الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان أبوظبي السينمائي.. 10 أيام من السحر

مهرجان أبوظبي السينمائي.. 10 أيام من السحر
13 أكتوبر 2010 20:06
تنطلق الليلة الدورة الرابعة من الحدث السينمائي الدولي، الذي تشهده أبوظبي سنويا، حاملاً اسمه الجديد “مهرجان أبوظبي السينمائي”، بدلاً من الاسم السابق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي. وقالت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، منظمة المهرجان وراعيته، إن اختيار الاسم الجديد، هو رغبة منها في تمتين الصلة بين المهرجان ومحل انطلاقته. وأشارت إدارة المهرجان إلى أن تغيير اسمه إلى “مهرجان أبوظبي السينمائي” نجم عن مهمته المتأصلة المتمثلة في التركيز على تنمية ثقافة سينمائية غنية، وبما أنه المهرجان الوحيد في المنطقة، حيث تشارك أعمال لمخرجين عرب في المسابقات، إلى جانب أعمال مخرجين كبار في عالم السينما، فإنه يقدم بذلك إلى الجماهير المتنوعة والمتحمسة لهذا الفن في أبوظبي وسيلة للتواصل مع ثقافاتهم وثقافات الآخرين. كما أن التركيز القوي على الأصوات الجديدة من السينما العربية يتصل في الوقت نفسه بدور أبوظبي كمركز ثقافي متنامٍ على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويميز المهرجان بكونه المكان الذي يكتشف فيه العالم صناعة السينما العربية الحديثة ويجس نبضها. ويشهد المهرجان، الذي يمتد 10 أيام حتى 23 أكتوبر الجاري، دمج مسابقة الإمارات مع مهرجان أبوظبي السينمائي في برنامج الدورة الجديدة، ما يشكل خطوة مهمة في صناعة السينما المحلية، وليوسّع من المشهد السينمائي في المنطقة، حيث سيحظى الفائزون بمختلف أشكال الدعم والتدريب والترويج وفرص الانتشار على نحو واسع. ومن خلال هذه المسابقة سيتنافس ضمن جوائز اللؤلؤة السوداء 47 فيلما من الإمارات وقطر والسعودية وعُمان، وذلك من أصل 134 فيلما تلقتها مسابقة الإمارات للمشاركة. ويشترك في المهرجان 68 فيلماً محلياً وعربياً وعالمياً، بالإضافة إلى الأفلام المشاركة في مسابقة الإمارات والأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة. وتتوزع هذه الأفلام على عدد من المسابقات والبرامج، وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وسيعرض فيها 15 فيلماً، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 12 فيلماً، ومسابقة آفاق جديدة 17 فيلماً، وعروض السينما العالمية 11 فيلماً، وعروض أفلام مكرسة لدعم الوعي بالشؤون البيئية بعنوان “ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟”، ويضم 7 أفلام وعروض خرائط الذات، والتجريب في السينما العربية، ويضم 6 أفلام. وتحت عنوان “التجريب في السينما العربية منذ الستينات وحتى الآن”، أعلن المهرجان عن اهتمامه بالتراث السينمائي العربي غير المعروف على نطاق واسع، وذلك من خلال برنامج “خرائط الذات” بالشراكة مع متحف الفن الحديث (MoMA) ومؤسسة آرت إيست في نيويورك. ويطلق المهرجان مسابقة جديدة للأفلام الطويلة الروائية والوثائقية من صنع مخرجين للمرة الأولى أو الثانية، حيث تركز هذه المسابقة التي تحمل عنوان “آفاق جديدة” على أعمال المواهب الجديدة من أنحاء العالم العربي كافة، حيث سيتم عرضها جنباً إلى جانب مع أعمال نظرائهم من مختلف الدول. ويقول محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن الهيئة اختيرت مؤخراً من قبل مجلة “نيوزويك” الدولية، كأفضل وأكثر المؤسسات الثقافية العربية تميزاً وابتكاراً، ويُعتبر مهرجان أبوظبي للسينما حلقة مهمة في سلسلة مبادراتنا التي تشمل العديد من المشاريع التي تمثل جميعها أجندة غنية بما تنطوي عليه من رموز وأهمية لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما تحمله أبوظبي من رسالة حضارية إلى بقية شعوب العالم. وفي إطار فعاليات المهرجان أعلن عن المستفيدين من منح الدورة الأولى لصندوق التمويل السينمائي “سند” الذي أطلقه هذا العام. ويقدم هذا الصندوق منحاً مالية تصل قيمتها إلى 500 ألف دولار أميركي يستفيد منها 28 فيلماً من الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة المميزة لمخرجين جدد أو مكرّسين من العالم العربي، خصصت لتمويل الإنتاجات السينمائية في مرحلتي “التطوير” و”الإنتاج النهائية”. ويقدم “سند”، الذي تم تأسيسه في أبريل من العام الجاري، منحاً مالية في مرحلتي “التطوير” و”الإنتاج النهائية” لكل من الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة التي يصنعها مخرجون عرب، حيث تصل قيمة منحة مرحلة التطوير حتى 20 ألف دولار، فيما تصل منحة مرحلة الإنتاج النهائية حتى 60 ألف دولار. وقد لاقى هذا الصندوق استقبالاً كبيراً من قبل العاملين في الحقل السينمائي عبر تلقيه عشرات الطلبات في الأسابيع الأولى من إطلاقه. هذا وقد استوقف فريق عمل “سند”، خلال عملية الاختيار، اتجاهات جديدة في السينما العربية تجلت في مسعى عدد كبير من المخرجين من جميع أنحاء المنطقة إلى تطوير أفلام تجريبية تتسم بالجرأة. وقد وصف الفريق عام 2010 بـ”عام المستقلين”، حيث لاحظ ميولاً واضحة نحو الابتكار الفني والابتعاد جذريا عن التقليدية في الأسلوب واللغة والتناول. ويستضيف المهرجان هذا العام نخبة من النجوم العرب، من بينهم النجمة المصرية يسرا، والنجم يحيى الفخراني، والفنانة لبلبة، بينما يحضر من سورية النجم بسام كوسا، ومن جيل النجوم الشباب تحضر منى زكي وأحمد حلمي، إضافة إلى غادة عادل، والنجم الشاب فتحي عبد الوهاب. كما يشارك في المهرجان الفنانون رشيد عساف وهشام بهلول وجنين داغر وعابد فهد وتامر هجرس وحسان كشاش وسمية الخشاب ويونس مغري وسناء موزيان ومصطفى شعبان وشذا طه سليم ووائل رمضان. وخليجياً من المتوقع حضور أبرز الأسماء الفنية، من بينهم سعاد عبد الله وعبد الحسين عبد الرضا وعبد المحسن النمر وهدى حسين وغانم السليطي وخالد البريكي ومحمد منصور وعبد العزيز جاسم. ومن جانب آخر فإن نجوم الأفلام المشاركة في المهرجان سيكونون حاضرين أيضاً، فيلم جوليان شنايبل “ميرال” المشارك في المسابقة الرسمية سيرافقه الممثل الأميركي ذو الأصول السودانية الكسندر صديق، وياسمين المصري التي عرفناها في فيلم نادين لبكي “سكر بنات” 2007، و”المر والرمان” لنجوى نجار، بينما يقدم لنا “ميرال” ملحمة نسوية تحت الاحتلال الإسرائيلي من خلال سرده حيوات أربع نساء عربيات، والذي كان مثاراً للجدل في مهرجاني فينيسيا وتورنتو. جوليا قصار وكارمن لبس بوصفهما الأبرز في الساحة السينمائية اللبنانية سيرافقان فيلم بهيج حجيج “شتي يا دني” في العرض العالمي الأول للفيلم، والذي يسرد لنا عمليات الخطف التي حدثت إبان الحرب الأهلية اللبنانية ومصير شخص يمضي عشرين سنة مخطوفاً ليعود ضائعاً لا يستطيع التأقلم من الواقع. مع جديد المصري القدير داوود عبد السيد سيحضر آسر ياسين وبسمة بطلا “رسائل البحر” المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم الذي يقدم بانوراما خاصة بمدينة الإسكندرية لتوثيق ما تغير فيها في تتبع للذاكرة والحب والوجود. ومع الفيلم السوري “روداج” لنضال الدبس المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يحضر كل من سلٌوم حداد ومهند قطيش في العرض العلمي الأول للفيلم، الذي يمزج الرغبات والأحلام لتصطدم بجدران اليأس، من خلال علاقة شاب بفتاة وخيالاتهما الرومانسية. فيلم المخرج السوري جود سعيد “مرة أخرى” المشارك في مسابقة “آفاق جديدة” سيستقدم معه النجمة السورية المحبوبة كندا علوش والنجم قيس الشيخ نجيب المشاركين في فيلم سعيد، حيث يغوص الفيلم في مرحلة حساسة تتمثل بفترة الوجود العسكري السوري في لبنان وحياة ابن ضابط في الجيش السوري ومعاناته مع فقدان الذاكرة. مع فيلم المصري فوزي صالح “جلد حي” المشارك في مسابقة “آفاق جديدة” سيحضر منتج هذا الفيلم النجم الكبير محمود حميدة، وليأتي هذا الفيلم بمثابة غوص في البؤس وأعماقه، مسلطاً الضوء على تشغيل الأطفال وامتهانهم أعمالاً تزهق الطفولة. ختاماً، فإن المهرجان يتطلع أيضاً إلى الاحتفاء بأنيسة داوود من تونس النجمة الصاعدة في السينما المستقلة والمعروفة بأدوارها الجريئة والتي ستكون حاضرة في المهرجان لدعم فيلم مواطنتها شيراز فرادي “ألبوم”، بينما ستتابع التونسية منى نور الدين فيلم محمد بن عطية “موجة”. وفاجأت إدارة المهرجان، عشاق السينما، بأن قائمة الأفلام ستتضمن العرض الدولي الأول لفيلم “أوتوغراف”، الذي يمثل التجربة الإخراجية الأولى للمخرج سيرجيت موكيرجي. وسيعرض الفيلم المرتقب ضمن قسم العروض العالمية الذي يخصصه المهرجان لعرض أهم الأفلام الروائية الطويلة من العالم، ومن المؤكد أن يستقطب الفيلم في عرضيه المزمعين حشودا كبيرة من محبي السينما الهندية والمتحمسين للسينما العالمية. الفيلم من بطول الممثلة الشهيرة ناندانا سين، والممثل البنغالي المحبوب بروسينجيت تشاترجي والوجه الجديد الصاعد في ما يعرف بالسينما الموازية اندرانيل سينغوبتا، تدور قصة أوتوغراف حول حيوات نجم سينمائي ومخرج شاب وممثلة مسرحية يجتمعون لصناعة فيلم، ولتغيرهم هذه التجربة للأبد. وسيحضر أبطال الفيلم سن وتشاترجي وموكيرجي إلى أبوظبي لتقديم العرض العالمي الأول للفيلم لجمهور المهرجان وضيوفه. يدنو الفيلم بأسلوب آسر عميق الأفكار من ثقافة المشاهير ومطبات عالم السينما، ليخبرنا أوتوغراف قصة مخرج شاب تعيس أتاح له الحظ الفوز بفرصة العمل مع حامل لقب نجم توليوود “كما يشار إلى السينما البنغالية عادةً” وفكرته المستهجنة عن صنع فيلم حول نجم سينمائي متأثر باثنين من كلاسيكيات السينما، وهما فيلم “البطل” 1966 للمخرج ساتجيت راي، و”التوت البري” 1957 للمخرج إنغمار بريغمان. بعد اختيار ممثلة مشهورة للعمل، يباشر الثلاثي رحلة من الاضطرابات العاطفية والمهنية خلال مسار الفيلم؛ لنشهد أحداث فيلم داخل فيلم، ولتدور الأحداث في شقين متوازيين تضيع فيهما الحدود الفاصلة بين الواقع وعالم توليوود السينمائي الزائف. يتشابك المساران لتتقافز القصة بين الأحداث السينمائية والحقيقية، بينما يتتبع أحد المسارين العلاقة غير التقليدية التي تتكون بين النجم وصحفية، إضافة إلى التفاصيل الأخرى للمثلث العاطفي الذي يجمع المخرج بالممثلة والنجم الشهير. عرف موكرجي كاقتصادي سابق، كانت أولى محاولاته الإخراجية مستوحاة من مهمته ككاتب أغانٍ وممثل في الفيلم الموسيقي الأخير للمخرج أنجان دوت بنغالي بجنون “2009”، تلاها دوره كمخرج مساعد وشاعر غنائي وممثل في فيلم إتي مريناليني “2010” للمخرج أبارنا سين. وتنتج فيلم أوتوغراف شركة شري فينكاتيش للأفلام بالتعاون مع المنتج مادو مانتينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©