الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حمدون» مسلسل كرتوني يدخل كل بيت إماراتي محملاً بالفائدة والمتعة

«حمدون» مسلسل كرتوني يدخل كل بيت إماراتي محملاً بالفائدة والمتعة
11 يوليو 2012
بعد أن أصبح شهر رمضان المبارك على الأبواب، بدأت قنوات البث التلفزيوني في وضع اللمسات الأخيرة على البرامج والمسلسلات التي ستعرض خلال هذا الموسم الذي ينتظره الجميع، ومن بين البرامج العديدة في تنوعها وتنافسها بين المحطات العربية، تنفرد قناة “أبوظبي الإمارات” بعدد من المسلسلات المهمة، خاصة ما يتعلق بالتراث وعالم الصغار. فاطمة عطفة (أبوظبي) - سيكون الأطفال في الإمارات على موعد مع مسلسل كرتوني اسمه “حمدون” من تأليف الكاتب عبدالله محمد الشرهان. ويمتاز هذا المسلسل بأنه يجمع بين ثلاثة أجيال من الجد إلى الأبناء وصولاً إلى الأحفاد، وهذا ما يؤكد البنية التقليدية الأصيلة التي تتشكل منها الأسرة العربية الأصيلة. يعيش بطل القصة “حمدون” هو وأخته حمدة مع والديهما في بريطانيا. ويفكر الجد بوهلال والجدة أم هلال بالسفر إلى هناك ليعود الحفيدان بصحبتهما إلى الإمارات لقضاء العطلة الصيفية معهما، خاصة أن ظروف عمل والد حمدون ووالدته، إضافة إلى هروب الخادمة، دفعت الجدين للتوجه إلى لندن، ومن هنا تبدأ أولى حلقات المسلسل وهو مؤلف من ثلاثين حلقة، وقد قامت بإنجازه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. شخصيات المسلسل أما عن الشخصيات الأساسية التي تؤدي هذا العمل الجميل والجديد في موضوعه، فتتمثل في “حمدون” وهو في السادسة من العمر، يحب الاستطلاع واستكشاف الأشياء خارج البيت، حيث يتعرض لبعض المواقف المحرجة بسبب طيبته.. “حمدة” شقيقة حمدون التوأم وهي ذكية وخجولة تحب القراءة والتصوير وحل الألغاز، كما أنها مولعة بحفظ الأشعار التراثية والغناء.. “ياقوت” عمره ست سنوات متفتح وعفوي وظريف، يحب الناس ومساعدتهم، كما أنه يحب العناية بالحيوانات الأليفة وهو نشيط وبنيته قوية.. “ياسمين” في الخامسة من عمرها ذات شخصية صاخبة ومدللة، تحب أن تقضي الوقت مع الناس والتحدث إليهم، كما أنها تهتم بالموضة والرسم وتصميم الأزياء، ونقل الإشاعات مما يعرضها للنقد.. “بوهلال” جد حمدون حازم وعادل وصريح، وعندما يكون وحده يحب غناء “السيع”، يكره الإهمال والفوضى والثرثرة، وهو شخصية بارعة في الحديث والإقناع، إضافة إلى أنه ناجح في التجارة، وهو صاحب قرار وإداري جيد، ولكن عنده خوف من الأماكن المرتفعة.. “أم هلال” الجدة الحنون في الستين من عمرها هادئة ذات مشاعر فياضة، تحب استقبال الضيوف وعندها طاقة كبيرة للقيام بمهمات كثيرة دون أن تبدي أي شكوى، كما أنها تحب تربية الحيوانات الأليفة، إضافة إلى هوايتها في فن التطريز التراثي “التلي”.. “هلال” هو خال حمدون في الثامنة عشرة من عمره واقعي خفيف الظل، يحب التجديد والتنوع والرياضة، وهو ماهر في لعب كرة القدم وصعود الكثبان الرملية بسيارته.. “مها” خالة حمدون في الثانية والعشرين من عمرها متواضعة وأفكارها راقية وصاحبة رؤية واضحة، تهتم بالقضايا الإنسانية ولها قدرة على التواصل مع الناس، كما أنها تهوى الكتابة وتأليف القصص. “العودة للوطن” وتتضمن حلقات المسلسل عناوين عدة منها: “العودة للوطن”، حيث يسافر بوهلال وزوجته إلى لندن لإحضار حفيديهما حمدون وحمدة إلى الإمارات لقضاء العطلة الصيفية عندهم. أما حلقة “التعليم”، فتدور حول نهوض حمدون باكراً في أول يوم بالإمارات ويبدأ اللعب مع العنزات والدجاجات، حيث تشاركه أخته حمدة باللعب واكتشاف معالم منزل الجد، ومن هنا يبدأ في البحث عن إجابات للأسئلة التي تخطر على باله في محيطه الجديد. ويعاني حمدون عدم قدرته على التحدث باللهجة الإماراتية مما يدفع جده للاستعانة بأكثر من شخص لتعليمه العربية والعادات والتقاليد، وتمر هذه الأحداث بمواقف كوميدية طريفة. وفي حلقة “الصداقة”: يتعرف حمدون إلى صديقه الجديد “ياقوت” الذي يرافقه في جولة استكشافية بالحي ليطلعه على أهم معالمه، ثم يختلف مع ياقوت على قطعة حلوى ويتجول وحده في الحي فيخاف من الضياع لعدم وجود أسماء للشوارع ولا أرقام للبيوت، ولكنه أخيراً يصل إلى البيت ويكتشف أن صديقه ياقوت كان يراقبه ليضمن عودته سالماً. “يوم التسوق” أما حلقة “يوم التسوق” فتدور حول، الجد الذي يرى بعد مرور عدة أيام، أن حمدون بحاجة إلى ثياب جديدة فيأخذه معه للتسوق، ويتضايق الجد من كثرة أسئلة حفيده، ثم يختار حمدون “كندورة” بيج، وهو اللون المفضل عنده، كما يشتري الجد عباءة وشيلة أنيقة لحمدة. الطريف في هذه الحلقة أن الجدة أم هلال تتصل بأبو هلال كل خمس دقائق طالبة منه أشياء جديدة ولكي لا ينسى بقية أغراض المنزل، ثم تأخذ حمدة إلى سوق القطع، وتلاحظ الطفلة كيف تساوم جدتها في الشراء. وتحدث معهم قصص فيها دراما ممتعة، وهكذا تمضي حلقات المسلسل بين اللعب والتعرف إلى البيئة وبعض التقاليد الاجتماعية والتراثية مثل التكافل وبر الوالدين واحترام الآخرين، وهكذا تنتهي العطلة الصيفية، حيث يتعرف حمدون إلى وطن آبائه وأجداده. فائدة ومتعة للأطفال وحول هذا العمل الجميل الذي سوف يقدم على شاشة “أبوظبي الإمارات”، يقول الأستاذ عيسى الميل مدير القناة: “وجدنا في مسلسل (حمدون) الفائدة والمتعة للجميع، وللأطفال بشكل خاص، فتم التفاوض عليه مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وكان لنا ذلك، حيث يحمل المسلسل مزايا عديدة، فهو تربوي اجتماعي موجه إلى العائلة، بطله طفل إماراتي في بريطانيا عاد إلى أرض الوطن مع أخته حمدة وهم يعيشون مع جدهم بوهلال. حمدون يحب المغامرة والتعرف إلى كل الأشياء وتتعدد المواقف بسبب الشخصية للطفل وحبه لاستكشاف كل شيء، العمل سوف يقدم بشكل محبب ويظهر فيه التعليم والصداقة، والتكامل والبر بالوالدين واحترام الآخرين من خلال العرض”. ويضيف الميل: “هذه الشخصية الكرتونية التي تقدم ليست غريبة علينا، وقد توجد في كل بيت إماراتي؛ لأننا في البيئة نفسها”. التواصل الاجتماعي يقول عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي، عن هذا العمل وكيف تم إنجازه: “قدمنا العمل في صورة مسلسل كرتوني، وهذه مبادرة استراتيجية من الهيئة من خلالها يتم دعم مسلسل (حمدون) الذي هو أداة من أدوات التواصل الاجتماعي لكل عائلة، حيث يتناول العمل أشياء من تراثنا وعاداتنا الإماراتية، كان التعاون بيننا وبين الكاتب وصاحب فكرة المسلسل عبدالله الشرهان، حيث قدمت الهيئة الدعم الكامل فيه من حيث الكتب التراثية وكتب الأطفال، وهذا العمل تم البدء فيه منذ أكثر سنة ونصف تقريباً، ونأمل أن ينال محبة وإعجاب المشاهدين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©