«الوفد» المصري يعلن خوض الانتخابات

أعلن حزب الوفد المصري المعارض أمس أنه سيقدم 172 مرشحاً لانتخابات مجلس الشعب “برلمان” التي ستجرى في نوفمبر المقبل، موجهاً ضربة جديدة لدعوة لمقاطعة الانتخابات. وقال رئيس الحزب السيد البدوي شحاتة في مؤتمر صحفي إن المرشحين بينهم 15 امرأة، وإن أسماءهم ستنشر في صحيفة الوفد الناطقة بلسان الحزب خلال يومين. وأضاف أن مرشحي الحزب سيخوضون الانتخابات في 27 محافظة من بين 29 محافظة في مصر. وكانت الجمعية العمومية للحزب وافقت في سبتمبر بأغلبية 504 أصوات مقابل 407 أصوات على خوض الانتخابات. وقدمت عضو اللجنة العليا لحزب الوفد إجلال رأفت استقالتها من مناصبها القيادية في الحزب أمس الأول قائلة إن المشاركة في الانتخابات في غياب الضمانات التي يطالب بها معارضون من أبرز أسباب الاستقالة. وفاز حزب الوفد، وهو حزب ليبرالي بستة مقاعد في مجلس الشعب في انتخابات عام 2005 وانضم إليه منذ ذلك الوقت خمسة من أعضاء المجلس المكون من 454 مقعداً، لكن محللين يتوقعون أن يفوز هذا العام بعدد أكبر من المقاعد. وكان الحزب من بين أربعة أحزاب طالبت الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بضمانات لنزاهة الانتخابات، لكن الحزب الوطني قال إن الضمانات متوافرة في وجود اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات ووجود إشراف قضائي جزئي. من جانبه، أعلن الأمين العام للحزب الوطني الحاكم في مصر صفوت الشريف أن الحزب يرفض أي تدخل اجنبي في شؤون مصر الداخلية أياً كان مصدره أو شكله. وقال الشريف ـ تعليقاً على تصريحات مايكل بوزنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية بشأن الانتخابات البرلمانية القادمة ـ إن الانتخابات تتم وفقاً للقانون الذي وضع الضوابط اللازمة لإدارة انتخابات شفافة ونزيهة تحت إشراق اللجنة العليا للانتخابات ومتابعة منظمات المجتمع المدني المصرية، وان أحد التقاليد الراسخة للعمل السياسي في مصر هو أنه عمل وطني لا تحركه إرادة خارجية. وأضاف أن الحزب الحاكم يتطلع إلى انتخابات تنافسية حرة مع الأحزاب السياسية، مؤكداً ضرورة عدم خلط الدين بالسياسة، وعدم توظيف الدين لأغراض سياسية والالتزام بالمبادئ والقواعد التي حددها الدستور والقانون لتنظيم الانتخابات، كما أكد رفض الحزب استغلال بعض العناصر مناخ الحرية للتحايل على الشرعية أو الخروج عنها. «الإخوان» يتهمون الشرطة بحملة اعتقالات القاهرة (ا ف ب) - اتهمت جماعة “الإخوان” المعارضة في مصر، الشرطة بالقيام بحملة اعتقالات شملت 28 على الأقل من أعضائها قبل الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها نهاية الشهر المقبل. وقالت الجماعة في موقعها على شبكة الإنترنت إن الشرطة اعتقلت 11 من أعضائها في الاسكندرية الاثنين. وأضافت أن الشرطة القت القبض كذلك على عشرة من أعضائها في محافظة الدقهلية الأحد. وفي وقت لاحق أمس قال خلف بيومي محامي الجماعة في الاسكندرية إن الشرطة ألقت القبض على المزيد من أعضاء الجماعة أمس الثلاثاء ليرتفع عدد المحتجزين إلى 17. وأضاف “قامت الشرطة بإغلاق شركة معلومات وثلاث مكتبات خاصة بعدد من المقبوض عليهم”. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة تتهم المقبوض عليهم في مدينة الإسكندرية بارتكاب مخالفات خاصة بحقوق المؤلفين. وقال مصدر إن شرطة المصنفات الفنية في المدينة هي التي ألقت القبض عليهم. لكن محامي الجماعة قال إن احتجازهم يهدف لضرب الحملة الانتخابية للإخوان المسلمين. وقال “القبض عليهم رسالة واضحة من الأمن إلى الإخوان بعد إعلانهم خوض الانتخابات”. وأضاف بيومي وهو عضو في الجماعة “هذه الحملات لن ترهبنا ولن تثنينا عن المضي في طريقنا”. وأكد عضو مكتب إرشاد الجماعة عصام العريان أن هناك “تصاعدا في الاعتقالات قبل الانتخابات”. وأكد “الإخوان المسلمون” الذين حققوا اختراقا تاريخيا في 2005 بفوزهم بـ20% من مقاعد مجلس الشعب (برلمان) أنهم سيخوضون المنافسة على 30% من المقاعد خلال الانتخابات المقبلة أي على أكثر من 150 مقعدا من إجمالي 508 مقاعد. وقال مصدر أمني إن سبعة من طلاب الإخوان المسلمين القي القبض عليهم هذا الأسبوع في فرع جامعة الأزهر بمدينة الزقازيق بدلتا النيل بعد مشاجرات مع شرطة الجامعة.