طريقة فريدة في التعامل مع الأقمشة يتصف بها أسلوب المصمم اللبناني ?وليد ?شهاب، ?حيث ?تميّز ?في ?أسبوع ?الموضة ?في ?العاصمة ?اللبنانية ?بحيوية ?مستمرة، ?تتدفق ?من ?مجموعة ?ألوان ?فرحة، ?وقصات ?جريئة ?تحيط ?بتصاميم ?ساحرة ?تحاكي ?موسم ?الصيف ?بلغة ?الجمال ?العصري، ?أرادها ?المصمم ??شهاب ?عنواناً ?لمجموعته ?الأخيرة «الحياة من خلال الورود»، ??التي ?قدمها ?لموسم ?صيف ?2014، ?وتتضمن ?مجموعة ?مميزة ?من ?فساتين ?الزفاف ?وفساتين ?الهوت ?كوتور، ?ما ?يضفي ?على ?المرأة ?أناقة ?لافتة.
الخط الأفقي
في هذه المجموعة الجديدة يبرز أسلوب امتداد للخط الراقي الذي كان يسير عليه المصمم شهاب حيث ينقل المرأة إلى مظهر أكثر عذوبة وجمالاً كما يقود إلى أجمل التصاميم وأكثرها بريقا وذلك باستخدام لمسته الخاصة بدمج الألوان.
ويعمل شهاب بدقَة ويستخدم لوحة من الألوان القوية لموسم الصيف القادم مثل الأسود الكلاسيكي واللون الأزرق الممزوج برذاذ البحر، والفوشيا الأقرب إلى البنفسجي، والذهبي المستمد من خيوط الشمس الصيفية، كذلك النيلي والأبيض اللؤلؤي بالإضافة إلى الاهتمام بأدق التفاصيل للوصول إلى المظهر الأجمل الذي يسعى إليه من أجل رقي متكامل.
وعكست المجموعة اهتماماً بالغاً بإطلالة أنيقة للمرأة في مناسباتها العامة، وللعروس في ليلة العمر، حيث تفيض الفساتين بالحياة انطلاقاً من رؤية شهاب بأن الحضور المميز يُكتسب من تناغم بين الشعور بالحيوية والألوان التي بدت هادئة، محاطة بالورود التي تزين الموسم.
وظهرت التصاميم بألوان الزهر الفاتح، والأزرق الهادئ، والبنفسجي الخفيف التي تحاكي مساحات الصيف الواسعة، والذهبي الذي يتناسق مع بريق سهراته، وسيد الألوان الأسود الذي أخذ حيزاً مهماً من المجموعة، بما يضفي الطابع الأنيق في السهرات والمناسبات.
قصات متنوعة
طغى الأسلوب الأوروبي على تصاميم بدت جريئة، نظراً لاهتمام شهاب بإظهار رسم القوام وتضاريسه في قصات لصيقة به، ما يمنح المرأة الانطباع الشاعري.
فالجرأة في إبراز هذا الجانب المثير، يزيد الحضور الجذاب لمرأة أنيقة، وتجسد ذلك في قصة حورية البحر، وبعض الفساتين المكشوفة عن الظهر، فيما منحتها الأقمشة الحساسة، فائضاً من الانطباع الأنثوي، لا سيما باستخدام أقمشة «التول» و«الدانتيل» و«الشيفون» والحرير وهي أقمشة تضفي طابعاً ساحراً على الإطلالة المخصصة للسهرات.
وتزداد التصاميم تميزاً بالتطريز بأحجار شواروفسكي الصغيرة الحجم المتميزة بلمعان الألماس، فيما تحاكي الورود المشغولة في التصاميم، النافرة منها والمطرزة داخل القماش، والمرصعة بالكريستال، جمال الربيع بوروده وأزهاره ولغة الفرح فيه، وتعد الورود القاسم المشترك بين الإبداع بالتصميم، والرؤية الفنية لتجسيد حالة الفرح المتواصل في المناسبات، وللعروس في ليلة الأحلام.
لغة الفرح
منح شهاب فساتين الزفاف اهتماماً بالغاً كونها تميزت بألوان غير تقليدية، وقصات عصرية وجريئة، ولطالما عرف شهاب بقدرته على ابتكار لغة فرح خاصة فيها، تضفي على العروس شعوراً بالتميز والثقة، منذ انطلاقته في عالم التصميم قبل 12 عاماً.
وفي مجموعته، ?خصص ?مساحة ?واسعة ?لفساتين ?الأعراس ?معتمداً ?المزيج ?الأسطوري ?من ?ألوان ?متناسقة ?مثل ?الأبيض ?والباج، ?والفساتين ?الباج ?المتميزة ?بلمسة ?ذهبية ?أضفت ?سحراً ?عليها، ?شغلت ?جميعها ?بأسلوب ?أوروبي ?غير ?متكلف، ?يليق ?بالسيدة ?العربية ?والأوروبية.
وتجسد المجموعة الأخيرة لشهاب ?امتداداً ?لتجربته ?إذ ?اعتاد ?على ?تقديم ?المتميز ?والمبتكر، ?ويمكن اعتبارها جزءاً ?من ?تطلعاته ?لمحاكاة ?المرأة ?الراقية ?التي ?تعتني ?بإطلالة ?مميزة ?لها، ?لتكون ?عنوانه ?في ?لبنان ?والبلاد ?العربية.
ومن الطيّات، إلى الخيوط، والإكسسوارات المعدنية، وورود الأورجانزا والدانتيل الفرنسي الفاخر، مروراً بالخيوط الحريرية المنسابة، قدّم شهاب مجموعة من الأكثر تميزاً في أزياء موسم هذا الصيف.
ومع التعمق في التفاصيل تظهر دقة ما قام به المصمم ليبقى جسد المرأة حاضراً بقوة في المجموعة التي تظهره من خلال الوصلات الدقيقة التي تربط بين مختلف القصّات والمواد التي استخدمها.
فظهور الجسد من أزياء شهاب لا يقلل من قيمته ويكاد لا يُلاحظ بلا تدقيق.
وبالتالي لا يستخدمه بابتذال كما يقول وإنما يحرص على أن تبقى المرأة كلاً متكاملاً يضج بالأنوثة والسحر الراقي والأناقة في آن معاً.
عدد اليوم
