الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال وزير صومالي في بيداوا

29 يوليو 2006 00:47
نيروبي - الاتحاد: تتجه الصومال إلى حالة من الفوضى والعنف، فبعد أن تعرضت الحكومة الانتقالية لأكبر انشقاق منذ تشكيلها قبل أكثر من عام وتقديم 19 وزيراً لاستقالتهم، هدد أعضاء البرلمان الانتقالي بالتمرد على حكومة الرئيس عبدالله يوسف وإسقاطها في ذات الوقت الذي قام فيه مسلح مجهول باغتيال عبدالله ديرو وزير الشؤون الدستورية والاتحادية بعد أدائه لصلاة الجمعة في مدينة بيداوا المقر المؤقت للحكومة الانتقالية· وقد زادت الخلافات بين أعضاء الحكومة الانتقالية على خلفية انتشار القوات الأثيوبية في بعض المناطق الصومالية بدعوة من الحكومة الانتقالية، وقال يوسف محمد سياد مسؤول الأمن في اتحاد المحاكم الإسلامية لـ''الاتحاد'' إن حكومة الرئيس عبدالله يوسف فقدت شرعيتها بعد أن قامت باستدعاء القوات الأثيوبية لتقديم الحماية لها، وأوضح أن مزيداً من الوزراء وأعضاء البرلمان سيغادرون مدينة بيداوا بعد أن فشلت جهودهم إثناء الرئيس يوسف ورئيس حكومته علي محمد قيدي من اللجوء إلى القوات الأثيوبية، وقال المسؤول الصومالي إنهم لن يتفاوضوا مع حكومة يوسف إلا في حالة انسحاب القوات الأثيوبية كما أكد أن اتحاد المحاكم ملتزم بموقفه المعلن بعدم مهاجمة مقر الحكومة الانتقالية في بيداوا· وأوضح سياد أن عدداً كبيراً من وزراء الحكومة الانتقالية قد التحقوا بسلطة المحاكم في مقديشو وعبروا عن استعدادهم للمشاركة في أية عمليات عسكرية ضد الجيش الأثيوبي الغازي، وأكد مسؤول الأمن في اتحاد المحاكم أن مقتل عبدالله ديرو وزير الشؤون الدستورية والاتحادية والمقرب من الرئيس يوسف يعود إلى الخلافات والانشقاقات الكبيرة التي تمر بها الحكومة الانتقالية مشيراً إلى أن المرحلة القادمة قد تشهد مزيداً من التصفيات الجسدية بينهم· وعلى صعيد آخر أكد فرانسوا فال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصومال لـ ''الاتحاد'' على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتسليح الحكومة الانتقالية حتى تتمكن من فرض نفوذها على كامل التراب الصومالي أو أن تتفاوض مع اتحاد المحاكم من منطلق القوة، وأشار فال إلى أن حكومة الرئيس عبدالله يوسف تملك شرعية دولية بعد أن اعترفت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لذا يجب أن تترجم هذه الشرعية على أرض الواقع ومدها بالسلاح· من جهتها حاولت الحكومة الانتقالية الصومالية أمس التقليل من أهمية البعد السياسي لاستقالة 19وزيراً أمس الاول على خلفية اعتراضهم على سياسة قيدي وخصوصاً حول موضوع الدعم العسكري الاثيوبي· وقال نائب وزير الإعلام صلاح علي جيلي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من بيداوا إن ''الاستقالات لن تنسف أداء الحكومة التي التزمت خدمة مصالح الشعب الصومالي''· وأضاف أنه ''سيتم استبدال جميع من استقالوا في أسرع وقت''· وأجرى رئيس الحكومة علي محمد قيدي أمس استشارات استعداداً للجلسة المقبلة للبرلمان الانتقالي لبحث طرح الثقة بالحكومة، الأمر الذي قد يجبر قيدي على الاستقالة· وأوضح جيلي ان ''الحكومة ستفوز في موضوع طرح الثقة بها الذي سيناقش السبت''· وكان البرلمان الانتقالي قد أطاح قيدي وحكومته في ديسمبر 2004 لكن الرئيس عبدالله يوسف احمد أعاده لاحقاً الى منصبه· وقدم 19 وزيراً في الحكومة استقالاتهم أمس الأول رفضاً لسياسة رئيس الوزراء وخصوصاً طلب الدعم العسكري من اثيوبيا، ما ساهم في إضعاف الحكومة في مواجهة ميليشيا المحاكم الإسلامية التي تسيطر منذ يونيو الماضي على العاصمة وقسم من البلاد· ويندد المستقيلون بالدعم العسكري الذي تلقته الحكومة من اديس ابابا، علماً بأنها شكلت عام 2004 ولا تزال عاجزة عن بسط سلطتها منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام ،1991 وجاء وصول القوات الأثيوبية الى محيط بيداوا بعد ان اتهم رئيس الحكومة ميليشيات المحاكم الشرعية الأسبوع الفائت بالاستعداد لمهاجمة المدينة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©