الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

81 أستاذاً أعضاء الهيئة التدريسية في «معهد مصدر»

81 أستاذاً أعضاء الهيئة التدريسية في «معهد مصدر»
22 يناير 2014 22:51
سيد الحجار (أبوظبي) - ارتفع عدد أعضاء الهيئة التدريسية في معهد مصدر إلى 81 أستاذاً ينتمون إلى أكثر من 20 دولة، فيما بلغ إجمالي الطلاب حتى شهر سبتمبر الماضي نحو 417 طالباً وطالبة، بحسب حمزة كاظم نائب رئيس المعهد للعمليات التشغيلية. وقال كاظم لـ«الاتحاد» على هامش مشاركة المعهد في القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت فعالياتها أمس إن أعضاء الهيئة التدريسية ينتمون لأهم الجامعات العالمية، بما في ذلك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعات ستانفورد، وكاليفورنيا – بيركلي، ومشيجان، وواترلو، وأكسفورد وكامبريدج وهارفرد، والمعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها. وذكر كاظم أن المعهد كان قد استقبل أول دفعة له عام 2009، والتي ضمت 89 طالباً وطالبة، وتم تخريج الدفعة الأولى من المهندسين والعلماء في شهر يونيو 2011، وضمت 70 خريجاً في 5 برامج ماجستير مختلفة، فيما تخرجت الدفعة الثانية خلال شهر مايو 2012، وضمت 54 خريجاً في 7 برامج ماجستير. وخلال عام 2013، تخرج 90 طالباً وطالبة من برامج الماجستير الثمانية، فيما يبلغ عدد طلبة الدفعة الخامسة الذين انضموا إلى برامج معهد مصدر الأكاديمية عام 2013 نحو 203 طلاب. ولفت كاظم إلى ارتفاع عدد الطلبة الإماراتيين بنسبة 15% مقارنة بالسنة السابقة، موضحاً أن نسبة الإناث تصل إلى 55% من إجمالي عدد الطلبة المواطنين. ومن المتوقع ارتفاع عدد طلبة المعهد ليتراوح بين 600 و800 طالب وطالبة على مدى السنوات الخمس القادمة. وأوضح كاظم أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا استعرض خلال مشاركته بالقمة العالمية لطاقة المستقبل خدمات مراكز الأبحاث الجديدة، التي تم إطلاقها مؤخراً. وأطلق معهد مصدر مؤخراً 5 مراكز للأبحاث، وهي مركز أبحاث الابتكار، والطاقة، والمياه، والنظم الدقيقة، إضافة إلى مركز أبحاث النظم الذكية. وقال كاظم إن من شأن هذه المراكز دعم نمو المعهد وتطوره المستمر ليصبح من أبرز الجامعات الإقليمية التي تحظى بتقدير واعتراف عالمي كمؤسسة بحثية تنتج المعرفة والتقنيات في شتى أنواع الاستدامة. وأوضح أن كل مركز يتخصص بمجال بحثي محدد، إذ يتولى مركز أبحاث الابتكار شجيع الابتكار وريادة الأعمال في دولة الإمارات، في حين يختص مركز أبحاث الطاقة بمجالات الإنتاج والنقل والاستخدام والتخزين المستدام للطاقة. وأما مركز أبحاث المياه فيركز على إنتاج وإدارة المياه النظيفة وتحديات الموارد المائية التي تواجهها دولة الإمارات والمنطقة، بينما يتناول مركز أبحاث النظم الدقيقة الأبحاث والتطوير في قطاع أشباه الموصلات والأنشطة البحثية الخاصة بتصميم وتصنيع أشباه الموصلات وتصميم الدوائر والنظم، وكذلك نظم الضوئيات والنظم الدقيقة الكهروميكانيكية (MEMS). ويركز مركز النظم الذكية على تطوير النظم الهندسية الذكية والمستدامة من خلال العمل على تحليل وتصميم السياسات والأنظمة بالاعتماد على النمذجة وأدوات حسابية مبتكرة. وأشار كاظم إلى حصول مركز «أطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية» وهو من إعداد مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» على جائزة «تكنولوجيا العام 2013» التي تمنحها جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية. ولفت إلى دمج البرامج الأكاديمية الثمانية ضمن أربعة أقسام، هي قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحوسبة، قسم إدارة وهندسة النظم، قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، قسم الهندسة البيئية والكيميائية. وذكر كاظم أن فريق الأبحاث في معهد مصدر نجح مؤخراً في تسجيل أول عملية حفر على رقاقة سيليكون داخل دولة الإمارات، الأمر الذي يساعد على التمهيد لمرحلة جديدة في ابتكارات وعلوم التكنولوجيا المتقدمة. وأشار إلى اهتمام معهد مصدر بعمل برامج للتوعية بهدف تطوير معارف الطلبة وتعزيز اهتمامهم ومهاراتهم الأكاديمية في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا ذات الصلة ببرامج الدراسات العليا والأبحاث العلمية التي يجري القيام بها في معهد مصدر. وأضاف أن المعهد يقدم حالياً 3 برامج توعوية موجهة بشكل أساسي لصالح طلبة الجامعات وغيرهم من الشباب العاملين من أبناء دولة الإمارات، هي برنامج «القادة الشباب لطاقة المستقبل» وبرنامج «التدريب الداخلي الصيفي» وبرنامج «اكتشف». ويسعى برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل لتوفير منبر يتيح لأعضاء البرنامج المشاركة في المناقشات والفعاليات العالمية حول الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، وإتاحة الفرصة أمام أعضاء البرنامج لتبادل الآراء والأفكار المبتكرة حول الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة مع زملائهم وكذلك مع كبار القادة والمسؤولين في القطاع وفي الحكومة ومختلف الأوساط الأكاديمية، وتوفير فرص التواصل والتعريف بأعضاء البرنامج من خلال الفعاليات والملتقيات الهامة. ويهتم برنامج التدريب الداخلي الصيفي، برعاية طلبة الجامعات من ذوي المؤهلات المناسبة ممن لديهم ميل للبحث والابتكار، وتشجيع طلبة الجامعات المتميزين على متابعة دراساتهم العليا في معهد مصدر، وتنمية ثقافة البحث والابتكار في أذهان الطلبة من أبناء الدولة تمهيدا لنشرها في المجتمع ككل، وتوعية الطلبة بأهمية أنشطة البحث والتطوير في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في الدولة. بالمقابل، يركز برنامج «اكتشف» على تنمية وعي الطلبة بقضايا الطاقة والتنمية المستدامة الراهنة، وتعزيز معرفة الطلبة واهتمامهم بمجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والبحث العلمي، وتشجيع الطلبة على النظر في إجراء المزيد من الأبحاث في مجال الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة، وحث الطلبة على متابعة دراساتهم العليا في معهد مصدر في مجالات العلوم أو الهندسة. وقال كاظم إن الحرم الجامعي لمعهد مصدر يعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، ويقل استهلاكه من الطاقة والمياه بشكل كبير عن متوسط الاستهلاك في المباني التقليدية، موضحاً أن الحرم الجامعي يتضمن نظام النقل الشخصي السريع، ومساكن الطلبة، ومركز المعرفة، وبرج الرياح، ومختبرات، والغرف النظيفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©