قبل شهر من الآن قامت الشركة الأميركية العملاقة جوجل، وخلال مؤتمرها للمطورين بالكشف عن نسخة نظام تشغيلها أندرويد الجديدة كلياً، والتي أطلق عليها اسم «أندرويد إل».
حيث إن النسخة المتوافرة حالياً هي للمطورين، في حين أكدت الشركة أن بإمكان أي من مستخدمي هواتف نيكسوس 5 أو لوحيات نيكسوس 7، من تحميل هذه النسخة لتجربتها.
جاءت النسخة الجديدة بأكثر من 5000 واجهة APIلبناء التطبيقات عليها، بالإضافة إلى ميزة البلوتوث للجيل الرابع.
.
وغير ذلك، لإعطاء المطورين فرصة أكبر للإبداع والتطوير.
أكدت شركة جوجل خلال إطلاقها لهذه النسخة الجديدة، أن «أندرويد إل»، سيأتي بتصميم جديد كلياً كما أنه سيحتوي على العديد من التحسينات والميزات الجديدة التي طالما تمناها المستخدمون، عدا عن إصلاح جوجل لعشرات المشاكل والسلبيات التي واجهة النسخ السابقة من أنظمة تشغيلها، وخصوصاً مشكلة نفاذ البطارية واستنزافها.
تصميم جديد
جاء نظام التشغيل «أندرويد إل» الجديد، بفكرة جديدة كلياً من حيث التصميم الخارجي، حيث اعتمد على تصميم جديد أطلقت عليه جوجل اسم MaterialDesign، والذي يعتمد على الواجهات البسيطة والسهلة الاستخدام الأكثر تفاعلية، بالإضافة إلى واقعيتها، بالإضافة إلى الألوان المميزة واستخدام الظلال بكثرة خصوصاً عند تعامل المستخدم مع الصفحات المختلفة، وذلك تماماً كالبطاقات التي تقدمها جوجل في تطبيقها الشهيرة «GoogleNow».
بالإضافة إلى ذلك عمدت جوجل إلى تزويد نظامها الجديد بلوحة ألوان بتصميم جديد كلياً، للتركيز على الظلال التي تعطي النظام مزيداً من الحيوية والتفاعلية، خصوصاً مع اعتماد الشركة على تصميم أيقونات جديدة أيضاً في نظامها الجديد، تعتمد على الأشكال الهندسية، مما أعطاها شكلاً جذاباً وأكثر سهولة في الاستخدام.
أداء أفضل
عمدت جوجل إلى تحسين ميزة ARTفي نسخة نظامها الجديد، مما سيعطيها قدرة وسرعة أكبر على التعامل مع تطبيقات المستخدم المختلفة، خصوصاً عند فتحها، حيث ستكون عملية البطء في فتح التطبيقات من الماضي في النسخة «أندرويد إل»، حيث ستمتاز بسرعتها التي تصل للضعف في ذلك.
إلى ذلك سيدعم النظام معمارية 64 بت بشكل رسمي، ومن خلال حزمة التحسينات التي أضافتها جوجل ستتمكن النسخة الجديدة من النظام من تحسين رسوم الجرافيك في تطبيقات الألعاب المختلفة، وسيتوافق النظام بشكل أكبر مع بطاقات الصورة المختلفة، لتقديم أفضل تجربة للعبة ولتحسين الأداء العام خلال ممارسة المستخدم لألعابه المفضلة، وهو الأمر الذي سيجعل الألعاب أكثر واقعية.
هذا وأكد جوجل بأن نسخة نظامها الجديد ستمتاز بقدرتها الأكبر على الحفاظ على طاقة البطارية من الاستهلاك والاستنزاف، بشكل أكبر بكثير من النسخ السابقة.
حيث جهزت الشركة نظامها بأداة تسمى ProjectVolta، التي تمكن المستخدمين والمطورين، من معرفة التطبيقات التي تأثر بشكل سلبي على عمر البطارية، بالإضافة إلى تقنيات جديدة في إدارة عمر البطارية والحفاظ على طاقتها.
الجانب الأمني
رغم أنه يؤخذ على هواتف أندرويد ضعفها أمنياً مقارنة بغيرها من الهواتف الذكية، إلا أن جوجل لم تنس في نسخة نظامها الجديد، الحماية والأمن لمواد وملفات المستخدم.
ورغم أن الشركة أكدت أنها تقوم بفحص كافة التطبيقات في متجرها الإلكتروني بشكل دوري منعاً لعدم السماح لأي برمجيات خبيثة، إلا أنها أكدت أيضاً أنها ستقدم التحديثات الأمنية عبر خدماتها المختلفة، دون الحاجة إلى انتظار المستخدم وصول تحديث نسخة النظام نفسه بشكل كامل، عدا عن توفيرها لميزة التحكم بالمعلومات عن بعد، وقفل أو إعادة تهيئة ومسح الأجهزة العاملة بهذه النسخة من نظام التشغيل، خصوصاً عند سرقة جهازه أو فقدانه.
إضافة إلى ذلك عمدت جوجل تزويد نسخة نظام تشغيلها الجديدة بنظام نوكس الأمني، وهو النظام المزود بهواتف جلاكسي من سامسونج، والذي تطوره الأخيرة، والذي يمكن المستخدمين من الدمج بين حياتهم الشخصية والعملية، دون الخوف من سرقة موادهم أو ملفاتهم الرسمية، وذلك تماماً كالتقنية التي تستخدمها شركة بلاكبيري في نسخ هواتفها الجديدة.
تجربة المستخدم
يعتبر المستخدم أولى اهتمامات شركة جوجل، ولهذا عمدت الأخيرة على التركيز عليه في نسخة نظامها الجديد، حيث سيتمكن المستخدم للأجهزة التي تعمل بنظام «أندرويد إل»، من استخدام جهاز ذكي واحد للقيام بأعماله اليومية الرسمية والخاصة والشخصية في نفس الوقت، دون الحاجة إلى إبقاء جهازين معه في نفس الوقت، واحد للعمل وآخر للحياة الشخصية.
إلى ذلك قامت الشركة بتوفير مجموعة من التطبيقات الجديدة في نظامها الجديد بشكل مسبق، مثل تطبيق «جوجل فيت»، والذي يمكن المستخدمين من متابعة حالاتهم الصحية عن كثب، بالإضافة إلى إمكانية المحافظة على صحتهم ورشاقتهم.
كذلك عمدت الشركة إلى تطوير طريقة التعامل مع فتح الأجهزة التي تعمل بهذا النظام، حيث ستعتمد على نفس الطريقة التي تعتمد عليها بعض الشركات في فتح منتجاتها المختلفة عن بعد أو بمجرد المرور بجانبها.
حيث أشارت جوجل أنه وبمجرد أن يقترب المستخدم الذي يرتدي ساعة متزامنة مع هاتفه من هذا الأخير، سيتم فتح قفل الهاتف مباشرة، ودون الحاجة إلى عمل ذلك يدوياً، وإذا أبعدت يدك التي ترتدي بها هذه الساعة عن الهاتف، فسيتطلب منك وضع الرقم السري لتتمكن من فحته.
تعميق شعور الطفل بجنسه
تؤكد صديق أنه على الأم أن تفهم حاجة الطفل للأب لتعميق شعوره بجنسه، حيث يعتمد على والديه اعتمادا وثيقاً في إدراك الدور الذكرى والأنثوي والذي لا يتم سوى من خلال وجود كل من الأب والأم داخل الأسرة.
لذا، يصعب على الطفل رؤية الحياة وفقا لجنسه في حال غياب الأب، إذ نجد الطفل المحروم من الأب أكثر حساسية في مشاعره، ويتخلّل تصرفاته نوع من التردد والالتباس في تحديد دوره الجنسي.
وتقول صديق "الأب يلعب دورا كبيرا في تشكيل ملامح السلوكات التي تتناسب مع جنس الطفل، فالطفل الذكر يستمد صفات الذكورة من الأب في ملبسه وطريقة كلامه ومعاملته للآخرين، ويسام الأب في تعميق شعور الفتاة بدورها الأنثوي عن طريق معاملته المختلفة لابنته عن إخوتها الذكور وتذكيرها بما يجب وما لا يجب أن تفعله كأنثى، مما يرسخ شعور الأنثى لديها ويدعم تقبلها لذاتها، ويساعد هذا الأمر على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وهو كفيل بتعليمها ما يجب أن يكون عليه سلوكها مع زوج المستقبل".
أفضل وأسرع تجربة اتصال
يذكر أن جوجل تهدف عبر نظامها الجديد لتقديم أفضل وأسرع تجربة اتصال بين الأجهزة الإلكترونية والذكية فيما بين بعضها البعض، حيث ستحاول جوجل توحيد تجربة الاستخدام للأجهزة في المنزل والسيارة، بالإضافة إلى رغبتها في دمج الكمبيوترات الشخصية واللوحية والهواتف الذكية بصورة أفضل معها، من خلال ما ستقدمه من ميزات ومواصفات جديدة وغير مسبوقة في نسخة نظام تشغيل الجديدة كلياً «أندرويد إل».
عدد اليوم
