الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وهاد سمير: «كنوز تراثية» من التاريخ المصري

وهاد سمير: «كنوز تراثية» من التاريخ المصري
2 يناير 2017 08:46
ماجدة محيي الدين (القاهرة) طرحت وهاد سمير فنانة الحلي المصرية مجموعتها الجديدة من الحلي اليدوية، مؤخراً، تحت عنوان «كنوز تراثية»، وضمت المجموعة تصاميم متنوعة من الفضة والذهب والأحجار، واستعانت بالجلود والخيوط، وتميزت قطع الحلي بالتنوع والتباين في الأحجام والأفكار، ومنها أطقم متكاملة تضم العقد والقرط والسوار والخاتم، وبعضها تصاميم لقطع منفصلة. وعن الجديد، الذي تهديه لعاشقات الحلي اليدوية، تقول: «أردت أن تكون المجموعة بمثابة استعراض لملامح من التاريخ المصري تستعيد أساليب فنية عتيقة توارثناها عبر العصور وبعضها يرتبط بالمعتقدات الشعبية»، موضحة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الحلي والمجتمع والبيئة، ولذلك فإن بعض التصاميم تكون أشكالها ومدلولاتها مستوحاة من رموز ومعتقدات قديمة فيما تعكس تصاميم أخرى ملامح البيئة والطبيعة. وتضيف: «حاولت أن تكون المجموعة ثرية في أفكارها واعتمدت على أساليب فنية متعددة مثل اللحام والطرق والكبس والحفر والنقش والتفريغ والتشكيل المفرغ أو الملحوم على قاعدة وفي بعض التصاميم استخدمت الطلاء بالمينا، إلى جانب التطعيم بالأحجار واخترت أسلوب التكفيت بالذهب على الفضة أو العكس أو الفضة مع النحاس، ولم أتقيد باستخدام أسلوب واحد في التعامل مع التصميم، ولكني أتعامل بحرية مع كل قطعة حلي، وقد يكون التصميم الواحد يحمل أكثر من طراز فني يتم دمجهم معاً». وحول أسلوبها في صناعة الحلي، تؤكد أن «فنان الحلي الصادق لا يتعمد أن يسير في اتجاه معين، لكنه مع تكرار العمل والخبرات المتراكمة والتجارب اليومية يكتشف في نفسه ميلاً طبيعياً لأسلوب معين، وطرق محددة لتوظيف وانتقاء الأحجار وطرق خاصة لتركيبها وعشاق الحلي اليدوية يمكنهم استنتاج اسم الفنان قبل قراءته محفوراً على الحلي». وعن نوعية الأحجار وكيفية اختيارها، تقول: «اختياري للحجر يتوقف على درجة نقاء وجمال الحجر، ومدى تناغمه مع التصميم من حيث اللون والحجم، وطريقة قطع وصقل الحجر وشكله، وبحسب إحساس الفنان والتأثير الجمالي الذي يريد الوصول إليه». وتشير وهاد إلى أن الأبحاث في مجال الحلي اليدوية تتطور بصورة سريعة ورغم وجود الماكينات والمعدات الحديثة تظل للحلي اليدوية قيمتها الفنية العالية، وتفردها الذي يجعلها بعيدة عن صرعات الموضة وتقلباتها فهي لا تفقد بهاءها وتزداد قيمتها بمرور الزمن وتمنح من ترتديها طلة لافتة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©