الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

3 آلاف مشارك في فعاليات «قيِّظ ويانا» الصيفي

3 آلاف مشارك في فعاليات «قيِّظ ويانا» الصيفي
16 يوليو 2011 22:51
هالة الخياط (أبوظبي) - اختتم الملتقى الصيفي “قيظ ويانا” الذي استقطب 3 آلاف و76 مشاركاً تفاوتت أعمارهم من ست سنوات حتى سن الشيخوخة، فعالياته الخميس الماضي. وشهدت مراكز مؤسسة التنمية الأسرية، البالغ عددها 15 مركزاً موزعة في إمارة أبوظبي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إقبالا واسعاً من سكان الدولة للمشاركة في الفعاليات التي استهدفت من خلالها المؤسسة كافة الأعمار. وأوضحت حصة عبيد الزعابي مديرة الملتقى، أن فعالياته استهدفت خلال العام الحالي، المسنين كفئات جديدة، إضافة إلى الأطفال من عمر 6 إلى 13 سنة، حيث شهدت تلك الفعاليات زيادة تقدر بـ 530 مشاركاً مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت أن فعاليات الملتقى غطت الجوانب الاجتماعية للأسرة في سياق متنوع شامل يغطي كافة الأبعاد، عبر أسلوب مبتكر فاعل لاستثمار أوقات الفراغ، بما يعود بالنفع على المشاركين والمجتمع في إطار منظومة جاذبة وبيئة محفزة لاكتشاف وتنمية وإبراز المواهب والقدرات الإبداعية للفئات المستهدفة تحت إشراف مدربين متخصصين أكفاء. وقالت إن فعاليات العام شهدت مشاركة واسعة من قبل كافة الأعمار والفئات، حيث شهدت مشاركة 312 مشاركاً من فئة الفتيان، و188 فتاة في الفئات العمرية من 14 إلى 18 عاماًَ، و540 سيدة، و91 رجلا و31 مسناً، فيما زاد عدد المشاركين خلال يومي الأربعاء والخميس بمعدل 50 مشاركاً. وكانت مؤسسة التنمية الأسرية أخضعت مراكزها في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية للصيانة، وراجعت متطلبات السلامة والأمان، كما تم تزويد المراكز بصناديق الإسعافات الأولية، إلى جانب توفير 50 حافلة لنقل المشاركين في الفعاليات. وانطلقت فعاليات الملتقى الصيفي لهذا العام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة، تحت شعار “قيظ ويّانا ...تلاحمنا مسؤوليتنا المجتمعية المشتركة” في مختلف مراكز المؤسسة في مناطق إمارة أبوظبي الشرقية والغربية والوسطى. وأوضحت الزعابي أن المؤسسة سعت من خلال تنظيمها للملتقى الصيفي إلى تأصيل الشعور بأهمية التراث الشعبي المعنوي والمادي في الأوساط الشبابية وربطهم بأصالتهم، والارتقاء بفكر المشاركين نحو أهمية المساهمة في خدمة المجتمع، واكتشاف المواهب لدى الشباب والعمل على تنميتها وتطويرها. وتمثلت الفعاليات التي كانت موجهة للأطفال من عمر 6 إلى 13 سنة، في مجموعة دورات أبرزها صحتي في لياقتي، ونادي اقرأ، وبيدي أبدع، وعالمنا الصغير لتعزيز قيم المحافظة على البيئة، ودورة براعم لغرس القيم والأخلاق الحميدة لدى المشاركين، ودورة عدستي الصغيرة لإكساب المشاركين مهارات التصوير، ودورة تصميم الجرافيك، ودورة مطبخي الصغير لتعليم فنون الطبخ، ودورة مهارات التفكير الإبداعي، ومسرح العرائس، ومسرح حر “أنا وعائلتي” لتدريب الأطفال على الرسم وتعويدهم علي التذوق الفني، فيما تمثلت الفعاليات الموجهة للفتيات والشباب من 14 إلى 18 سنة في كافة مراكز المؤسسة في ورش عمل ثقافية يومية مثل، عدسة العائلة، وعمل الـ”كب كيك”، وإبداعات تراثية، والمصمم المبدع، وسينما الأسرة. وتم في الجانب الاجتماعي إعداد الكثير من الدورات التي تكسب الشباب والفتيات المعلومات والمهارات التي تلزمهم لبناء أنفسهم ولمواجهة مهام ومسؤوليات الحياة الأسرية واتخاذ القرارات السليمة، حيث تناولت الدورات فن إدارة المشاعر، والخطوات الأولى للنجاح، والتفكير الإبداعي، واستراتيجية تطوير الذات، وكيف تكون شخصية إيجابية ناجحة، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات في إطار الملتقى تتناول سمات قائد المستقبل، وجواهر الإبداع، والصداقة الحقيقية، والذكاء العاطفي، والتواصل مع الآخرين، ومهارات اتخاذ القرار. وتضمن الملتقى برنامجاً بعنوان “سفير الدار” تم خلاله ربط المشاركين برؤية حكومة أبوظبي وأهمية عالمية التعامل للمساهمة في تحقيق الرؤية، وإعداد المواطن القادر على التعاطي مع متطلبات العصر الحديث “عصر العولمة” وفهم مكانة الإمارات دولياً، إضافة إلى تعميق المعرفة وتنمية المهارات لدى المشاركين في ممارسة وتطبيق الاتيكيت في مجال العمل الوظيفي، وإكساب المشاركين المهارات اللازمة في مجال الاتيكيت الاجتماعي وتنمية مهاراتهم لتطبيقه في حياتهم. كما تضمن ملتقى “قيظ ويانا” تنظيم دورات رياضية في الكاراتيه، والأوروبيك، والشطرنج، إلى جانب برامج اجتماعية موجهة للسيدات والرجال، مثل محاضرة فن التعامل الأسري لتثقيف الآباء حول كيفية التعامل مع الأبناء للوصول إلى أسرة مستقرة، ومساعدة الأسرة على خلق الجو الأسري المناسب الذي يسوده الاستقرار بين الآباء والأبناء، وبناء حياة أسرية سعيدة، ومحاضرة بعنوان سعادتي في ذاتي، وفي كيفية تنظيم المناسبات، وفي التعامل مع الخدم والحد من المشاكل المتعلقة بهم. وأوضحت مؤسسة التنمية الأسرية أن الأولويات الاستراتيجية المرتبطة بالملتقى الصيفي 2011، تمثلت في تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة، ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري، وتأكيد مفاهيم الانتماء للهوية الوطنية، إضافة إلى دعم أنماط الحياة الصحية للأسرة وتعزيز الوقاية، وتشجيع اللياقة البدنية وثقافة الاستدامة البيئية ومفاهيم الترشيد ومعالجة المعوقات الاجتماعية. وهدف الملتقى إلى تعريف المشاركين بطرق جديدة لكيفية استثمار الوقت بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة، ودمج ذوي الإعاقات والأيتام والقصر ليساهموا بفعالية في تنمية المجتمع، ودعم أنماط الحياة الصحية بين أفراد الأسرة، فضلا عن توفير الدعم المتكامل والشامل للمسنين وتعزيز صلة الأبناء بهم وتوعية الأسر بالمتطلبات والاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للمراحل العمرية المتقدمة بما يضمن اندماجهم في المجتمع مع فئات عمرية مختلفة، وتوفير حياة كريمة وآمنة لهم، وتأصيل القيم الاجتماعية والتراثية الإيجابية للأطفال اليافعين والشباب وتنمية مهاراتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©