الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. الخوف على الإسلام ومن أصولياته

غدا في وجهات نظر.. الخوف على الإسلام ومن أصولياته
2 أغسطس 2014 18:56
يقول د. رضوان السيد: يبلغ عدد المسلمين السنة في العالم أكثر من مليار وثلاثمائة مليون. ومجتمعاتهم حتى في المغتربات فيها سخط وتذمر كثير. ومن السهل تجنيد الشبان لدعاوى وحركات الإسلاميين المتطرفين. معظم المسلمين السنة ضد العنف الأصولي، لكنْ ليس عندهم نهوض ديني وثقافي لمكافحة انتشار الظاهرة في مجتمعاتهم. وعدم النهوض هذا له سببان: التحويلات المفهومية التي جرت في الدين الإسلامي خلال العقود الماضية، والتي أدّت إلى تصاعد الاعتقاد بأن دينهم يفرض عليهم إنشاء دول «إسلامية» بمعنى أن الدولة ينبغي أن تكون دينية وتطبّق الشريعة. وقد تسلّم الزمام في أوساط المتدينين أحد طرفين: الأحزاب الدينية مثل الجماعة الإسلامية، والإخوان المسلمين أو الحركات المتطرفة وهي أشكال وصيغ متعددة لـ«القاعدة»(السلفية الجهادية) آخرها وأبرزها الآن «داعش» وأهوالها. مَن يحمي مسيحيي الشرق؟ أشار د. شملان يوسف العيسى إلى أن فرنسا قامت باتخاذ خطوة حضارية متقدمة بعرضها استقبال مسيحيي العراق، حيث أعلن وزيرا الداخلية والخارجية الفرنسيان، برنار كازنوف ولوران فابيوس، عن استعدادهما لتسهيل استقبال مسيحيي العراق المعرضين للاضطهاد من مسلحي تنظيم «داعش». وتأتي هذه الخطوة الفرنسية بعد أن صمتت الدول والشعوب العربية على ما يحدث للمسيحيين في العراق ومصر وغيرهما من الدول. وإلى ذلك فقد تحرك الرأي العام الفرنسي، وعلى رأسه السياسيون والحقوقيون ومنظمات المجتمع المدني، لمطالبة السلطات الفرنسية بحماية مسيحيي الشرق. والسؤال هو: لماذا لم تتحرك الدول العربية لإنقاذ المسيحيين العرب وجميع الأقليات في الوطن العربي من بطش جماعات الإسلام السياسي، رغم حقيقة أن المسيحيين العرب هم السكان الأصليون في بعض البلدان قبل الفتوحات الإسلامية، وقد عاشوا كجزء من الشعب الواحد تحت لواء الدول القومية والعلمانية لفترة طويلة.. قبل وصول جحافل الإسلام السياسي التكفيرية؟ ولا يتسع المجال هنا لشرح الدور الكبير الذي لعبه المسيحيون العرب طوال التاريخ الإسلامي، ودورهم المهم في النهضة والثورة العربية ضد الهيمنة التركية في الفترة العثمانية، حيث ناضل المثقفون والتنويريون العرب من المسيحيين والمسلمين لرفع راية العروبة، ورفضوا الوصاية والاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي. أماني العيد والمعايدات المغدورة يقول د. سالم حميد: على غير العادة، اختلفت أساليب ودعوات الأعياد، فسابقاً كان الناس يتفاءلون بقدوم العيد، ويقدمون لبعضهم بعضاً أجمل الدعوات بالخير واليمن والبركات والسعادة وموفور الصحة، وغيرها من موضوعات الدّعاء، غير أن بروز التنظيم الإخواني المتأسلم في الساحة، ومن قبله تأسيس قناة الفتنة (الجزيرة) التي قادت المنطقة في رحلة التغيير المبهم نحو الأسوأ، وما تبعها من حركات إرهابية جهادية، جعلت طعم العيد يتحوّل بزاوية تامة، فتهاني أعياد المنطقة التي عانت أصلاً من سطوة التقنية التي أوهنت الترابط الاجتماعي القديم، وجدت في هذا التغيير مضموناً مختلفاً لأساليب وطرق الرسائل بعدما وجدت الرسائل ذاتها تحل محلّ التواصل الفعلي، غير أن أُسراً كثيرة في العالم والمنطقة لم تجد عنواناً لإرسال التهاني، فقد فقدت الصديق والمعيل والأخ والولد، بل ربما فقدت حتى الهواتف التي تستخدمها كمنصات لإطلاق الرسائل، وحتى من يمتلكون الهواتف، قد لا تسعفهم الكهرباء لشحن بطارياتها، فالوضع المأساوي في سوريا أحال فيه المتأسلمون رمضان سكانها إلى جحيم لا يطاق، بينما اشتدت أصوات مسببات الموت طيلة أيام العيد ليحلّ البارود محلّ الحلوى، ويحلّ العويل محل الفرح والتهاني، ولم يختلف الحال في غزة التي كان من المقرر أن تستقبل هذا العيد بشيء من الفرحة لولا وقوف التنظيم الإخواني المتأسلم والدولة التي يرتديها قناعاً، في وجه المبادرة المصرية التي وافقت عليها إسرائيل، بعدما أوهموا قادة حركة «حماس» بالدعاية التي نشروها بطريقة مدروسة، وفحواها أن مواصلة المقاومة يشكّل انتصاراً للحركة وهزيمة للجيش الإسرائيلي! وهي نظرية واهية سارع الإعلام لإلتقاطها واستهلاكها حتى كادت تتحول لمسلّمة، لكنها لا تستند إلى أيّ أساس عقلاني أو منطقي. مأساة غزة.. لا حل إلا برفع الحصار يقول كيث إليسون: يبدو أننا سنشهد المزيد من الرعب والخوف الذي يفطر القلوب فوق «الأرض المقدسة» كل يوم. فقد راح ضحية الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة أكثر من 1000 إنسان، ورأينا كيف تطايرت أشلاء أطفال غزة في الهواء على الشاطئ، ولم ينجُ أيضاً من النيران ملجأ خاص ببعثة الأمم المتحدة. وقد عاش أكثر من ثلثي سكان إسرائيل أيضاً أياماً من الخوف من الصواريخ التي تطلقها «حماس» بلا حساب. ولكن، مع تنفيذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة، اتضح لي أن معظم الغزاويين غير «الحمساويين» باتوا مقتنعين بأن ما تفعله إسرائيل هو شيء عدواني، غير مبرر، بشكل لا يطاق. والمدنيون الفلسطينيون الذين يقع عليهم العدوان ليسوا من مطلقي الصواريخ، ولا من المقاتلين. وخلال الأيام القليلة الماضية، عاشوا في جو من الرعب وهم يشهدون أوقاتاً وأحداثاً مروّعة. وأحوالهم اليوم أسوأ مما كانت عليه من قبل، حيث يُحرم الغزاويون من العمل والحرية والحق في الحياة الآمنة. وهذا من دون شك لا يُعدّ مستقبلاً مشرقاً أبداً. ويطالب الغزاويون اليوم بفرص طيبة للعمل وبالحرية والحياة الآمنة فوق أرضهم حتى يتمكنوا من الحركة والتنقل لكسب أرزاقهم. ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بإنهاء الحصار الظالم المفروض على القطاع، وهو الأمر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار عندما يتم الاتفاق على أي إطار جديد لوقف إطلاق النار لمدة أطول. ويستحق الإسرائيليون بدورهم أن يعيشوا حياتهم وهم بمنأى عن الخوف من الضربات الصاروخية ونيران الأسلحة الأخرى. الإيبولا.. استنفار صحي عالمي حسب سيلاس جبانديا، إليس زوكير، ماري فرينش: أعلنت منظمة الصحة العالمية عن برنامج عاجل بقيمة 100 مليون دولار لتنفيذ خطة للتصدي لأسوأ موجة انتشار لوباء إيبولا، وقررت استخدام عدة مئات من الأعوان الصحيين الإضافيين المتخصصين ونشرهم في أماكن ظهور الإصابات. وهذا الوباء الذي قتل 729 ضحية منذ ظهوره الجديد وحتى تاريخ 27 يوليو الماضي، «اقتضى من منظمة الصحة العالمية والدول الأكثر تأثراً به وهي غينيا وليبيريا وسيراليون، الإعلان عن رفع مستوى حالة الطوارئ إلى أعلى حدّ» وفقاً لتصريح أدلت به «مارجريت تشان» المديرة العامة للمنظمة عندما أعلنت عن إطلاق الحملة الخميس الماضي. وأضافت «تشان» قولها: «وهذا يتطلب توظيف موارد أضخم من تلك التي تتوفر الآن، وخبرات طبية أكثر كفاءة في الدول المعنية، واستعداداً وتعاوناً إقليمياً». وتأتي هذه الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية بعد أن اتخذت حكومتا سيراليون وليبيريا إجراءات صارمة لحماية مواطنيهما ومراقبة تنقلاتهم خوفاً من انتقال الوباء وانتشاره إلى مناطق جديدة. وفي نفس الوقت، قالت مصادر منظمة «شركاء من أجل السلام» التي تضم متطوعين عالميين للتصدي للكوارث الطبيعية في بلدان العالم، بأنها تعمل الآن على إجلاء 340 من متطوعيها بعيداً عن المناطق الموبوءة. وقالت مصادر شركة «نستلة» السويسرية التي تعد الأضخم في إنتاج المواد الغذائية على المستوى العالمي، بأن نشاطاتها التجارية في المنطقة ستتأثر كثيراً بسبب انتشار الوباء. وأشارت إحصائيات أولية صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد ضحايا وباء «إيبولا» خلال الأسبوع الماضي بلغ 57 شخصاً. اليابان ومحاولة إنتاج السلاح وتصديره يرى د. عبدالله المدني أنه خلال العقود الماضية، مضت اليابان في تطوير صناعتها العسكرية، غير آبهة بالمادة التاسعة من دستورها الذي تمت صياغته تحت حراب الأميركيين في أعقاب هزيمتها في الحرب الكونية الثانية والتي تحظر عليها الدخول في مغامرات عسكرية بما في ذلك إنتاج السلاح وتصديره. فطوكيو ومعها حليفتها واشنطن لم تر في ذلك خرقا لهذه المادة طالماً أن المبرر هو الدفاع عن النفس ضد المخاطر المحتملة القادمة من الصين. لكن اليوم نشأ وضع جديد هو حاجة الأميركيين لبعض التقنيات العسكرية اليابانية الجاهزة من أجل استخدامها في صواريخهم من نوع «باك- 2 » المنتظر بيعها لدولة قطر بموجب صفقة عسكرية جديدة تبلغ قيمتها 11 مليار دولار ــ وقعت الصفقة بالفعل في 14 يوليو 2014 ــ وتتضمن تزويد قطر بأنظمة دفاع جوية متطورة شاملة جيلا جديدا من صواريخ باتريوت ذات الانظمة الحساسة. علما بأن شركة «راي ثيون» للصناعات الحربية الأميركية كانت قد منحت شركتي «ميتسوبيشي» و«نيكي» اليابانيتين في وقت سابق ترخيصاً بانتاج تلك الأنظمة الحساسة لأغراض استخدامات جيش الدفاع الياباني الذاتية، حيث فضلت «راي ثيون» أن توكل أمر تصنيع تلك الأنظمة الحساسة لشركات الحليف الياباني كي تركز كامل جهودها على صناعة الجيل المتطور الثالث لصواريخ «باك ــ 3». الأزمة الكويتية.. آليات الحل رصد خليل علي حيدر سجالات حول المشهد الكويتي تضمنت آراء لبعض الشخصيات العامة في الكويت: الحكومات المتعاقبة «إلى أين أوصلت الكويت»!، هكذا تساءلت صحيفة «الوطن» الكويتية. الكويت في رأي عبدالوهاب الوزان وزير التجارة والصناعة الأسبق منذ الغزو سنة 1990 والتحرير في تراجع، والأسباب عديدة: «أولها أن الحكومة والبرلمان كلاهما لا نظرة مستقبلية لديه لبناء الوطن. طُرح موضوع أن تكون الكويت مركزاً مالياً وتجارياً منذ عام 2006، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن ليست هناك أي بوادر. ومن أسباب التراجع أيضاً التجنيس العشوائي الذي غيّر التركيبة السكانية تغييراً شبه جذري. فالتجنيس عندما يكون تجنيساً سياسياً وليس لهدف تنموي، فإنه يغير من التركيبة السكانية. الشيء الآخر الذي أعادنا إلى الوراء هو دخول المال السياسي بقوة إلى الساحة في السنوات الأخيرة. ومن الأسباب كذلك عزوف الكفاءات عن المشاركة في أي تشكيلة حكومية». لا انسجام بين الوزراء في الحكومات الكويتية، في تحليل «الوزان»، وكل وزير لا يعلم شيئاً عن أولويات زميله: «إن مشكلة مجلس الوزراء في الكويت تكمن في أن كل وزير متمترس في الدفاع عن وزارته وليس في الدفاع عن السياسة العامة للدولة، والتي تنفذها الحكومة. فالوزير يدافع في مجلس الوزراء عن وزارته، ويتكلّم فقط عن شؤونها. أما حين تُطرح قضايا عامة ومصيرية فلا نجد مثل هذا الوزير يتفاعل معها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©