السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

47 قتيلاً و53 جريحاً باعتداءات في العراق

47 قتيلاً و53 جريحاً باعتداءات في العراق
14 يوليو 2013 17:10
أعلنت السلطات العراقية مقتل 47 شخصاً وإصابة 53 بجروح خلال اعتداءات متفرقة في العراق يبدو أنها ذات دوافع طائفية، موضحة أن معظمهم ضحايا تفجير انتحاري في كركوك. وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في محافظة التأميم (كركوك) والطبيب إبراهيم شكور في مستشفى كركوك العام إن انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف قبيل الفجر داخل مقهى في حي «واحد حزيران» جنوبي كركوك، الذي تقطنه عالبية شيعية من العرب والتركمان، ما أسفر عن مقتل 41 شاباً وإضابة 35 آخرين بجروح. وتجمع العشرات من أهالي الضحايا أمام دائرة الطب العدلي التابعة لمستشفى كركوك العام، وهم يندبون ويبكون بحرقة وغضب. وقال جريح اسمه أحمد البياتي «تجمعنا في المقهى بعد الإفطار لممارسة لعبة الصينية، اللعبة الشعبية الأولى خلال شهر رمضان في العراق، وأثناء تجمهر العشرات داخل المقهى، دخل علينا شخص، ولم نسمع إلا كلمة الله أكبر، ودمر كل شيء». وأضاف «كان هناك جرحى وشهداء يحترقون». وقال شاهد عيان، عرف نفسه باسم محمد فقط، «غادرت المقهى لأذهب إلى محلي في الجهة المقابلة وعندما وقع الانفجار، تحطم زجاج محلي وأصبت بفعل الشظايا. هرعت إلى مكان الانفجار وكانت بعض الجثث هناك ممزقة إلى أشلاء». وقال صاحب مقهى بالقرب من المقهى المنكوب يدعى يحيى عبد الرحمن «أغلقنا مقهانا تحسباً لهجمات أُخرى. لا نعلم لماذا استهدفنا في كركوك، لدينا أكثر من 250 مقهى لكن من استهدفوا هم أهالي كركوك بجميع مكوناتهم». وذكرت مصادر عسكرية وطبية في الموصل أن مسلحين قتلوا ضابطاً برتبة ملازم أول في الجيش العراقي بإطلاق النار عليه امام منزله في حي الشفاء غربي المدينة. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة محافظة ديالى إن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في شارع تسكنه غالبية شيعية في المقدادية شمال شرق بعقوبة، ثم انفجرت عبوة ناسفة ثانية لدى تجمع الناس في موقع الحادث، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح. وأضاف أنه، في وقت لاحق، أقدم مسلحون على قتل صاحب محل لبيع المواد الغذائية في شارع تسكنه غالبية سنية وسط بعقوبة. واكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الهجمات الثلاث. وقال قائمقام المقدادية زيد إبراهيم إن عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب منازل في حي «الثورة الثانية» بالمدينة، انفجرت وسط تجمع للاهالي فجر أمس ما سبب مقتل شخصين واصابة 9 آخرين، بينهم أطفال، بجروح متفاوتة الخطورة. واعتبر إبراهيم تصاعد الهجمات المسلحة في قضاء المقدادية «مخططاً خطيراً يهدف إلى إشعال الفتن والاقتتال الطائفي بين مكونات القضاء»، داعياً السلطلات العراقية على جميع المستويات إلى «التصدي لمخطط الفتن وطمأنة الرأي العام الشعبي في المقدادية حفاظا على النسيج الاجتماعي». وطالب الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد بعقد مؤتمر مصالحة وطنية لإعادة ترصين الصف الوطني والعشائري في المدينة، وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة وتنفيذ مخططاتها الطائفية. ويشهد قضاء المقدادية تصاعداً ملحوظا بالهجمات الارهابية منذ 3 أشهر استهدفت الملاعب والتجمعات العامة ومجالس العزاء. وخلفت الهجمات هناك أكثر من 200 قتيل وجريح خلال العام الجاري. وأعلنت عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة ديالى منى العميري تشكيل لجنة برلمانية لتقصي أسباب تصاعد الهجمات المسلحة وانحدار الأمن في القضاء، وأكدت ان اللجنة ستصل إلى المقدادية خلال 48 ساعة لبدء مهامها. ودعا حزب «توركمن ايلي» العراقي أمس شباب تركمان العراق إلى تشكيل “لجان شعبية” لحماية المناطق التركمانية من الهجمات الإرهابية. وقال في بيان أصدره أمس «إن عدم تمكن الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية في محافظتي صلاح الدين وكركوك من حماية أبناء المكون التركماني الذين أصبحوا يتعرضون لعملية إبادة جماعية، كان آخرها، تفجير مقهى في كركوك”، يستدعي أن يشكل الشباب التركماني لجاناً شعبية لتتولى مهمة حماية المناطق والأحياء التركمانية من خطر الهجمات الإرهابية». وأضاف «الهدف من وراء الهجمات الإرهابية التي تستهدف بشكل مركز تركمان العراق هو إجبارهم على ترك مناطقهم والرحيل عن ديارهم التي سكنوها منذ أكثر من عشرة عقود من الزمان». وتابع «إن الخلافات السياسية والأزمات السياسية المتلاحقة التي تعصف بالبلاد وغياب التفاهم بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد، أفسحت المجال أمام قوى الإرهاب لتمارس جرائمها الشنيعة بحق أبناء الشعب التركماني في العراق». وطالب الحزب أئمة الجوامع بتقديم الدعم اللازم لتشكيل اللجان الشعبية من خلال فتح أبواب الجوامع لهذا الغرض، والمبادرة والإسهام في تشكيلها وتنظيمها والأشراف المباشر عليها، قائلاً «إن مسؤولية الدفاع عن النفس هي كالعبادة». كما دعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى «التدخل السريع وتقديم الدعم والمساندة للتركمان في العراق، الذين باتوا ومنذ سنوات عدة هدفا سهلا لقوى الإرهاب لافتقارهم لتشكيلات مسلحة تتولى مهمة حماية مناطقهم». إلى ذلك، أبدى نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن قلقه من تزايد أعمال العنف في العراق، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي هنأه فيها بحلول شهر رمضان المبارك. وقال بيان لمكتب النجيفي إنهما بحثا تطورات الوضع السياسي في العراق والأزمة السورية الراهنة، وعبر بايدن عن قلقه من تزايد حالات العنف في العراق، وأكد وجوب التقارب بين الكتل السياسية في العراق لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى الفوضى والحرب الأهلية، مبدياً تخوفه من الميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا. وأضاف أن النجيفي أكد ضرورة التواصل بين الشركاء السياسيين، وترجمة ذلك إلى أفعال وإنجازات على الأرض. كما شدد على أهمية الاستجابة لمطالب الشعب الضرورية، لاسيما المتظاهرين منذ أكثر من ستة أشهر في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالي وكركوك ونينوى وعدد من أحياء بغداد. وذكز أن النجيفي أعرب عن أمله في أن ينعم المواطن العراقي بالأمان والاستقرار من خلال القضاء على كل الأعمال الإرهابية، وأفعال المليشيات على حد سواء، لأنها منافية للدستور والقانون.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©