الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب إماراتي وعربي برؤية كيري لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي

ترحيب إماراتي وعربي برؤية كيري لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي
30 ديسمبر 2016 00:06
رحبت العديد من الدول العربية والجامعة العربية، اليوم الخميس، برؤية وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي التي عبر عنها أمس الأربعاء خلال خطاب ألقاه في واشنطن. فقد رحبت دولة الإمارات بكلمة معالي جون كيري. ووصفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي هذه المقترحات بأنها إيجابية وتتسق مع مبادرة السلام العربية وغالبية قرارات الشرعية الدولية وتشكل الإطار المناسب للوصول إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وطالبت الوزارة الأطراف المعنية، السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، بالتعامل الجاد والبناء مع المقترحات الواردة في كلمة معالي وزير الخارجية الأميركي لما سيكون في ذلك من انعكاسات إيجابية على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل خاص وأمن واستقرار المنطقة بشكل عام. بدوره، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، أنه لمس في خطاب كيري اتجاها صادقا، وإن جاء متأخرا، نحو تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي بصورة عادلة ودائمة ونهائية، بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع بعض ما حملته هذه الرؤية من تفاصيل لا يمكن حسمها، إلا من خلال العملية التفاوضية نفسها. وأوضح أبو الغيط، أنه كان يتمنى أن تأتي هذه الرؤية مبكرا وليس قبل أيام من مغادرة الإدارة الحالية للسلطة، إلا أنه يتفق تماما مع المنهج المتوازن الذي تحدث به الوزير الأميركي من عدم وجود بدائل لحل الدولتين، وضرورة الحفاظ على إمكانية تطبيق هذا الحل عبر وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، الذي يمثل عائقا في سبيل أي تسوية مستقبلية تقوم على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتكون عاصمتها القدس الشرقية، والمبادرة العربية للسلام. وأكد أبو الغيط أن الشرح، الذي قدمه كيري، يعطي صورة واضحة عن الطرف الذي يتحمل المسؤولية في تعطيل أي مبادرة للحل السلمي، كما يفسر الإجماع الدولي الذي تجسد في اعتماد مجلس الأمن للقرار 2334 الذي يعد وثيقة إدانة بالغة الوضوح للسياسات الإسرائيلية التي صارت أسيرة بالكامل لأجندة جماعات الاستيطان المتطرفة. واختتم الأمين العام تصريحاته بالإشارة إلى أن المأمول هو أن يواصل المجتمع الدولي في المرحلة القادمة البناء على هذا الإجماع، خاصة بعد أن طرح الوزير الأميركي رؤية لمحددات الحل النهائي. بدوره، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، في بيان اليوم الخميس، إن المملكة ترى بأن المقترحات تتماشى مع غالبية قرارات الشرعية الدولية وعناصر مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في العام 2002 وقمة مكة الإسلامية في العام 2005 وتشكل أرضية مناسبة لبلوغ الحل النهائي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. كما نقلت وكالة أنباء البحرين "بنا" -عن وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها اليوم- أن مقترحات وزير الخارجية الأميركي تمثل إطارا ملائما للتوصل لتسوية للقضية الفلسطينية بما يتناسب مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وشددت المنامة على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية ستنعكس إيجابا على دول المنطقة كافة وستسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بها وتحقيق التنمية والرخاء لشعوبها. ورحبت دولة قطر، اليوم، بمقترحات كيري. ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا،" عن وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم، قولها إن المقترحات تتسق مع أغلبية قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدة دعم قطر للمساعي الرامية إلى إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وجددت قطر تأكيدها على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مرجعيات مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وفي القاهرة، أكدت مصر أن المبادئ التي طرحها كيري لإحياء عملية السلام تنسجم ــ في معظم جوانبها ــ مع التوافق الدولي والرؤية المصرية، مشددة على أن العبرة تظل دائما في إرادة التنفيذ. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيانه اليوم، إن "الرؤية التي طرحها الوزير كيري تحتاج إلى دراسة وتقييم شاملين"، مشيرا إلى أن كيرى تحدث بشأن جوانب متعددة من تلك الرؤية مع سامح شكري وزير الخارجية المصري خلال الأشهر الأخيرة في إطار تواصله مع الأطراف الدولية والإقليمية الرئيسية. وشدد أبو زيد على أن إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحتاج إلى جهد كبير خلال المرحلة القادمة، مؤكدا أن بلاده على استعداد دائم للمشاركة في هذا الجهد ورعايته مع شركائها الإقليميين والدوليين وفي مقدمتهم الإدارة الأميركية الجديدة والتواصل المباشر مع طرفي النزاع وذلك استنادا إلى ما لديها من خبرة وتجربة تاريخية تتسم بالشمولية والواقعية على النحو الذي ورد في الرؤية التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال شهر مايو عام 2016. وكان وزير الخارجية الأميركي قد طرح، في خطاب ألقاه أمس الأربعاء في مقر الوزارة في واشنطن قبل أن يترك منصبه في 20 يناير المقبل، عددا من المبادئ التي يمكن أن تستخدم أساسا لمفاوضات جدية عندما يكون الطرفان مستعدان ومنها: إقامة حدود آمنة ومعترف بها من قبل الأسرة الدولية بين فلسطين و "إسرائيل" قابلة للاستمرار وذلك عبر التفاوض على أساس حدود 1967 مع عمليات تبادل متساوية لأراض يقبل بها الطرفان بجانب تحقيق فكرة القرار 181 للجمعية العامة للأمم المتحدة ــ الصادر في عام 1947 ــ بشأن دولتين وشعبين وإيجاد حل عادل ومقبول وواقعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بمساعدة دولية يشمل تعويضا وخيارات ومساعدة للعثور على مساكن دائمة بجانب إنهاء النزاع والمطالب العالقة لتتاح إقامة علاقات طبيعية وتعزيز الأمن الإقليمي للجميع كما هو وارد في مبادرة السلام العربية. وفي عمّان، كدت الحكومة الأردنية أن رؤية وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحل النزاع "تنسجم" مع الموقف الأردني "الثابت والمعلن" لحل القضية الفلسطينية. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن "الرؤية التي طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنسجم مع الموقف الأردني الثابت والمعلن لحل القضية الفلسطينية". وأضاف، في تصريحات اوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن "إعادة التأكيد على حل الدولتين، ووقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية، وحل قضايا القدس واللاجئين تشكل أساساً ثابتاً لعملية السلام الذي انطلقت منه المبادرة العربية للسلام عام 2002، والتي حظيت بتأييد ثلثي دول العالم". وأكد المومني أن "هذه الرؤية تشكل مصلحة استراتيجية عليا في ظل الأوضاع التي يشهدها الإقليم والعالم"، مشيرا إلى أن "عدم تسوية القضية الفلسطينية سيبقي المنطقة تحت وطأة العنف والإرهاب الذي بات يغزو العالم بأسره".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©