الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يحيى الفخراني.. «الأقزام قادمون»

يحيى الفخراني.. «الأقزام قادمون»
29 ديسمبر 2016 20:58
القاهرة (الاتحاد) «الأقزام قادمون».. علامة سينمائية بارزة، بشرت بميلاد سينما ذات طابع خاص، حيث مزجت بين الكوميديا والاستعراض والأزمات الوجودية والنقد الاجتماعي في آن واحد، ومثلت إضافة متميزة إلى سينما الواقعية الجديدة في السينما المصرية. دارت الأحداث حول مخرج إعلانات ناجح، يرتبط بفتاة إعلانات تبحث عن الشهرة، يقوم بحملة إعلانية عن افتتاح ديسكو، تنجح في حشد كثير من الشباب فيه مما يتسبب في حريق هائل، فيصاب بصدمة ويسافر إلى الإسكندرية، ويلتقي القزم «شيكو» الذي شاركه بطولة أحد الإعلانات، ويحكي له عن مأساة مجموعة من الأقزام استولى رجل أعمال على أرضهم لبناء مصنع، فيقرر مساعدتهم لاسترداد الأرض. وقام ببطولة الفيلم الذي عرض في 12 يناير 1987 يحيى الفخراني، جسد شخصية مخرج الإعلانات «شهاب» الذي يختار العزلة هرباً من محاولة سيطرة من حوله على حريته وإبداعه، فيقابل القزم «شيكو» ويشعر بأنه وجد السعادة بالعيش في مكان هادئ برفقة الصديق المخلص الذي يقدم إليه مزيداً من الصداقات بين مجتمع الأقزام، وليلى علوي «ناني» التي تحاول إقناع «شهاب» بالعودة للقاهرة، وتواجهه بأنانيته، ومحاولته تحويلها إلى مجرد دمية لإثبات عبقريته الإخراجية، وهي المواجهة التي تجعله يدرك أنه حاول قهر واستخدام «شيكو» أيضاً. وقال الناقد محمد عاطف إنه انتشرت في مصر منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي متابعة «مصارعة الأقزام»، وكانت مادة للتسلية والضحك، واستخدمت الأعمال الكوميدية الأقزام في الأدوار المساعدة على سبيل زيادة جرعة الإضحاك، كما حملت كثير من الإيفيهات الساخرة في تلك الأعمال تهكماً مهيناً عليهم، ثم جاءت تجربة «الأقزام قادمون» خارجة عن سياق تلك الحالة، لتؤكد إمكانية استخدام عناصر الجذب الجماهيري في سياق إبداعي مغاير أكثر عمقاً، يكرس لمفردات أكثر وعياً وإنسانية، وأشار إلى أن اتحاد الثنائي ماهر عواد وشريف عرفة أنتج عدداً قليلاً من الأفلام، منها «يا مهلبية يا» و«الدرجة الثالثة» و«سمع هُس» ومثل كل منها مزيداً من النضج والوعي، وستظل تجربة متفردة وعلامة سينمائية عصية على النسيان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©