ميشيجن وفلوريدا تعقدان سباق الديمقراطي

يتوقع أن تزداد عملية اختيار المرشح الديمقراطي الى السباق الرئاسي في نوفمبر المقبل تعقيدا بسبب الانتخابات التمهيدية في ميشيجن وفلوريدا التي لا تكتسي مبدئيا اهمية كبيرة بينما يمكن لحفنة من المندوبين حسم الموقف بين المتنافسين هيلاري كلينتون وباراك اوباما· فحتى الساعة لم تحسم الامور بالنسبة للحزب الديمقراطي· وبسبب انتهاكهما قواعد الحزب الديمقراطي الذي لا يسمح بإجراء انتخابات تمهيدية - سوى في نيفادا وكارولاينا الجنوبية - بين انتخابات نيوهامشر (في 8 يناير) و''الثلاثاء الكبير'' (في 5 فبراير) حرمت ميشيجن التي نظمت انتخاباتها في 15 يناير الماضي وفلوريدا في 29 منه، من المندوبين· وقد وافق جميع المرشحين الديمقراطيين على قواعد الحزب ولم يقم اي منهم بحملة انتخابية في هاتين الولايتين· كما ان اسم اوباما لا يمثل حتى على بطاقات التصويت في ميشيجن· واحرزت هيلاري كلينتون فوزا في الانتخابات في هاتين الولايتين مع اكثر من 55% من الاصوات في ميشيجن حيث صوت حوالى ستمئة الف ناخب ديمقراطي، ونحو 50% في فلوريدا حيث صوت 1,8 مليون ناخب· وتعد فلوريدا الولاية الرابعة الاكثر اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة وواحدة من الولايات التي تلعب دورا مهما للفوز في السباق الرئاسي · وقال هاورد دين رئيس الحزب ''اعتقد انه سيكون لدينا مرشح بين منتصف مارس وابريل المقبلين''· وتطالب كلينتون باعتماد فوزها في الولايتين ، وقالت إن الاهالي عبروا عن موقفهم بطريقة مقنعة جدا'' مضيفة ''أن المشاركة في هاتين الولايتين تجاوزت المستويات القياسية واعتقد أن ذلك ينبغي احترامه''· ولفت عدد من المراقبين الى أن السيناتورة كلينتون لم تفكر بالتشكيك في القواعد التي وضعها الحزب في الولايتين قبل هزيمتها الكبيرة (في 26 يناير) في كارولاينا الجنوبية في مواجهة اوباما· وكان مدير حملة اوباما، ديفيد بلوف اكد مؤخرا ''أن احدا لم يخيب امله غير السناتور اوباما لواقع أن الديمقراطيين في فلوريدا لن يكون لهم كلمة في عملية اختيار المرشح الديمقراطي''· واكد ''أن اوباما يعتزم القيام بحملة وكسب الانتخابات في فلوريدا·· في نوفمبر''·