المالكي في دمشق اليوم للقاء الأسد

يتوجه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الى دمشق اليوم الأربعاء في زيارة هي الأولى منذ الأزمة الدبلوماسية الحادة بين البلدين عقب الاعتداءات الإرهابية التي هزت بغداد في اغسطس 2009. وقال بيان رسمي عراقي إن المالكي سيلتقي خلال الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري بهدف تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. وأضاف "أن المالكي يعتزم أيضا القيام بزيارة عدد من الدول الشقيقة والصديقة تلبية لدعوات تلقاها". وقال المستشار الإعلامي علي الموسوي "إن المالكي تلقى دعوات من عدد من الدول العربية والإسلامية منها مصر وقطر والأردن وغيرها، وأضاف انه سيلبي هذه الدعوات لكن ليس جميعها في هذه الزيارة". وأشار الى أن الجولة ستركز على عملية تشكيل الحكومة وعملها في المرحلة المقبلة. واعتبر المحلل السياسي ثابت سالم أن زيارة المالكي تندرج في إطار محاولاته لتشكيل حكومة وإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ إعلان نتائج الانتخابات في مارس الماضي، لا سيما بعد المحادثات التي أجراها الأسد مؤخرا في طهران". وأضاف "يبدو أن اتفاقا حدث خلال زيارة الأسد على ترشيح المالكي لتشكيل الحكومة العراقية". وأشار سالم الى "أن ترشيح المالكي يعبر عن رغبة ايرانية اكثر منها سورية، إلا أن السوريين اشترطوا مشاركة جميع القوى السياسية في الحكومة". وأضاف "ان الزيارة تأتي في اطار محاولة من المالكي الطلب من سوريا مساعدته في حل الإشكالات القائمة وتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة وإقناع أطراف اخرى قد تكون صديقة لسوريا بالموافقة على تشكيل الحكومة مقابل عرض مناصب". واعتبر سالم أن تشكيل الحكومة ليس بالسهولة التي يتصورها المالكي، مشيرا الى حقائق على الأرض وبعض الخلافات المستعصية التي لا يمكن حلها حتى ضمن فريق المالكي مما يجعل مهمته أصعب ما يتوقع".