عقيل الحلالي (صنعاء) - أُصيب ثمانية أشخاص بجروح، الليلة قبل الماضية، باشتباكات بالخناجر والأسلحة النارية اندلعت داخل مسجد في العاصمة اليمنية صنعاء بين مصلين ينتمون للمذهب الشيعي وآخرين من الجماعة السلفية المتشددة.وذكر شهود عيان لـ «الاتحاد» إن اشتباكات بخناجر وأسلحة نارية اندلعت بعد صلاة العشاء في مسجد “التيسير” شمال غرب صنعاء، مشيرين إلى أن الاشتباكات اندلعت على خلفية خلاف بين المصليين حول إقامة صلاة التراويح في المسجد، الذي يديره داعية إسلامي ينتمي إلى المذهب الشيعي الزيدي.
و”الزيدية” مذهب شيعي يقيم معظم اتباعه في اليمن حيث يشكلون أقلية في بلد من أكثرية سنية. ومنذ بضع سنوات، بدأ الزيديون التعبير عن مطالبهم السياسية بزعامة عبد الملك الحوثي، الذي يقود جماعة “الحوثيين” الشيعية المهيمنة حالياً على محافظة صعدة (شمال) بعد ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية خلال الفترة ما بين 2004 و2009.
وذكر الشهود أن الاشتباكات اندلعت بعد أصر مصلون “سلفيون”، بعضهم جاء من أحياء سكنية أخرى، على إقامة صلاة التراويح في المسجد، وسط معارضة شديدة من السكان المحليين الذين يعتنقون المذهب الشيعي.
وأوضحوا أن عراك بالأسلحة البيضاء نشب بين الطرفين داخل المسجد قبل أن يتطور خارجه إلى اشتباكات بالأسلحة النارية أسفرت عن وقوع خمس إصابات، اثنان منهم بطعنات بخناجر. وحسب شهود العيان، فإن قوات الأمن اليمنية تدخلت لاحقا ونجحت في وقف الاشتباكات.وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية سقوط ثمانية جرحى، بينهم جنديان، في هذه الاشتباكات، وشكلت لجنة للتحقيق فيها. وقال مدير أمن العاصمة صنعاء، عمر عبدالكريم، إنه تم التوجيه بتسليم إدارة المسجد إلى وزارة الأوقاف “تفادياً لوقع أي حوادث أخرى مستقبلاً”، مشيرا إلى أنه سيتم “التعميم بمنع حمل السلاح أو الدخول به للمساجد في العاصمة”.
وذكرت تقارير صحفية إلا أن العشرات من أنصار جماعة الحوثي توافدوا “للدفاع عن مسجدهم الزيدي”، وأنهم فرضوا إجراءات تفتيش صارمة على المارة بالقرب من المسجد.
ومنذ الأربعاء الماضي، سجلت حوادث عراك واشتباكات بين مصليين شيعة وسنة في مساجد متفرقة باليمن.
وصعد إعلام حزب “الإصلاح” الإسلامي السني، هجومه على جماعة “الحوثيين” حيث اتهم أتباعها باقتحام عدد من المساجد في مديريات محافظة صعدة ومنع إقامة صلاة التراويح “تحت تهديد السلاح”. وقالت صحيفة “الصحوة” لسان حال حزب “الإصلاح”، في رسالة نصية عبر الجوال، إن “جماعة الحوثي تواصل انتهاك حريات أبناء صعدة، والخطف والتنكيل بهم”.
وتزايد نفوذ “الحوثيين” منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي، حيث كانوا المكون “الجماهيري” الثاني بعد حزب الإصلاح داخل الحركة الاحتجاجية الشبابية التي فجرت انتفاضة 2011.
من جهة ثانية، أعلنت الداخلية اليمنية، ليل الجمعة السبت، ضبط عصابة متخصصة في الاتجار بالبشر أثناء محاولة أفرادها السفر إلى خارج البلاد عبر مطار صنعاء الدولي.وقال العميد مطهر الشعيبي، مدير عام البحث الجنائي بوزارة الداخلية، إن جميع أفراد العصابة المضبوطة، دون أن يذكر عددهم، “من أرباب السوابق”، وأنهم “ارتكبوا عدداً من الجرائم الجسيمة والخطيرة”.وذكر أن أفراد هذه العصابة متهمين بالتورط في جرائم اختطاف رجال ونساء وأطفال “أوهموهم بأنهم سيرسلونهم للعمل في دول خليجية”.وكشف المسؤول الأمني عن لجوء أفراد العصابة إلى استخدام العنصر النسائي “لاستقطاب الضحايا والإيقاع بهم”.
تسرب نفطي من باخرة جانحة بميناء المكلا
عدن (رويترز) - قال مسؤول محلي في محافظة حضرموت جنوبي اليمن أمس إن كميات كبيرة من المازوت تسربت إلى عرض البحر من الباخرة السريلانكية «شانج يانج». ونقل موقع 26 سبتمبر نت الإخباري التابع لوزارة الدفاع عن المسؤول قوله «هذا التسرب أدى إلى ظهور بقع واسعة من الزيت بمناطق متفرقة من الساحل وهو الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية على البحر وشاطئ المكلا على بحر العرب». وأضاف المسؤول أن الباخرة كانت تعرضت منتصف الأسبوع الماضي لعطل فني على بعد ميلين فقط من ميناء المكلا نتيجة الأمواج الشديدة التي ضربت بها إلى مقربة من الشاطئ ما أدى إلى جنوحها خارج خط الملاحة المعتاد وأن السفينة تحمل على متنها 4400 طن من مادة المازوت قادمة من عدن إلى ميناء المكلا. وتابع المسؤول أن فريق مكافحة التلوث البيئي التابع للهيئة اليمنية للشؤون البحرية القادم من عدن باشر عملية مكافحة التسرب من الباخرة فيما لا يزال تدارس الوضع مستمرا للخروج بحل جذري لأزمة الباخرة الجانحة.
عدد اليوم
