الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أوليه الأرجنتينية»: ميسي يعذب «ريال البرتغال»

«أوليه الأرجنتينية»: ميسي يعذب «ريال البرتغال»
20 يناير 2012
(دبي) - جاء التفاعل الصحفي العالمي مع فوز البارسا على الريال في كلاسيكو كأس الملك، ليؤكد أن مواجهات العملاق الكتالوني والفريق الملكي باتت مصدراً أصيلاً للمتعة والإثارة الكروية حول العالم، من دون النظر إلى قيمة البطولة أو أهمية المباراة التي تجمع بينهما، واللافت في التفاعل العالمي مع المباراة، أن كل بلد حول العالم تركز على الشأن الذي يعنيها في الكلاسيكو، فقد انحازت صحيفة “أوليه” الأرجنتينية لساحر التانجو ليونيل ميسي وربطت بين قدرته على صنع الفارق مع البارسا ونجاحه في قهر الخماسي البرتغالي الذي كان يدافع عن ألوان الفريق الملكي. فقد عنونت الصحيفة الأرجنتينية “ميسي ضد البرتغال” في إشارة إلى نجاحه في التغلب على تكتيك جوزيه مورينيو، وعنف بيبي، وخشونة كوينتراو، وقدرات كارفاليو الدفاعية، فضلاًَ عن استمرار تفوقه على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل بصمته الشخصية في المباراة، ولكنه لم يتمكن من إنقاذ الريال من الهزيمة، في حين نجح ميسي في صنع الهدف الثاني الذي رجح كفة البارسا. الخط الأحمر في إسبانيا لم تجد صحف مدريد ما تدافع به عن فريقها “الريال”، وبدت وكأنها تشارك صحف كتالونيا في انحيازها للبارسا، وإن كانت الأخيرة قد ذهبت بعيداً في تجاوزها في حق الفريق الملكي، فقد عنونت صحيفة “سبورت” نسختها الإلكترونية: “البارسا يسحق قذارة مدريد” في إشارة إلى تعمد بعض لاعبي الريال التدخل بعنف على نجوم البارسا، خاصة ميسي. وأضافت :”نجح البارسا في غسل الريال كالعادة، وقطع خطوة عملاقة نحو التأهل إلى الدور قبل النهائي لكأس الملك، وسط أداء غارق في الأسلوب الدفاعي للريال، مما جعل مورينيو يعيش ليلة تعيسة جديدة في سنتياجو برنابيو”. أما صحيفة “موندو ديبورتيفو” فعنونت: “فذ لا يقهر” في إشارة إلى التفوق الدائم للبارسا على الريال في السنوات الأخيرة، وأضافت أن الفريق الملكي تلقى درساً جديداً في فنون الكرة بمعقله، وعلى الرغم من تقدمه لم يتمكن من مجاراة البارسا في بقية زمن المباراة. أما صحيفة “آس” المدريدية الهوى والهوية فقد دقت ناقوس الخطر، وقالت إن تاريخ الريال قد لا يكون مصدر فخر لجماهيره بعد اليوم، في إشارة إلى نجاح البارسا في الفوز عليه 86 مرة في المباريات الرسمية، ليعادل الرقم الذي كان مسجلاً باسم الريال، والذي سبق أن تفوق على الفريق الكتالوني 86 مرة. كما انتقدت مورينيو في الدفع بعناصر بعيدة عن المباريات في مواجهة بهذا الحجم، بالإضافة إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين، حيث دفع بكارفاليو، والتينتوب في الدفاع، ونقل بيبي من موقعه الدفاعي إلى منتصف الملعب، وفتحت الصحيفة النار على بيبي من خلال مقطع فيديو، و3 صور تؤكد تورطه في العنف والتمثيل، وقالت إنه يستحق الطرد 3 مرات، وركزت مقالات كتاب الصحيفة، خاصة ريلانو على ان عقدة مورينيو من البارسا تتأصل وتتكرس في كل مواجهة بين الفريقين، واقترح ريلانو أن يبادر مورينيو بالتعاقد مع لاعبين جدد يملكون قدرات إبداعية في منتصف الميدان لكي يكون في مقدورهم مجاراة البارسا. أما صحيفة ماركا فقد وضعت رابط فيديو لواقعة دهس بيبي ليد ميسي عن طريق العمد، وعنونت “العار” وأضافت أن بيبي اعتاد التورط في مثل هذه التصرفات التي تسيء لتاريخ الريال، وقال روبرتو بالومار في مقال له بالصحيفة “لا تتركوا بيبي يلطخ قميص الريال”. إعجاب إيطالي فرنسي صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” الإيطالية لخصت فلسفة وطريقة أداء نجوم البارسا في تعبير دقيق حينما قالت “الجميع يفعلون كل شيء”، في إِشارة إلى تمتع المدافعين بالمهارة الهجومية، وامتلاك المهاجمين لقدرات دفاعية، فيما قالت صحيفة “كورييري ديللو سبورت”: “بويول، أبيدال يا له من بارسا”، وهو ما يعني أن نجوم الدفاع تمكنوا من التسجيل وصنع الفارق بعد أن تم تشديد الرقابة على المهاجمين. وفي فرنسا تعمدت “ليكيب” تسليط الضوء على هدف “أبيدال” ممثل فرنسا في صفوف البارسا، وقالت إنه حسم الكلاسيكو، ونوهت إلى أن الفريق الكتالوني لا يعرف الهزيمة في معقل الملكي للمباراة السابعة على التوالي. اهتمام إنجليزي أما في الصحافة البريطانية التي لا تهتم غالباً إلا بشأنها المحلي، ولكنها تخلت عن ذلك من أجل عيون “الكلاسيكو”، فقد كان التركيز كبيراً على وصف روني للمدافع البرتغالي بيبي بأنه أحمق، وأشارت صحيفة “الصن” إلى ان البارسا صنع للريال جبلاً شاهقاً يتوجب عليه تسلقه في حال أراد الفوز في الكامب نو، والمحافظة على فرص التأهل إلى نصف نهائي الكأس، كما لفتت الصحيفة إلى ان الريال تجرع مرارة الخسارة على يد البارسا 9 مرات في آخر 13 مواجهة جمعت بينهما في جميع البطولات، وهو الأمر الذي يهدد تاريخ النادي الملكي. في حين قالت صحيفة الجارديان إن مشكلة الريال ليست في مجرد هزيمة على يد البارسا أو حتى في الخروج من كأس الملك، ولكن مشكلته الحقيقية أصبحت في اتساع الفجوة بينه وبين غريمه التقليدي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©