كنت في الخامسة من عمري عندما بدأت أداعب الكرة بين جدران النادي المحلي في مقاطعة أنتويرب حيث وُلِدت، وبعدها كانت عيون ليرس تراقبني حتى انتقلت إلى صفوفه وأنا في سن ال 11، ثم كانت الخطوة الحقيقية الأولى في مسيرتي الاحترافية، عندما ارتديت قميص أندرلخت العريق وخضت أولى مبارياتي كمحترف وأنا ابن 16 عاماً.
كنت محظوظاً لأن والدي الكونغولي علمني شغف كرة القدم بعدما لعب سابقاً لمنتخب زائير، وقادني حظي السعيد إلى أكاديمية اندرلخت الرائعة التي كانت سببا في ظهوري ببرنامج تليفزيوني تابعني خلال بعض خطواتي الأولى، وكان سبباً في زيارتي لملعب ستامفورد بريدج عام 2009، حيث حلمت باللعب هناك وقلت أني سأبكي يوماً عندما تطأ قدمي هذا الملعب الذي شهد تألق أسطورتي المفضل، دروجبا، والغريب أنني بعد عامين فقط ارتديت قميص البلوز وبكيت بالفعل، لكن البكاء كان لسبب آخر محزن وهو عدم منحي الفرصة كاملة للعب، وتمت إعارتي مرتين قبل أن أنتقل إلى صفوف إيفرتون !
يومها أقسمت أني سألعب في مكان أفضل، وهو ما حدث بالفعل، الآن أدافع عن ألوان قلعة الشياطين بكل ما أوتيت من قوة، وأشعر بسعادة غامرة لأني ألعب بجوار صديقي المقرب بوجبا، ولأنني استطعت إجبار مورينيو على التعاقد معي ودفع أموال طائلة بعدما كان سبباً في رحيلي عن تشيلسي.
أدين بالفضل للتوفيز، الفريق الذي منحني الفرصة الكبيرة وكنت هدافه الأول طوال 4 سنوات، لهذا حاولت ألا أغضب كثيراً من شائعة السحر الأخيرة، وأدرك أن رحيلي تسبب في بعض الغضب لدى المسؤولين هناك، لكن كان من حقي طلب الرحيل فأنا أحلم بتحقيق البطولات ورفع الكؤوس، وأظن أنني رددت الدين بعدما جنى إيفرتون الكثير من الأموال.
أنا أول لاعب أجنبي أسجل 80 هدفا في الدوري الأقوى في العالم قبل عيد ميلادي الـ 24، وأحمل الرقم القياسي كوني الهداف الأول لمنتخب بلجيكا عبر التاريخ بـ 31 هدفاً، فكيف أخشى وجود سانشيز مع «مان يونايتد» كما يردد البعض؟.. أنا لا أخشى أحداً على الإطلاق !
عدد اليوم
