الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

منى العلي: اللوحة هي الأساس وأعمالي نسيج متكامل

منى العلي: اللوحة هي الأساس وأعمالي نسيج متكامل
16 يوليو 2011 22:41
(الشارقة) - تشارك الفنانة التشكيلية وكاتبة القصة منى عبد القادر العلي في معرض “التواصل – الموسم الثاني” الذي يقام في صالة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في منطقة التراث بالشويهين بالشارقة، وينتهي الخميس المقبل، وذلك بخمس لوحات مسندية، في حين كانت قد اتجهت في غضون السنوات الأخيرة نحو الفن المفاهيمي. وفي لقاء مع “الاتحاد” قالت الفنانة منى العلي عن انقطاعها عن اللوحة المسندية ثم العودة إليها في هذا المعرض “لم أنقطع تماماً عن الرسم، فمنذ اتجاهي نحو الفن المفاهيمي ورغم أن تفرغي له كان في العام 2004، فقد كنت أنتج لوحة واحدة لكل عام تقريباً، لكن في هذا المعرض أحببت المشاركة، بخمسة أعمال وهي عودة بعد توقف سعيت إلى انجازها بالسكين إنما بتقنيات وطرق مختلفة، بمعنى أنني حتى بعد العودة إلى الرسم أقوم بتجارب مختلفة ولا أكرر نفسي على ما كنت عليه في تجارب سابقة”. واضافت “وذلك فضلا عن أنني ابتعدت قليلا عن الإكثار من الألوان لأتجه إلى المزج أكثر بهدف الحصول على نتائج لونية كي يخرج المشهد بانطباعيته لا كما هو عليه، بل وفقاً لانحرافات جمالية خاصة بالتجربة، بدافع أنني ما أريد أن أقوم به هو مختلف على مستوى التجربة الخاصة فيه من روحي، ما يجعل الناظر إلى العمل يدرك بأن هذا العمل لي”. الملمس وعن الملمس واشتغالها عليه في هذه الأعمال، قالت العلي “الملمس لم يتضح كثيراً في الأعمال الأربعة التي نفذتها بالأكريللك، بل بلوحة واحدة نفذتها بالألوان الزيتية أي بطبقات كثيفة من اللون تمنح الملمس بدرجات وتفاوتات مختلفة”. وعن إحساسها بخصوصية هذه التجربة على الصعيد الشخصي خصوصا أنها تأتي بعد انقطاع عن اللوحة المسندية قالت: “أشعر بأن اللوحة هي الأساس، بحيث يتمكن من إتقان الأساسيات والتقنيات، ويستمر في ذلك لفترة ثم إذا أتى الانتقال إلى الفن المفاهيمي مثلاً فيكون بوسعه أن ينقل فكرة العمل إلى مقدمته، مايعني أنني قد انقطعت عن اللون لا عن الفكرة، في حين أنني بقيت ومازلت أحبّ اللون وممارسة المزج واختبار طاقته الفنية وقدراته التعبيرية وأن أستمر فيه. دون ان يعني ذلك أنني أستغني مثلا عن الفن المفاهيمي، بل إنني كاتبة قصة أيضاً، ولم أضطر إلى الاستغناء عن أي من هذه الأدوات التعبيرية ذلك أنني أمنح كل واحدة منها حقه ووقته الخاصين به. إنها تجارب متجاورة تُظهر شخصيتي أنا وتعبر عن هذه الشخصية، اي هي أنا دائماً مع الاختلاف بالأدوات”. ولجهة حاجتها إلى التركيز على نوع محدد في الإبداع، أكدت الفنانة منى العلي بقولها “قد يصحّ ذلك من وجهة نظر البعض لكنني أشعر بالنسبة لي بأنه يثري من ثقافتي ويعبر بطريقة خاصة عن جانب في شخصيتي وما أفعله هنا أنني أقوم بتنظيم وقتي فأركز على هذا الفن وأعطيه حقه إلى حدّ الاستنفاد، ما يتيح لي أن أتجدد ولا أكرر نفسي”. وسائل الإعلام كما أشارت إلى أنها تحاول أن تصل إلى مرحلة تكون فيها قد تركت بصمة خاصة بها في صنيعها الفني لكنها أكدت أن الأمر لا يتوقف عند الموهبة وحدها، بل يتجاوز ذلك إلى ضرورة أن يكون لدى الفنان علاقات بوسائل الإعلام ما يعني أن انعدام الأخيرة لا يفتح المجال أمام أي تجربة فنية مكتملة انفتاحها عل حاضنتها الاجتماعية، ما يعني أن الفن ليس هو الناطق باسم تجربة الفنان، بل مجمل علاقاته الشخصية بوسائل الإعلام هي التي تتحدث عنه، معتبرة هذا الأمر يخدم الفنان لا الفن على الرغم من أهمية الإعلام للتعريف بالتجارب الفنية الناضجة، أو تشجيع التجارب الأخرى التي في طور استكمال أدواتها ومنجزها. تجريب وقالت الفنانة منى العلي: “أي فنان يحب أن يجرب فالدنيا ساحة تجارب، بمعنى أن الفنان لا يتوقف عند تجربة بعينها فقط، بل إنه يستمر كما الكاتب والشاعر والروائي والقاص، بحيث يبقى يتعلم دائماً” مختتمة حديثها إلى “الاتحاد” بالقول “ أعمالي جميعاً متصلة ومتواصلة ما بين الفن والكتابة حتى أن بوسع القارئ أن يجد في أعمالي القصصية تشكيلاً، وكذلك بالنسبة للفن فهناك سياق متصل يجمع بينها سواء في حقل الفن المفاهيمي أو اللوحة المسندية، إن أعمالي أشبه بنسيج متكامل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©