الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قياس مستوى الضوضاء في أبوظبي الشهر المقبل

قياس مستوى الضوضاء في أبوظبي الشهر المقبل
20 فبراير 2009 01:49
تبدأ هيئة البيئة بأبوظبي بالشراكة مع المعهد النرويجي لأبحاث الهواء الشهر المقبل في المراحل الأولية لإعداد خريطة مستويات الضوضاء في إمارة أبوظبي، على أن تخرج نتائج الدراسة التي ستحدد آليات التعامل مع الضوضاء مع بداية عام ·2010 وأوضح الدكتور طارق العربي من المعهد النرويجي لأبحاث الهواء أن الدراسة التي ستغطي إمارة أبوظبي ستكون مخرجاتها استراتيجيات وخطة عمل لتقليل مستويات الضوضاء في الإمارة، ووضع مخطط شامل لآلية التحكم والمراقبة في مصادر الضوضاء، متضمنة خطوات ومراحل متسلسلة· وقال راشد الكعبي ضابط بيئي في قسم مراقبة نوعية الهواء في هيئة البيئة بأبوظبي إن إجراء الدراسة سيقوم على تحديد مناطق مختارة تصل إلى 100 موقع موزّعة في المناطق التي تم تحديدها في دراسة ابتدائية حسب توزيع مصادر الضوضاء· وقال الكعبي لـ''الاتحاد'' إن دراسة ابتدائية لمستوى الضوضاء أُجريت في مدينة أبوظبي ومنطقة المصفح الصناعية في 30 موقعاً، تم خلالها تدوين القراءات في كل موقع لتكوين نظرة شاملة عن مستوى الضوضاء وأماكنها في الإمارة· ولفت إلى أن الدراسة الابتدائية بينت أن السيارات هي المسبب الرئيسي للضوضاء، فضلاً عن تحديدها بؤرة أولية للمناطق التي تبين أن شدة الضوضاء فيها عالية حيث تمثلت في الشوارع الرئيسية في الإمارة· فيما تفاوتت مستويات القراءات بين منخفضة ومتوسطة وعالية حسب نشاط كل منطقة، خصوصاً الصناعية، ووسط المدينة ذات الكثافة المرورية والسكانية· وحول دراسة المسح الشاملة، أوضح العربي أن الدراسة ستضع الخطط المستقبلية المناسبة للتحكم في مستويات الضوضاء، والتقليل منها، من خلال مبادرات عدة قد تتضمن تعديل المستويات المسموح بها من الضوضاء بحسب نوعيتها، وقد يكون أحد مخرجاتها إجراء تعديلات على القانون الاتحادي رقم (24) لسنة 99 وبالتحديد ما يتعلق بنسب شدة الضوضاء إن تطلب الأمر، وتقديم مقترح من قبل الهيئة والمعهد النرويجي لهذه التعديلات· وقال الكعبي إن المرحلة الحالية هي مرحلة جمع المعلومات من تقارير المتابعة الميدانية عبر الاستفادة من قراءات يتم رصدها من خلال استخدام الأجهزة الموزّعة في شبكـة مراقبـة نوعيـة الهـواء في 10 مواقـع، إضافـة إلى محطتين متحركتين، وتحليلها لتحديد الفجوات وتقويم دقة وجودة المعلومات، فضلاً عن إعطاء صورة أولية عن التوزيع الضوضائي في الإمارة ومقارنتها مع نتائج الدراسة النهائية التي ستشمل إمارة أبوظبي· وأفاد العربي أن القراءات المستقاة من المتابعة الميدانية سيتم إدخالها في نظام نمذجة رياضية مزوّد بمعلومات إضافية عن نوعية وتوزيع المصادر، مثل حركة السيارات ومواقع الإنشاءات والتركيز السكاني ليتسنى إنتاج الخريطة الكنتورية للواقع الحالي، وتحديد المناطق الصاخبة والمناطق الهادئة، تمهيداً لوضع برامج حماية للمناطق الهادئة وإدارة للمناطق الصاخبة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أن تحليل القراءات سيكون بالاستفادة من خبرات متخصصة في هذا المجال· ويعرّف التلوث الضوضائي، وفقاً للعربي بدرجة الصوت غير المرغوب فيه، أو مجموعة الأصوات الناشزة والمرتفعة عن المعدل الطبيعي، حيث تتسبب الضوضاء الشديدة، التي تقاس بمقياس الديسبل ويرمز له بالرمز لق، في أمراض السمع والقلب والضغط، في حال تجاوزت قوة الصوت القدرة على التحمل· وحذّر الكعبي من الآثار الناجمة عن الضوضاء وتأثيرها السلبي في صحة الإنسان من ناحية تسهيل الإصابة بأمراض الضغط العالي والقرحة وأمراض القلب والتغيير في السلوك، كما أن لها تأثيراً سلبياً واضحاً في مستوى إنتاجية الفرد في العمل حيث تشتّت التركيز لدى الشخص الذي يتعرض لها· يشار إلى أن هيئة البيئة أبوظبي قامت بتعهيد قسم مراقبة تلوث الهواء والضوضاء للمعهد النرويجي الذي استقطب فريق الهيئة للعمل على مراقبة نوعية تلوث الهواء والضوضاء· وأوضح الكعبي أنه من خلال الخط الساخن في الهيئة يتلقى القسم شكاوى من متضررين من حالات ضوضاء، مشيراً إلى أنها معدودة ولكن هناك إيجابية في التعامل مع الشكاوى من قبل الجهات المتسببة بالضوضاء· وفي إطار الخطط المستقبلية أوضح الكعبي أن استراتيجية هيئة البيئة تقوم على الشراكة مع وزارتي التعليم والصحة لتعزيز التوعية في المجالات البيئية وتحديداً كيفية التعامل مع الضوضاء وإعداد دراسات حول تأثير تلوث الهواء والتلوث الضوضائي على الصحة، إضافة إلى مشاركة طلبة الجامعات تحديداً من المتخصصين في الميادين البيئية في تفاصيل الدراسة التي ستنجز لقياس الضوضاء في الإمارة، لاكتساب الخبرة في هذا المجال وتأمين فرص عمل لهم في المستقبل
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©