ارتفعت نسبة التوطين في سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي «دافزا» إلى 71% خلال العام الجاري، مسجلة نمواً بأكثر من 5% عما كانت عليه في العام 2010، ووصل عدد المواطنين العاملين في السلطة إلى 146 مواطناً من بين 206 موظفين.
وقال يوسف علي بهزاد المدير التنفيذي الأول لقطاع الموارد البشرية والتسويق لدى «دافزا» في حوار مع «الاتحاد»، إن الكفاءة هي المعيار الأول في اختيار المواطنين للعمل بالمؤسسة، وإخضاعهم ضمن برامج تدريب شاملة تغطي مختلف الأنشطة، مشيراً إلى أن المواطنين يستحوذون على أكثر من 70% من ميزانيات التدريب.
ونوه إلى أن نسبة التوطين ارتفعت من 66% في عام 2010 إلى 69,4% في 2011، ثم إلى 70% في 2012، و70,79% في العام الماضي لتصل إلى 71% في الوقت الحالي، موضحاً أن نمو التوطين في هذه المرحلة يتم بنسب أقل عن السابق بعد الوصول إلى معدلات عالية.
وأشار إلى أن أكثر من 80% من ميزانيات الموارد البشرية من أجور ومكافآت وتأهيل، يتم تخصيصها للعناصر المواطنة لكونها تمثل العدد الأكبر من الموظفين، لافتاً إلى أن الإنفاق على التدريب سجل نمواً بنسبة 9% في عامي 2010 و2011، وارتفع 12% خلال 2012 و2013، في مؤشر على اهتمام «دافزا» ببرامج التدريب سنوياً.
وأوضح أن لائحة الموارد البشرية حددت عدد ساعات التدريب لكل موظف بـ 30 ساعة في عام 2013، وارتفعت إلى 31 ساعة خلال العام الجاري، منوهاً إلى أن الوصول بالتوطين إلى 100% أمر صعب، خصوصاً في ظل التنوع الكبير في الجنسيات المقيمة والعاملة بالدولة.
وقال بهزاد إن عدد الشركات العاملة في السوق الحرة ارتفع إلى أكثر من 1600 شركة حالياً، وتعمل في 15 مبنى بخلاف المخازن والمباني المستقلة للشركات التي تتطلب فرق عمل في إدارة سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي لمتابعة هذه الشركات، وتوفير التسهيلات لها، ومن هنا ارتفع عدد العاملين من عشرات الموظفين قبل 15 عاما عند تأسيس «دافزا» إلى 113 موظفا حاليا.
وأوضح أن نسب التوطين في الإدارة العليا وصلت إلى 100%، بينما بلغت 72,3% في الإدارة الوسطى، وبين باقي الموظفين 60%، لافتا إلى أن الذكور يشكلون حوالي 55%، والسيدات 45%، وترتفع نسبة السيدات بين المواطنين إلى 55%، بينما حصة المواطنين الذكور 45%، منوها إلى أن 80% من ترقيات الفئات العليا بالمؤسسة تتم من بين العاملين دون تعيين مدراء من الخارج.
وأشار إلى أن السلطة تقوم سنويا بتعيين ما بين 15 إلى 20 موظفا، كما أن استراتيجية «دافزا» ترتبط باستراتيجية حكومة دبي الرامية إلى تعزيز الناتج المحلي من الموارد غير النفطية وتمكين مواطني الدولة، من خلال خلق فرص عمل لهم، مشيرا إلى أنه كلما ارتفعت نسب التوطين أصبح النمو أصعب، خصوصا بعد الوصول إلى مستويات عالية.
وأوضح أنه تم توظيف 12 مواطنا من بين الطلاب الذين تلقوا تدريبات في المنطقة الحرة، في إطار الحرص على الاستفادة من الكفاءات المواطنة، مبينا أن جميع الموظفين يخضعون لتدريب شامل على مختلف مهام العمل، بما في ذلك برامج للتعرف على مفهوم المناطق الحرة في العالم، والتي تعتمد في سياساتها على استقطاب الاستثمارات من الخارج، بشكل رئيسي، ونحرص على أن يكون الموظف لديه إلمام بنظام المناطق الحرة.
وأفاد بهزاد أن السلطة ومن خلال مواردها البشرية الذاتية نجحت في إطلاق مجموعة برامج لتعزيز العمل في المنطقة الحرة بمطار دبي، ومنها برنامج «تسهيل» وهو عبارة عن نظام الكتروني يربط الشركات العاملة في دافزا بقسم خدمة العملاء، كما تم تطوير وتصميم برنامج «مرآة»، الذي يتيح لقيادات المنقطة الحرة قياس أداء العاملين.
ولفت إلى إطلاق برنامج آخر وهو «برافو» الخاص بالمقترحات، علاوة على برنامج «مواهب» لكشف مواهب العاملين في دافزا وتوظيفها.
وأضاف أن المنطقة الحرة بمطار دبي ستبدأ مشروعا لبحث توزيع العمالة في مختلف الإدارات، وتحديد احتياجات كل إدارة وقطاع، وفقا لحاجته الفعلية، والعدد الأنسب لكل إدارة، ومدى الاستفادة الفعلية والتوظيف الأمثل لجميع العاملين، وتحديد الطلب الحقيقي للعمالة الجديدة في كل قسم وإدارة، موضحا أن هذه الدراسة ستنتهي إلى تقييم حقيقي لجميع العاملين.
وبين أن السلطة تستفيد من الخبرات الداخلية لديها في تنظيم دورات تدريب داخلية، أو من خلال الاتفاق مع شركات تدريب متخصصة، منوها إلى برنامج آخر يتعلق بالتبادل المعرفي، من خلال اختيار عدد شهري للتدريب، لافتا إلى إطلاق نظام التدريب الالكتروني بالتعاون مع شركة متخصصة، يقضي بتدريب 130 موظفا سنويا، بمعدل 3 دورات لكل موظف، ليصل عدد المتدربين سنويا إلى 390 متدربا.
وأوضح أن نسب التسرب بين العاملين في سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي تتراوح 10% و12%، وهي أقل من مؤسسات أخرى، وللوقوف على أسباب ذلك ومعالجته، تم التعاقد مع شركة متخصصة ومستقلة لإجراء دراسة من خلال استبيان مع الموظفين الذين تركوا العمل وانتقلوا إلى مؤسسات أخرى، وحددت الدراسة العديد من النقاط التي بدأ فعليا أخذها في الاعتبار، من خلال التحفيز ومعالجة الأسباب.
ونوه إلى أن «دافزا» وبعد التطورات التي شهدتها والجوائز العالمية والمحلية والاقليمية في مختلف المجالات، أصبحت تواجه طلباً قوياً على موظفيها من جهات أخرى في سوق العمل، وهو ما يمثل تحديا أمام المؤسسة للحفاظ على كوادرها البشرية من اي تسرب.
برنامج لتعيين 150 مواطناً بالشركات العاملة في «دافزا» ضمن مبادرة «أبشر» خلال 5 سنوات
أوضح يوسف بهزاد أن المنطقة الحرة بمطار دبي من أوائل المؤسسات التي وقعت اتفاقية شراكة مع برنامج «أبشر» لتوظيف المواطنين في القطاع الخاص، وأصبحت المؤسسة أول منطقة حرة بالدولة يتم اختيارها لتنفيذ برنامج التوطين في الشركات العاملة بها.
وبين أن عمل المواطنين وتوظيفهم في القطاع الخاص تحد كبير، وليس أمرا سهلا، سواء من خلال قبول المواطن الإماراتي العمل في القطاع، أو قبول الشركات توظيف مواطنين.
وأوضح أن المنطقة الحرة تنفذ خطة لتوظيف 250 مواطنا في الشركات العاملة بها خلال خمس سنوات اعتبارا من العام الماضي 2013، كجزء من دعم مبادرة «ابشر»، وتستهدف توظيف 20 مواطنا بالشركات خلال العام الجاري 2014.
واشار إلى أنه تم تخصيص موظف لهذه المهمة والتواصل مع الشركات، وتقديم المشورة لها، وتوفير كافة التسهيلات، لافتا إلى أنه تم توفير العديد من الحوافز للشركات التي توظف مواطنين، بينها تقديم المعاملات بالمجان حتى 20 ألف درهم، كما تقوم إدارة سلطة المنطقة الحرة بتحمل كافة أعمال التدريب للمرشحين للعمل في الشركات.
وبين أن من بين التسهيلات السماح بزيادة عدد العاملين المصرح بهم للشركة، كما تتحمل دافزا أيضا حل اي مشاكل تتعلق بالمواطنين العاملين في الشركات، وإصدار المعاملات والشهادات للشركات مجانا، كما بدأنا مع بعض الشركات تدريب الطلاب المواطنين، على أن يختاروا المناسبين منهم والأكفأ لتعيينهم، من دون أن يتحملوا أية أعباء خلال فترة التدريب.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
