الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البلدية وصيادون في الساحل الشرقي يقللون من آثار عودة المد الأحمر

البلدية وصيادون في الساحل الشرقي يقللون من آثار عودة المد الأحمر
20 فبراير 2009 01:48
قلل مسؤولون وصيادون في الساحل الشرقي من آثار عودة ظاهرة المد الأحمر التي ضربت مناطق في دبا وخورفكان وكلباء خلال الايام القليلة الماضية بعد انحساره قبل عشرة أيام، وبدون أن يسبب أضرارا على الثروة السمكية· وفي هذا الإطار، لفت المهندس أحمد الملا نائب مدير الإدارة العامة للمنطقة الشرقية للشؤون الفنية إلى أنه تم توقيف محطة التحلية في خورفكان بسبب المد الأحمر منذ 16 فبراير الجاري وحتى إشعار آخر· من جهته، قال المهندس حسن سالم اليماحي مدير بلدية دبا الحصن لاحظنا خلال اليومين الماضيين تغير لون مياه البحر بسبب عودة المد الأحمر الى شواطئ السواحل الشرقية إلا أنه لم يتسبب في نفوق الأسماك· واضاف ان الروائح على الشاطئ لا تكاد تذكر، نظرا لقيام قسم الصحة في البلدية بمسح وتنظيف المنطقة بشكل متواصل· وأكد اليماحي على صلاحية الأسماك المتوفرة في الأسواق قائلا إن قسم الرقابة في البلدية يقوم بمراقبة أسواق الأسماك والمنافذ بالتعاون والتنسيق مع وزارة البيئة والمياه وجمعيات الصيادين بالمنطقة· من ناحيته قال عبدالله سالم عضو جمعية الإمارات للغوص لمسنا خلال اليومين الماضيين تغييرا في لون مياه البحر وانتشار رائحة كريهة خاصة على شواطئ مدينة خورفكان وكلباء، وقامت الجمعية بالتعاون مع وزارة البيئية والمياه بالمنطقة الشرقية أمس بجولة استكشافية لمعرفة تطورات الظاهرة والأماكن التي تتركز فيها، موضحا أن المد لم يؤثر على توافر الاسماك في الاسواق، حيث يباشر الصيادون عملهم بشكل طبيعي، والبعض من أصحاب قوارب الصيد يصيدون على بعد 25 إلى 30 ميلا بحريا مؤكدين صلاحية الأسماك وأنهم لم يشاهدوا اسماكا نافقة· أما بالنسبة للروائح فقال إنها ناتجة عن ترسب أعداد كبيرة من الطحالب على الشاطئ، وعندما تغمرها الأمواج تقوم بعملية تقليب التربة ومن ثم تنتشر روائح الطحالب المدفونة· وقال سليمان الخديم رئيس جمعية الصيادين بدبا الفجيرة ظهر المد الأحمر خلال اليومين الماضيين بصورة خفيفة وعاد للاختفاء مع التيارات الهوائية صباح أمس دون وجود أثر للروائح أو وجود اسماك نافقة خاصة على شواطئ منطقة دبا والبدية وشرم، وان عمليات الصيد تتم بشكل طبيعي على بعد من 6 إلى 8 أميال بحرية كإجراء احترازي وفق ما أقرته وزارة البيئة والمياه مسبقا خلال الاجتماعات التي عقدت مع ظهور المد الأحمر منذ خمسة أشهرتقريبا مع عدة لجان وهي بلدية دبا وحرس الحدود والسواحل وجمعيات الصيادين في المنطقة بمنع الصيد على بعد ميلين بحريين حفاظا على الثروة السمكية· مؤكدا أن انحسار وعودة المد تعتمد على قوة التيارات المائية والهوائية خاصة أن المنطقة مغلقة· ويذكر أن المد الأحمر ضرب سواحل الفجيرة وخورفكان وكلباء منذ شهر يونيو في العام الماضي 2008 م وأدى إلى نفوق أطنان كبيرة من الأسماك وتم منع الصيد بعد أن أصبح الأمر يشكل خطورة على الثروة السمكية والمخزون السمكي في الدولة· وكان المهندس سيف الشرع مدير وزارة البيئة والمياه بالمنطقة الشرقية قد أعلن قبل عشرة أيام انحسار المد الأحمر من سواحل المنطقة الشرقية للدولة، لافتا إلى احتمال عودته في الفترة المقبلة بسبب تأثيرات التيارات المائية حيث لا زالت ترصد في المياه الاقليمية لدول مجاورة كسلطنة عمان وإيران· وطمأن الشرع الجمهور وقتها بأن الأسماك المتوفرة في الأسواق صالحة وغير متضررة بالمد الأحمر مشيرا إلى أن البلديات ولجان تنظيم الصيد وجمعية الصيادين تقوم بمراقبة السوق بشكل يومي وقد وفرت البلدية طبيبا مختصا لفحص الأسماك قبل بيعها عند كل منفذ بيع· وقال إن كل جهة مختصة تقوم برحلات يومية استطلاعية للاطلاع على الأوضاع والآثار التي سببها المد الأحمر
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©