الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارة أميركية تقتل زعيم «داعش» في أفغانستان وباكستان

12 يوليو 2015 01:05
كابول (وكالات) قُتل حافظ سعيد زعيم تنظيم «داعش» في أفغانستان وباكستان أمس في غارة لطائرة أميركية من دون طيار في شرق أفغانستان، ما يعتبر ضربة قاسية لهذا التنظيم الذي يسعى لتوسيع نفوذه في هذه المنطقة. ووقعت الغارة في ولاية ننجرهار الأفغانية التي شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية معارك عنيفة بين طالبان ومسلحي تنظيم «داعش». وغالبية المنتمين حاليا إلى تنظيم «داعش» انشقوا عن حركة طالبان وخصوصا بعد دخولها في مفاوضات سلام مع حكومة كابول. وكانت السلطات الأفغانية المحلية أفادت أن ضربتين جويتين لطائرتين من دون طيار أوقعتا مطلع الأسبوع 49 قتيلا في صفوف تنظيم «داعش» في المنطقة نفسها. وأفادت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن حافظ سعيد قُتل أمس الأول بينما كان «يشارك في اجتماع مع قياديين آخرين» في التنظيم. وأكد قياديان في التنظيم لفرانس برس نبأ مقتل حافظ سعيد. وأعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن الغارة التي وقعت الجمعة أدت إلى مقتل «ثلاثين قياديا من داعش». وأعلن الكولونيل براين تريبوس المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان أن طائرة أميركية من دون طيار شنت غارة في هذه الولاية الجمعة، لكنه لم يحدد هوية الأشخاص المستهدفين. وأكد قياديان في «داعش» هما عنصران سابقان في طالبان أنهما كانا موجودين عند تنفيذ الضربة الجوية، موضحين أن جثة حافظ سعيد «دفنت في مكان سري» بعيد الهجوم. وأوضحا انهما نجيا من موت محقق لأنهما كانا «في مكان يبعد قليلا عن مكان الاجتماع». ولم يعلق «داعش» بعد على المعلومات حول مقتل حافظ سعيد. وعينت قيادة التنظيم حافظ سعيد في يناير أميرا لـ«ولاية خراسان» التي تشمل أفغانستان وباكستان وبعض المناطق في البلدان المحاذية لهما. ومذاك، انشق عدد من مقاتلي طالبان عن الحركة وانضموا إلى «الدولة الإسلامية» في هذه المنطقة، ما أدى إلى معارك بين التنظيمين. وأمام توسع نفوذ مسلحي تنظيم «داعش» داخل أفغانستان، حذرت حركة طالبان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من مغبة توسيع نفوذه في أفغانستان، وأكدت أنها «سترد» على هذا الأمر. ويبدو أن أهداف طالبان لا تتفق كثيراً مع تطلعات «داعش». فالتنظيم الجهادي المتنامي الذي بات يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق لا يخفي تطلعاته التوسعية. في حين أن حركة طالبان منشغلة بهجومها الصيفي الواسع ضد قوات الأمن الأفغانية وتشدد على ضرورة رحيل قوة الحلف الأطلسي بكل مكوناتها من البلاد. من جهة ثانية، شارك ممثلون لطالبان قبل أيام في باكستان في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، في حين أن تنظيم الدولة الإسلامية لا ينوي على الإطلاق الدخول في أي مفاوضات سلام وهو عازم على دفع مزيد من المقاتلين في حركة طالبان للانشقاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©