الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكلاسيكو» يتحول إلى قصة رومانسية فريدة لجوارديولا «سيد البرنابيو»

«الكلاسيكو» يتحول إلى قصة رومانسية فريدة لجوارديولا «سيد البرنابيو»
20 يناير 2012
مدريد (د ب أ) - على الرغم من وجود نجم بارز مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف ريال مدريد الإسباني وتحت قيادة مدير فني قدير مثل مواطنه جوزيه مورينيو، أثبتت مباريات “الكلاسيكو” في السنوات الأخيرة أن جوسيب جوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة هو سيد البرنابيو بحق. وعلى مدار ثلاثة مواسم ونصف الموسم قاد فيها جوارديولا فريق برشلونة، لم يتعرض الفريق “الكتالوني” لأي هزيمة أمام الريال على ستاد “سانتياجو برنابيو” معقل الريال بالعاصمة الإسبانية مدريد. ونجح برشلونة بقيادة جوارديولا في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2 -1، وبذلك حافظ جوارديولا على سجله خالياً من الهزائم في سبع مباريات متتالية على ستاد “البرنابيو”، بل إن الفوز في مباراة أمس الأول كان الخامس لجوارديولا في معقل الريال منذ أن تولى تدريب الفريق الكتالوني في عام 2008، بينما انتهت المباراتان الأخريان بالتعادل. وافتقد جوارديولا في مباراة أمس الأول للأهداف الرائعة التي اشتهر بها مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي في مثل هذه المباريات، حيث سجل ميسي 13 هدفاً في 16 مباراة “كلاسيكو” أمام الريال على مدار مسيرته الكروية حتى الآن، ولكن المدرب الهادئ صاحب الإمكانات العالية وجد ضالته برأس مدافعه المخضرم كارلوس بويول قائد الفريق، وقدم المدافع الآخر الفرنسي إيريك أبيدال، حيث سجل اللاعبان هدفي الفريق في هذه المباراة التي شهدت العديد من الفرص الضائعة للفريق الكتالوني. وبينما تحولت مباريات “الكلاسيكو” إلى ما يشبه قصة رومانسية فريدة من نوعها بين جوارديولا وستاد “سانتياجو برنابيو”، أصبحت هذه المباريات بمثابة “كابوس مزعج” لمورينيو الذي أصبح المدرب الوحيد في تاريخ النادي الملكي الذي يفشل في الفوز على برشلونة لخمس مباريات متتالية، وذلك في مختلف البطولات، منذ أن تولى قيادة الفريق في الموسم الماضي. ومن بين تسع مباريات كلاسيكو قاد فيها مورينيو الريال، لم يحقق المدرب البرتغالي القدير سوى فوز واحد على برشلونة، وكان في المباراة النهائية لمسابقة كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي، وبهدف نظيف سجله رونالدو في الوقت الإضافي للمباراة بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وجاءت الهزيمة في مباراة الذهاب أمس الأول لتضاعف من صعوبة المهمة على الريال في الدفاع عن لقب الكأس، حيث يحتاج الريال للفوز إياباً على برشلونة في عقر داره، علما ًبأنه لم يحقق أي فوز على برشلونة في ستاد “كامب نو” منذ عام 2007 . وكانت بداية الهيمنة لجوارديولا في ستاد البرنابيو في الدور الثاني من موسم 2008 - 2009 بالدوري الإسباني، حيث قاد جوارديولا فريق برشلونة للفوز 6 - 2 على الريال في عقر داره، وشهدت المباراة هدفين لميسي الذي لم يلعب كرأس حربة صريح. ومنذ ذلك الحين، فرض جوارديولا كلمته في مباريات “الكلاسيكو” على ستاد البرنابيو حتى بعد إسناد مهمة تدريب الريال للمدرب القدير مورينيو الذي نجح في تحقيق طفرة حقيقية بأداء الفريق ونتائجه، خاصة في الموسم الحالي، ولكنه فشل في إنهاء سيطرة برشلونة على لقاءات “الكلاسيكو”. وابتكر جوارديولا طريقة جديدة في تشكيل صفوف برشلونة في مباراة أمس الأول بعدما دفع بظهيره الأيمن البرازيلي داني ألفيش إلى الأمام بشكل كبير، واعتمد على ثلاثة مدافعين، كما اعتمد على مهاجم وحيد هو أليكسيس سانشيز، ولكنه ظل على الأسلوب نفسه الذي يتميز به أداء برشلونة، وهو الاستحواذ الدائم والتام على الكرة. وقال جوارديولا في المؤتمر الصحفي قبل هذه المباراة: “سنعمل دائماً على امتلاك الكرة وتحقيق الفوز”، والحقيقة أن هذا الأسلوب لم يعد أمراً غريباً على أداء برشلونة في مباريات “الكلاسيكو”، حيث اتبعه من قبل عندما حقق الفوز على الريال 2 - صفر في عام 2010، عندما كان التشيلي مانويل بيليجريني مديراً فنياً للريال، وعندما تعادل معه 1-1 في الموسم الماضي، والذي فاز فيه بلقب الدوري الإسباني للموسم الثالث على التوالي، وعندما فاز أيضاً على الريال 2 - صفر في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وعندما تعادل معه 2 - 2 في ذهاب كأس السوبر الإسباني مطلع الموسم الحالي، وعندما فاز عليه 3 - 1 في ديسمبر الماضي بالدوري الإسباني. ويتربع ريال مدريد حالياً على قمة جدول الدوري الأسباني بفارق خمس نقاط أمام برشلونة ولكن جوارديولا أكد أنه السيد الحقيقي لاستاد البرنابيو، وهو الأمر الذي لم يجد له مورينيو حلاً حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©