الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخيام تعيش القصف مع مقاتلي حزب الله

29 يوليو 2006 00:45
الخيام - ا ف ب: لم يبق من سكان بلدة الخيام المجاورة تماما للحدود مع اسرائيل سوى خمسة بالمئة من سكانها يعيشون مع مقاتلي ''حزب الله'' تحت وابل القذائف المستمر منذ اكثر من اسبوعين، والذي دمر معتقل البلدة الشهير الذي كان يحتجز فيه خلال الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة مئات الناشطين من المقاومة· يقول ابوعلي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه وهو يقف قرب منزله في الخيام التي كان عدد سكانها يبلغ 35 الف نسمة قبل بدء الهجوم الاسرائيلي الاخير ''ان البلدة تتعرض لتدمير منهجي وشامل بحيث تقصف المنازل وتدمر الاحياء وتسوى مع الأرض بشكل كلي وشامل''· واضاف ''شهدت البلدة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وحده اكثر من تسعين غارة استهدفت المنازل والابنية في وسطها وجهاتها الأربع، كما أحرق القصف المحاصيل الزراعية والبساتين بهدف معاقبة البلدة التي يعتبرونها بلدة مقاومة''· ويقول شقيقه حسين ان ''ساحتي البلدة دمرتا بالكامل وانتشرت الحفر في شوارع البلدة نتيجة القذائف التي تساقطت عليها''· واضاف ان القصف لم يوفر حتى ''المستوصفات والمدارس ودور العبادة من مساجد وكنائس اضافة الى مركز الدرك الوحيد في البلدة ومركز البلدية ومحطات الوقود وحتى الملاعب الرياضية''· وعن معتقل الخيام الشهير يقول ابو ايمن امام ما تبقى منه بعد ان دمر تماما نتيجة قصف جوي استهدفه في العشرين من الشهر الجاري ''لقد استهدفوه بـ15 غارة وارادوا من ذلك محو الشاهد الرئيسي على جرائمهم وهمجيتهم أثناء احتلالهم لجنوب لبنان''· وقد تحول معتقل الخيام بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب عام 2000 الى مزار كان يؤمه اللبنانيون وحتى العرب والاجانب· ويقول ابن الخيام مصطفى ''نحن لا نخاف الا الله الذي يحمينا ويحمي شباب المقاومة''· وردا على سؤال حول سبب بقائه في البلدة وعدم مغادرتها، قال ''لقد بقيت هنا مع عناصر المقاومة لندافع عن البلدة في حال اراد الاسرائيليون الدخول اليها''، مضيفا ''اذا خرجنا جميعا من سيدافع عن البلدة؟''· من جهتها تقول الحاجة بثينة التي كانت تحتمي في قبو صغير تحت منزلها في البلدة مع اربع بنات لها ''من سيطعم شباب المقاومة اذا تركنا كلنا البلدة؟''، مضيفة ''لقد حررناها بالدم وسندافع عنها بكل ما نملك (·) سأموت هنا بكرامتي لقد أعدت اعمار منزلي لأبقى فيه ولن أتركه أبدا''· ولا يوجد حتى الان احصاء عن عدد القتلى والجرحى في البلدة لان سيارات الاسعاف لا تتمكن من دخولها بسبب القصف الشديد والمتواصل الذي تتعرض له· وتقول فاطمة ابنة الحاجة بثينة ان ''اشخاصا كثيرين ما زالوا تحت الانقاض، الا ان عمليات الانقاذ غير متوفرة وما ان يتوقف القصف الجوي حتى يبدأ القصف المدفعي''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©