الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شبح الترحيل يخيم على «الخط الأخضر»

13 أكتوبر 2010 00:25
يشعر الفلسطينيين داخل الخط الأخضر بالخوف على وجودهم داخل الدولة العبرية بعد التعديل الأخير على قانون المواطنة الذي يجبر المرشحين لنيل الجنسية الإسرائيلية على اداء قسم الولاء لدولة إسرائيل "اليهودية والديمقراطية". وقال عادل عامر، وهو تربوي متخصص في موضوع الديمقراطية والسلام: "نحن نشعر بأننا مع كل قانون جديد مهددون بالترحيل". وأقرت الحكومة الإسرائيلية، الأحد مشروع تعديل قانون يلزم غير اليهود الراغبين في الحصول على الجنسية الإسرائيلية أداء يمين الولاء لـ"دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية". واعتبر عامر المتحدر من كفر قاسم في شمال إسرائيل "ان تعديل قانون المواطنة والولاء ليهودية الدولة يستهدف الفلسطينيين العرب في إسرائيل، ومعناه سحب أي حق تاريخي أو إنساني لنا في وطننا، وهو بمثابة اعتراف من قبلنا بأن لا حق لنا بهذه الأرض". وأضاف "ان القانون عنصري ويطالب باضفاء بعد اتني، وفيه خلل وعدم توازن، لان اليهودي الاسرائيلي يريد ان يعزز ثقته بنفسه وروايته التاريخية التي تتعلق بحقه في هذا البلاد، لانها ثقة مهزوزة، وهو يحاول ابتزاز اعتراف منا بصدق روايته التاريخية". واكد ان هذا الاجراء "جزء من القوانين والممارسات العنصرية والفاشية التي اجتاحت المجتمع والخريطة السياسية الاسرائيلية". ويبلغ عدد العرب الفلسطينيين 1,3 مليون شخص اي تقريباً خمس السكان. واقرت عدة تقارير رسمية اسرائيلية، وكذلك هيئات مثل المحكمة العليا بتعرض العرب للتمييز اقتصاديا واجتماعيا بالرغم من انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية. واكد النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة ان "مشروع القانون هذا، ينذر بتغيير جذري في مكانة الفلسطينيين العرب وليس موضوع قسم وتوقيع ورقة". واوضح زحالقة ان الهدف من هذا التعديل هو "ان يعلن كل مواطن الولاء ليهودية الدولة الذي ما يلبث ان يصبح سوطا مسلطا على رقابنا"، ذلك ان "السلطة تستطيع ان تفسر الولاء بطرقها لتبدأ بسحب المواطنة من العرب". واضاف "نحن امام تراكم مشاريع قوانين مواطنة، فهناك ثلاثة قوانين تتعلق بالمواطنة وقد اوقفوا لم الشمل وهناك مشروع قانون الارهاب وقانون عزمي بشارة ومشروع المواطنة وخرق الولاء". بدوره قال العضو العربي في الكنيست عفو اغبارية ان "هذا القانون هو الخطوة الاولى نحو تحقيق الحلم الصهيوني بان يكون هناك عرب اقل وارض اكثر". واوضح اغبارية ان الاسرائيليين "سيفسرون الولاء للدولة كما يحلو لهم، فمثلا ان يقاوم عربي مصادرة ارضه لبناء مساكن لليهود يعني ذلك انه لا يؤمن بيهودية الدولة". واضاف "يريدون خفض نسبة العرب الاسرائيليين من 20% اليوم الى 5% او 6%. هم يخشون من التوازن الديموغرافي ويخافون ان يصبح العرب 40% وان تصبح الدولة ثنائية القومية". من جهته، يعتبر الخبير الاسرائيلي البروفيسور دان آفون الأستاذ في الجامعة العبرية ان "هذا القانون يعبر عن مدى قلق اليهود الإسرائليين وخوفهم من الغرباء، ويعبر عن عمق المشكلة التي علينا مواجهتها". وقال ان "موضوع القانون هو موضوع سياسي، فسواء شرع القانون ام لم يشرع، فهو يظهر مدى اشكالية العلاقة بين الأكثرية اليهودية والاقلية العربية". واضاف ان "القانون سيعلن وبشكل شرعي يهودية وديموقراطية الدولة، واليهودية تختلف معانيها فهي تمثل للبعض الهوية وللبعض الآخر التهديد، ولكن اعتقد انها ستزيد التوتر بين العرب واليهود، وهو ما نعتبره غير ضروري". وحذر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية دان ميريدور في حديث اذاعي من ان يؤدي التعديل الجديد الى "توتر العلاقات بين مؤسسات الدولة والسكان العرب المتلزمين بالقانون بسبب مصادقة مجلس الوزراء على تعديل قانون الجنسية".
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©