الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صانع السوق» يحصل على عائداته من فارق البيع والشراء

2 أغسطس 2014 21:45
تكون عائدات صانع السوق في معظمها نتيجة تحقيق أرباح من التداول، وخاصة أنه يتداول بكثافة وبأحجام كبيرة، وتكون عائداته أكبر عندما يكون الفرق بين سعري البيع والشراء المعروضين للتداول أكبر. ويحدد صانع السوق قيمة الفرق بناء على عدة معطيات، ويتناسب ذلك طردياً مع معدل سعر السهم وخطورة السهم، وعكسياً مع حجم التداول وعدد صناع السوق، أي أنه في حالة الأحجام الكبيرة لتداول السهم، يزداد اقتراب سعر البيع من سعر الشراء، بسبب كثرة العرض والطلب، وبذلك فإن الربح المتحقق للمستثمر أو لصانع السوق من السهم الواحد يكون أقل، ولكن مع تداول أحجام كبيرة من أعداد الأسهم يتم تحقيق ربح كبير. وفي حالة وجود أكثر من صانع سوق واحد لنفس الشركة، فإن التنافس بينهم في البيع والشراء يجعل هناك منافسة لعرض سعر بيع أقل وسعر شراء أعلى، بمعنى أن الفرق بين سعري البيع والشراء سيكون أقل. وعلى سبيل المثال، لو أن سعر شراء سهم معين 4 دراهم وسعر بيعه 5 دراهم فإن الفرق بين سعري البيع والشراء هو درهم واحد، ولو افترضنا أن شخصاً ما استطاع أن يشتري السهم بأربعة دراهم ويبيعه بخمسة دراهم، فإنه سيحقق ربح قيمته درهم واحد لكل سهم بسبب الفرق الواسع بين سعري البيع والشراء. أما لو افترضنا أن سعر الشراء المعروض على شاشة التداول هو 4,5 درهم وسعر البيع 4,6 درهم، فإنه في حالة تنفيذ صفقة بهذه الأسعار فإن الربح المتحقق هو 0. 1 فقط، وهذا يفسر تحقيق قدر أكبر من الأرباح في حالة كون الفرق بين سعري البيع والشراء كبيراً وطبعاً مع ثبات العوامل الأخرى. (أبوظبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©