فيجو: التتويج باللقب الأوروبي أنصف «الذكاء» البرتغالي

مراد المصري (دبي) حينما يتعلق الأمر بفترة إجازة نهاية العام، فإن دبي باتت الوجهة المثالية لنجوم الكرة العالمية، الذين يتوافدون رفقة عائلاتهم لقضاء أجمل الأوقات، وخلال التنقل بين أبرز المعالم التي تزخر بها «دانة الدنيا»، باتت المزرعة الفريدة بأنواع الحيوانات النادرة لرجل الأعمال سيف بالحصا، أحد الداعمين للكرة الإماراتية، محطة يجب أن يتوقف عندها النجوم، ومنهم البرتغالي لويس فيجو أفضل لاعب في العالم سابقاً، وصاحب الإنجازات الراسخة بقميص القطبين ريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا، مروراً بإنتر ميلان الإيطالي، ومن قبلهم جميعاً سبورتينج لشبونة البرتغالي. وفتح فيجو قلبه لـ«الاتحاد» بحديث عن مستجدات كرة القدم التي ما زال يعاصرها ويتفاعل منها بنفس حماس الأيام التي كان لاعباً مميزاً فيها، وكانت البداية في حديثه بالطبع بتتويج بلاده البرتغال بلقب أمم أوروبا الصيف الماضي في فرنسا، وقال: التتويج بهذا اللقب أنصفنا بالتأكيد، لطالما امتلكنا لاعبين رائعين ومجتهدين ومدربين أذكياء، ولعبنا كرة قدم جميلة، لكن النتائج دائماً أدارت ظهرها لنا، خصوصاً حينما خسرنا نهائي عام 2004، لكن في الحياة توجد دائماً فرص ثانية للتعويض والنجاح، والأمر حصل معنا أخيراً بعد طول انتظار. وأشاد فيجو بما فعله رونالدو، وقال: حينما تم اختياره أفضل لاعب في العالم مطلع الألفية الجديدة، ظن البعض أنني سأكون آخر البرتغاليين، لكن لحسن الحظ جاء رونالدو الذي حقق جائزة أفضل لاعب في العالم ليس مرة واحدة ولكن أربع مرات، كونه يلعب بإرادة وتصميم ورغبة عالية داخل الملعب وخلال التدريبات، أخبرته سابقاً حينما خسرنا نهائي عام 2004، أن المجال ما زال مفتوحاً أمامه، وأن يتمسك دائماً بالأمل من أجل حصد الألقاب، وهو مميز، سواء مع المنتخب أو ناديه ريال مدريد الإسباني. وفيما يتعلق بنجاحات المدربين البرتغاليين حالياً وظهور العديد منهم على الساحة العالمية، قال: المدرب البرتغالي ذكي، ونحن بطبيعتنا نعرف كرة القدم جيداً، وندرك كيفية التعامل مع البشر بمختلف الجنسيات، ربما يساهم الفوز بلقب أمم أوروبا في زيادة أسهم المدربين واللاعبين البرتغاليين، لكن بالمجمل العام الكل يعلم القيمة التي يقدمونها والإضافة منهم، نظير دراستهم كرة القدم والعمل على تطوير أنفسهم دائماً. وفيما يتعلق بالفترة التي يمر بها البرتغالي جوزيه مورينيو بعد رحيله من تشيلسي، وعدم تحقيق النتائج المرجوة مطلع الموسم الحالي مع مانشستر يونايتد، قال: كل مدرب يمر بفترات صعبة، مهمة المدرب ليست سهلة والحياة عندهم تتطلب الصبر، لا يمكن القول إن مورينيو فقد لمسته السحرية، الأمر متعلق بظروف معينة، لكنني واثق بقدرته على تجاوزها وتحقيق النتائج المطلوبة. وعبر فيجو عن رضاه بمستوى ريال مدريد الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا وتصدر ترتيب الدوري الإسباني، وقال: أمامنا عام استثنائي بين محاولة الاحتفاظ باللقب الأوروبي، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تحقيق لقب الدوري الغائب عن الخزائن منذ سنوات، خلال الفترة الماضية كان برشلونة الأكثر ثباتاً في الدوري، لكن ريال مدريد يقدم مع زيدان الموسم الحالي مستويات لافتة في الدوري، وتصدر الترتيب بجدارة واستحقاق. فيما عبر فيجو عن حزنه على مستوى إنترميلان الإيطالي الذي تراجع خلال السنوات الماضية، لكنه أكد أن الفريق قادر على العودة، وقال: الفرق الكبيرة دائماً تعود، هذا حال كرة القدم، ويجب أن نصبر من أجل رؤية الإنتر القديم. وفيما يتعلق بغزو الصين للكرة الأوروبية والأموال التي تقوم بدفعها، قال: من الصحيح أن الأموال يمكنها أن تفعل كل ما تريد، لكن في النهاية يبقى القرار عند اللاعبين، سواء بقبول العروض والرحيل إلى الصين، أو البقاء ومواصلة المشوار في القارة العجوز، يجب أن تستثمر الأندية الأوروبية هذه الأموال بطريقة صحيحة، وتوجهها نحو أمور تساعدها. «الأبيض» يقدم مستويات جيدة دبي (الاتحاد) اعترف فيجو أنه لا يتابع منافسات الدوري الإماراتي بشكل تفصيلي، لكنه يراقب منتخبنا الوطني بشكل عام، الذي يقدم مستويات جيدة على الصعيد الآسيوي، متمنياً التوفيق له في مهمة الصعود لنهائيات كأس العالم، التي ستسهم بزيادة تعريف العالم بالكرة الإماراتية على نطاق أوسع.