع الأحداث الأليمة التي جرت في لبنان مع القصف الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وتحركت العربية للطيران لتوفير مقاعد على متن طائراتها للعائدين إلى الإمارات، من خلال تنظيم رحلات إضافية من دمشق علاوة على الرحلات المنتظمة من العاصمة السورية إلى مطار الشارقة·
وأفاد كايل هايوود أن الشركة وفرت لمسافريها إمكانية تغيير حجوزاتهم من السفر إلى بيروت بعد توقف الرحلات إلى العاصمة اللبنانية إلى وجهات أخرى، ونواصل المتابعة اليومية للوقوف على حاجات ومتطلبات المسافرين العالقين في دمشق·
وقال إن الشركة لديها الإمكانيات لتسيير رحلات إضافية أخرى، إذا ما كانت هناك ضرورة لذلك في ضوء دراسات المتابعة التي تقوم بها الناقلة، مشيراً إلى ان الشركة أوفدت عدداً من موظفيها إلى سوريا لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين·
عدد اليوم
