الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ورشة «أجيالنا والفنون الشعبية» تدعو إلى الحفاظ على تراث الأجداد

ورشة «أجيالنا والفنون الشعبية» تدعو إلى الحفاظ على تراث الأجداد
11 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد)- أكدت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن ورشة «أجيالنا والفنون والشعبية» ركزت على الارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي باعتباره الإرث الأصيل الذي تركه الأجداد للأحفاد، فضلاً عن ترسيخ هذه الفنون في ذاكرة الأجيال المتعاقبة والحفاظ عليها من الاندثار، وذلك ضمن أهداف الوزارة الاستراتيجية 2011- 2013. تقدير ونظمت الوزارة نهاية الأسبوع الماضي بمقر جمعية عجمان للفنون الشعبية والمسرح حفلاً لتكريم الناشئة والمشرفين المتخصصين والشركاء الداعمين بالورشة، التي تضمنت تدريب الناشئة من سن 9 إلى 17 سنة، على ممارسة الفنون والألعاب الشعبية والحرف اليدوية وخاصة لعبة«الترتور». واحتفلت الوزارة بحضور بلال ربيع البدور وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثقافة والفنون، وممثلي جمعيات الفنون الشعبية بالدولة، بأربعة من الناشئين وهم، عبدالله أسد عبدالرزاق العوضي ومحمد علي سعيد هلال الحمادي وأحمد إبراهيم عبدالله محمد السعيدي، ومروان خالد عبيد الغص آل علي. وأشار البدور إلى أن التنوع الثقافي لأي مجتمع لابد أن يصان وتتم المحافظة عليه، لأنه ملك للأجيال، مشدداً على أن الفنون الشعبية من أهم عناصر التنوع الثقافي والتراث غير المادي التي يجب أن تبقى حية، آملاً مشاركة الجمعيات كافة في تنظيم الورش التدريبية، وداعياً الشباب للانضمام، والنظر إلى الفنون الشعبية بوصفها عنصراً ثقافياً مكوناً لثقافة الإنسان، وليست مجرد ألعاب ترفيهية. وأعتبر الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون أن قيمة الدورة في تخصصها في لعبة«الترتور» وتنبع من كون الفنون الشعبية والتراثية في أي مجتمع تمثل ينبوع الثقافة والأصالة التي تغذي الوعي القومي والمجتمعي لدى الأفراد، كما تمثل الفنون الشعبية بأشكالها المتنوعة مرآة تعكس ثقافة المجتمع وأسلوب حياة أفراده في كل مرحلة، فهي تسجل وعلى مر الأيام أشكال السلوك وأنماط التفاعل الاجتماعية وأنساق القيم والاستجابات في مختلف المناسبات والأحداث التي تقع في محيط الحياة الاجتماعية اليومية، مشيداً بحرص الوزارة على استثمار فراغ الطلاب الصيفي في عقد هذه الورشة، وبالشراكة الناجحة مع جمعيات التراث والفن الشعبي في الدولة. الحفاظ على التراث من جانبه، قال مدير إدارة التراث والفنون وليد الزعابي المشرف على الورشة إن أهمية الورشة تنبع من ضرورة الحفاظ على التراث، فهو الحصيلة الإنسانية لجميع جوانب الحياة ومزايا تطورها ونموها، مشيراً إلى أن الفنون الشعبية وما يرتبط بها أو ما تسجله من عادات وتقاليد من الملامح للتراث الحضاري للمجتمع، لم تأتِ من فراغ، إذ هي نتاج التفاعل بين الأفراد والبيئة المحيطة على مر العصور. وأضاف الزعابي أن التدريبات عادة ما تتم في مقار الجمعيات المشاركة والمنتشرة على مستوى الدولة، وتشرف عليها لجنة خاصة من الوزارة، تبحث في مدى تحقيقها للهدف المنشود منها وهو نشر الثقافة التراثية والاحتفاء بالموروث والفنون الشعبية، وضمان رسوخ هذه المعارف والعادات عند أبناء وبنات وطننا المعطاء. وقال إبراهيم محمد صالح رئيس جمعية عجمان للفنون الشعبية والمسرح ومسؤول التراث الشعبي بمتحف عجمان إن المشرفين على إنهاء الورشة التدريبية للطلاب في لعبة الترتور الشعبية عدد من المنتسبين للجمعية وهم؛ المال فرحان المهيري ومطر جمعة بخيت الغُبّي وحسن علي خيري بوعشوان. وأضاف أن ذلك التوظيف للجهود يصب في صالح الحفاظ على الموروث الشعبي التراثي لدولتنا الحبيبة وباعتباره جزءً لا يتجزأ من هويتنا الوطنية لتدريب عدد من الناشئة على فنون الألعاب الشعبية ضمانا لاستمراريتها عبر الأجيال القادمة ووقاية لها من الاندثار بمرور الزمن. وكرمت الوزارة ممثلي عدد من المؤسسات المتعاونة في إنجاز الورشة للمتدربين المنتسبين لها؛ وهي جمعية عجمان للفنون الشعبية والمسرح، وإدارة نادي عجمان الثقافي الرياضي، ومركز شباب عجمان. إضافة لتكريم المؤسسات الداعمة ومنها؛ دائرة التنمية السياحية بعجمان وتلفزيون عجمان. إضاءة لعبة التَرْتُورْ من ألعاب الصبيان تشبه«الزبوت» وهو قطعة خشبية مخروطية الشكل، ويأخذ الناشئ عصا بطول القلم تقريباً، وينحفون رأسها فتصبح كالدوامة ويلفون على كل جسمها خيطا أو حبلا دقيقاً، ويكون الخيط مشدودا من طرفه الآخر بعضا طولها ذراع تقريباً، فإذا أطلق اللاعب العصا الكبيرة انحلت لفة الحبل بسرعة، ودار معه الترتور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©