كلينتون تدعو البوسنيين إلى نبذ الخلافات

حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون البوسنيين على تجاوز خلافاتهم القومية وإنجاز الإصلاحات التي تسهل انضمام بلدهم إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي “الناتو”. وقالت كلينتون خلال لقاء مع مئات الطلاب في المسرح الوطني بسراييفو إنه بعد 15 عاماً على اتفاقات دايتونز للسلام في 1995 “لم تترسخ بعد روح التعاون” بين المجموعات المسلمة والصربية والكرواتية في البوسنة. والبوسنة المنبثقة عن اتفاقات دايتون تواجه صعوبات منذ 4 سنوات في تطبيق إصلاحاتها بسبب الخلافات بين المجموعات الثلاث حول مستقبل الدولة المركزية. وتطرقت كلينتون التي بدأت الليلة قبل الماضية زيارة تستمر يومين لدول البلقان: صربيا والبوسنة وكوسوفو، إلى أن “التقدم المشجع لكنه ما زال غير كافٍ” في بناء دولة. وأضافت كلينتون: “تراجعت الأحقاد، لكن النزعة القومية ما زالت قوية. لكن ما يمثل الاندماج في أوروبا والوعود باستقرار أكبر وبمزيد من الفرص، كلها أمور لا تزال بعيدة المنال”. وقالت: “على المجموعات البوسنية الثلاث أن توطد المؤسسات الديمقراطية وترسخ السلام بين الجيران وتؤمن شروط التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمدى البعيد”. وحذرت من أن البوسنة في حال لم تجر الإصلاحات قد تفوت على نفسها فرصة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والناتو، الذي يعد “أفضل طريق للتوصل إلى نمو دائم واستقرار سياسي على الأجل الطويل”. وقالت كلينتون إنها نقلت “صراحة” هذه الرسالة إلى أعضاء الرئاسة الجماعية في البوسنة مضيفة أنها تأمل في أن يتيح تشكيل حكومة مركزية بوسنية جديدة في سراييفو تحقيق تقدم. وأكدت كلينتون أن المصالحة رهان مشترك لمنطقة البلقان. ودعت صربيا وكوسوفو إلى “فتح حوار صادق وبناء لتسوية خلافاتهما”.