الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«منتدى أدنوك للمعرفة» يبحث ملفات الاستثمار النفطي والاستدامة والكادر البشري

«منتدى أدنوك للمعرفة» يبحث ملفات الاستثمار النفطي والاستدامة والكادر البشري
22 يناير 2014 23:24
أبوظبي (وام) - اختتم «منتدى أدنوك للمعرفة» أعماله بعد أن ناقش على مدى 3 أيام خطط شركة بترول أبوظبي الوطنية التوسعية، وتوجهاتها في الحفاظ على البيئة والاستدامة، والاهتمام بتوظيف الكوادر البشرية المؤهلة، لاسيما المواطنة. واستعرض المنتدى، الذي نظمته الشركة في جناحها المشارك في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الرؤى والتحديات والحلول الجاري العمل بها في قطاع النفط والغاز في إمارة أبوظبي والدولة بشكل عام، وعمليات «أدنوك» ومجموعة شركاتها وتوجهاتها في الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة. واستضاف المنتدى في جلساته نخبة من المتحدثين والخبراء من رؤساء تنفيذيين ومديري من أدنوك ومجموعة شركاتها وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وعدد من الشركات العالمية العاملة والاستشارية في قطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة. وتطرق موضوع جلسة اليوم الأول، والتي كانت تحت عنوان «االبنية التحتية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات» إلى أهمية عمليات التكامل والدمج التقنية بين كل مشاريع ونشاطات الشركات المتعددة الجنسيات ودوره في زيادة واستدامة إنتاج الحقول النفطية وخفض تكلفة العمليات المصاحبة في قطاع النفط والغاز. كما تناولت الجلسة دور تكامل ودمج عمليات ونشاطات إنتاج النفط مع خفض كل الانبعاثات الكربونية بشكل خاص والغازية الضارة بشكل عام مما يساهم في الحفاظ على البيئة والوصول بالتنمية المستدامة إلى أهدافها المرجوة، حيث يشكل مشروع الجزر الاصطناعية التابع لشركة تطوير حقل زاكوم إحدى شركات مجموعة أدنوك مثالاً قوياً يجسد ذلك التوجه. وأكد علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة أدما العاملة في الحقول البحرية إحدى شركات مجموعة أدنوك أهمية آليات الدمج في العمليات أن الوصول بعمليات الدمج والتكامل إلى مستوياتها القصوى يساهم بشكل فعال في خفض تكاليف الإنتاج وعليه سيجعل من إيجاد الحلول المرجوة عملاً أكثر سهولة ومرونة لجميع الشركاء. وأضاف الجروان إن الدمج والتكامل هو وضع كل الأشياء المختلفة المتوافقة في وعاء واحد وجعلها تعمل بانسجام وبطريقة إنتاجية بناءة. من جانبه، قال علي حسن علي المرزوقي نائب الرئيس لعمليات التطوير في شركة زادكو إن مشروع الجزر الاصطناعية الأربع مثال عملي لدمج عمليات استكشاف وإنتاج وتطوير حقول من أماكن متفرقة وجعلها في مكان واحد، وسيسهم ذلك في خفض كثير من التكاليف المصاحبة من عمالة ونقل، إضافة في التقليل من الكثير من العوامل المساهمة في الإضرار بالبيئة ومن ثم لعب دور أكبر في الحفاظ عليها. وفي رده على سؤال مدير الجلسة شان إيفرز من مجموعة «جلف إنتيليجانس» للاستشارات الإعلامية في مجال الطاقة إذا كان ذلك يمثل مثالاً يحتذى به في المنطقة قال المرزوقي «سيكون ذلك هو التوجه المزمع السير فيه». وفي اليوم الثاني من أعمال القمة، كان عنوان الجلسة «التقنيات النظيفة»، إذ تطرق المتحدثون إلى الدور الذي تلعبه التقنيات في قطاع النفط والغاز والطاقة بأنواعها المختلفة والآليات المطبقة في قطاع البيئة للعب دور هام في توظيف أمثل لكل تلك العوامل مجتمعة للوصول بالحلول المرجوة. وقال عرفات اليافعي مدير قسم تطوير ثاني إكسيد الكربون والنيتروجين في إدارة هندسة المكامن في أدنوك أن التقنيات، التي تستخدمها أدنوك بالشراكة مع شركة مصدر تخفض من انبعاث الغازات الكربونية الضارة من خلال إعادة حقنها في العديد من العمليات المصاحبة لتطوير وإنتاجية الحقول. وفي إجابة على سؤال من مدير الجلسة أوليفر كلاوس من «جلف إنتيليجانس»، أوضح اليافعي أن تقنية تحسين مردود المكامن النفطية تعتمد على الخصائص الجيولوجية للمكمن فمنها الهيدروكربونية وغير الكربونية والبيتروكيماوية وغيرها وعليه تتم عملية تحديد نوعية التنقية والنتائج المتوقعة والمرجوة. وفي اليوم الثالث والآخير من أعمال القمة كان عنوان الجلسة الثالثة «زيادة قيمة الموارد البشرية المحلية»، والتي سلط المتحدثون فيها الضوء على قيمة التدريب والتطوير الدائم للموارد البشرية ودور ذلك بإعطاء قطاع النفط والغاز زخماً أكبر في استيعاب توسعات القطاع المستمرة ولمواكبة آخر التطورات العالمية في القطاع. وقال مبارك المحيربي مدير تخطيط الموارد البشرية والتوظيف في أدنوك خلال الجلسة إن أدنوك تتخذ اليوم ومنذ عام 2009 استراتيجية وآلية جيدة في التوطين، حيث يعتمد ذلك على معادلة العرض والطلب في سوق العمل. وفي رد على سؤال مدير جلسة النقاش ديالا صباغ من «جلف إنتيليجانس» عن استراتيجية أدنوك في هذا الخصوص قال المحيربي إن تأسيس أدنوك لعدد من المؤسسات التعليمية كالمعهد البترولي ومعهد أدنوك الفني جاء ليتماشى مع رؤية الشركة وتطلعاتها للمستقبل ليكون هناك الكادر المواطن الموهوب والمؤهل للمساهمة بأكثر قوة وتأثيراً في قطاع النفط والغاز خاصة أن أدنوك في توسع مستمر ومتسارع في عملياتها ونشاطاتها، وهذا يتطلب أصحاب الكفاءات والخبرة الفنية للوفاء بمتطلبات إدارة كافة العمليات والإشراف عليها، فلدينا اليوم ما يقارب 1000 بعثة تعليمية. وجاء تنظيم أدنوك للمنتدى المذكور في إطار جهود الشركة للحوار والتواصل الثنائي والجماعي بين أصحاب القرار من الشركاء والمهتمين والخبراء في قطاع النفط والغاز في مجالات التوظيف الأمثل لمصادر الطاقة في إطار «رؤية أبوظبي 2030». وقد شهد جناح أدنوك، والذي تمت إقامته على مساحة 400 متر مربع تنظيم عدد من المحاضرات التقنية التعريفية عن عمليات وتوسعات الشركة في الحقول البرية والبحرية، إضافة إلى نشاطاتها البيئية مثل زراعة أشجار المانغروف والشعب المرجانية. وكانت مشاركة أدنوك تحت شعار «تعزيز التنمية المستدامة بالتعاون والابتكار» لتعكس الدور القوي والمتميز الذي تقوم به الشركة ومجموعة شركاتها والمؤسسات التعليمية التابعة لها في التطبيق والاستغلال الأمثل للتقنيات بمختلف أنواعها في قطاع النفط والغاز بشكل خاص والطاقة بشكل عام من أجل المحافظة على البيئة ومن خلال التطوير المستمر للموارد البشرية من أجل تنمية مستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©