الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استثمارات أبوظبي تنعش سوق التقنيات النظيفة وتعزز المنافسة بين الشركات الدولية

استثمارات أبوظبي تنعش سوق التقنيات النظيفة وتعزز المنافسة بين الشركات الدولية
23 يناير 2014 11:08
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تشجع الاستثمارات التي تضخها إمارة أبوظبي في قطاع الطاقة المتجددة داخل وخارج الدولة، شركات دولية متخصصة في التقنيات النظيفة على دخول أسواق المنطقة، بحسب مسؤولي شركات مشاركين في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل. وقال مسؤولو الشركات ل«الاتحاد» إنهم تقدموا بنماذج من تقنيات شركاتهم في مجال توليد الطاقة من الشمس والرياح، إلى المسؤولين بمدينة «مصدر»، للحصول على حصة من مشاريع «مصدر» داخل وخارج الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدين أن الاستثمارات الضخمة التي تضخها إمارة أبوظبي في مشاريع مصدر من جهة، والممولة من صندوق أبوظبي للتنمية في العديد من الدول الفقيرة، أنعشت سوق التقنيات النظيفة. وتوقع ناجي حداد مدير معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن تصل قيمة المشاريع الجديدة في قطاع الطاقة المتجددة بدول مجلس التعاون الخليجي إلى 150 مليار درهم خلال السنوات العشر المقبلة، مما يفسر السباق المحموم من قبل شركات التقنيات النظيفة للفوز بحصة من هذه المشاريع. وتتنافس العديد من الشركات، سواء من خلال أجنحتها الخاصة أو من خلال مشاركتها في أجنحة دولها في المعرض، في طرح العديد من التقنيات الجديدة في مجال الألواح الشمسية وطاقة الرياح. وقال سامي أبوأرشيد مدير منطقة الشرق الأوسط بشركة «جي بي ثري» الإيطالية، التي تعرض أكبر لوح شمسي في المعرض، إن شركته تشارك لأول مرة في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل في محاولة لدخول أسواق المنطقة، خصوصاً دول الخليج التي تشهد اهتماماً حكومياً بالطاقة المتجددة، التي يمكن أن تساعدها على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وأضاف: «الاستثمارات التي تضخها حكومة أبوظبي من خلال مشاريع «مصدر»، سواء داخل دولة الإمارات أو في الأسواق الخارجية، شجعتنا كشركة إيطالية على دخول السوق، ومحاولة الدخول في مشاريع المدينة، خصوصاً أن الشركة تنتج أحدث أنواع الألواح الشمسية ذات الكفاءة العالية في توليد الكهرباء للمنازل والشركات». وأفاد بأن شركته تقدمت بوثائق إلى «مصدر» لاعتماد مصنعها، ضمن المصانع التي يحق لها توريد منتجاتها إلى مشاريع «مصدر» في الإمارات والخارج، مؤكداً أن المشاريع التي تنفذها «مصدر» تغري المصانع والشركات الدولية العاملة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة على تطوير منتجاتها للفوز بحصة من المشاريع الضخمة. وبين أبو أرشيد أن الشركة الإيطالية تعرض، من خلال جناحها في المعرض نموذج من منتجاتها، وهى عبارة عن لوح شمسي تصل طاقته الإنتاجية إلى 4,5 كيلو واط، ويمتد على مساحة 20,8 متر مربع، ومزود بجهاز كمبيوتر مع جهاز توجيه اللوح الشمسي للشمس. وأضاف أن الكفاءة الإنتاجية لتوليد الكهرباء تصل إلى 33%، بمعني أن اللوح الشمسي يتعرض للشمس بنسبة 100%، يحول 33% منها إلى طاقة كهربائية، وتعتبر هذه النسبة مرتفعة مقارنة بالتقنيات المماثلة، وبوسع هذه الطاقة إنارة المنازل طيلة اليوم الوحد، كما أنها تلائم مشاريع الشركات والمؤسسات، مثل مدينة «مصدر». وأوضح أن تكلفة اللوح الشمسي الواحد تتراوح بين 10 و11 ألف يورو، على أساس 2200 يورو لكل كيلو واط، مضيفاً أن شركته تتطلع إلى التواجد في أسواق الإمارات خاصة، ودول مجلس التعاون الخليجي عامة.وتعرض شركة «نورثرن باور» الأميركية أحدث منتجاتها في مجال توليد الطاقة من الرياح والمتعلقة بشبكات متناهية الصغر، وتحقق هدف تقليل انبعاثات الكربون، وتنوع مصادر الطاقة وخفض التكفة. وقال فردريك ناشوتا مسؤول المبيعات، إن طاقة الرياح تكتسب شعبية، باعتبارها طاقة نظيفة يتم توليدها بالشبكات متناهية الصغر في جميع أنحاء العالم، سواء كانت تستخدم مدمجة مع مصادر الطاقة الشمسية أو الطاقة المائية الصغيرة، أو احتراق الديزل.وبحسب مسؤولي «نورثرن باور»، تتيح توربينات الرياح التي تنتجها الشركة ساعات تشغيلية تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين ساعة، ولدى الشركة أكثر من 45 توربيناً من خلال عدة أنواع من الشبكات متناهية الصغر، وأنتجت حتى الآن ما يزيد على 21500 ميجاواط في الساعة من الطاقة النظيفة. وقال فردريك إن شركته مهتمة بمنطقة الخليج بالتحديد، حيث تشجع الخطط الحكومية التي طرحت في السنوات الأخيرة والمتعلقة بالطاقة المتجددة العديد من شركات التقنيات النظيفة على التواجد في المنطقة بتوريد منتجاتها وتقنياتها إلى المدن النظيفة، مثل مشاريع «مصدر» في أبوظبي ومشاريع مشابهة في السعودية. الأمر نفسه، أكدته مارجريت ساندرينا مسؤولة المبيعات في شركة «ويند باور» البريطانية، مضيفة أن استثمارات حكومة أبوظبي في مجال الطاقة النظيفة جعلها تتصدر القطاع عالمياً، وهو ما دفع الشركات العالمية إلى تطوير منتجاتها بشكل كبير. وأضافت: «السوق الخليجي لم يكن هكذا قبل عشر سنوات، حيث لم يكن هناك حديث حكومي عن الطاقة المتجددة، وكانت تقنيات مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح من الأشياء الغريبة، بعكس الحال الآن، حيث باتت هذه المنتجات ترى بوضوح في أكثر من مكان في أبوظبي».وأوضحت أن مشروع «مصدر» في بريطانيا، «مصفوفة لندن»، أعطى قطاع الطاقة المتجددة في أوروبا كلها دفعة قوية، وبات القطاع في العالم يتطلع إلى مشاريع أبوظبي من خلال «مصدر»، حيث تتسابق الشركات للحصول على جزء من المشاريع، وفي ذات الوقت تحاول إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه تقنيات الطاقة المتجددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©