الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعتصمون يواصلون إغلاق ميدان التحرير

المعتصمون يواصلون إغلاق ميدان التحرير
16 يوليو 2011 23:42
القاهرة (الاتحاد) - واصل مئات النشطاء اعتصامهم في ميدان التحرير لليوم الثامن على التوالي أمس واحكموا قبضتهم على مداخل ومخارج الميدان ومنعوا حركة مرور السيارات فيه فيما ظل مجمع التحرير مفتوحاً أمام المترددين عليه لإنهاء مصالحهم. وواصل الدكتور عصام شرف مشاوراته لتشكيل الوزارة الجديدة حيث استقبل أمس الخبير الاقتصادي الدكتور حازم الببلاوي المرشح لمنصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والدكتور علي السلمي رئيس حكومة الظل في حزب الوفد المعارض والمرشح لمنصب نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية. وشارك المعتصمون في صلاة الجنازة بميدان التحرير أمس على روح أحدث شهيد للثورة مصطفى احمد محمود الذي وافته المنية بمستشفى القصر العيني أمس عن عمر يناهز 35 عاماً بعد صراع مع المرض منذ أحداث 28 يناير الماضي التي عرفت بـ”جمعة الغضب”. وردد المشاركون هتافات تطالب بالقصاص للشهداء وسرعة تعويض أهاليهم، مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم حتى يتأكدوا أن دم الشهيد لن يضيع هدراً. وأعلن الناشط محمد محمود فوزي أمس تعليق إضرابه عن الطعام الذي استمر لمدة أسبوع عقب لقائه وعدد من الناشطين المضربين عن الطعام مع أعضاء بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذين اقنعوه بالعدول عن موقفه. وقال فوزي إنه لمس تفهماً كبيراً من أعضاء المجلس العسكري لمطالب الثوار، وتقديرهم للروح الوطنية العالية التي تمتعوا بها بعد أن رفض المضربون مساعدات من جهات أجنبية واتصالات تعرض عليهم المساعدة في ممارسة ضغوط على المسؤولين المصريين وانهم رفضوا تدخل أي دولة أجنبية في الشأن الداخلي المصري. وقال الدكتور محمود سعيد مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفى المنيرة العام إنه قام بمناظرة جميع الحالات المضربة عن الطعام بميدان التحرير وعددهم 14 حالة من بينهم 12 حالة حالتهم الصحية مستقرة وحالتان حالتهما حرجة تم حجز الأولى “محمد محمود فوزي” داخل سيارة اسعاف بالميدان، وتقديم كافة الإسعافات الأولية له والحالة الثانية لسيدة من محافظة قنا مصابة بمرض السكر تم نقلها إلى المستشفى وتحسنت صحتها أمس وتناولت الأطعمة بصورة طبيعية. ونفت حركة شباب 6 أبريل فض اعتصامها في الميدان مؤكدة أنه مفتوح حتى تحقيق المطالب الأساسية. وقال المنسق العام للحركة أحمد ماهر إنه لا نية لفض الاعتصام حتى تشكيل الحكومة الجديدة والبدء في تنفيذ المطالب، نافياً ما تردد عن فض الحركة لاعتصامها أسوة بعدد من الحركات الشبابية التي أعلنت تعليق اعتصامها انتظاراً لتنفيذ القرارات التي وعد بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء عصام شرف. وجدد دعم الحركة للدكتور عصام شرف في خطواته لتشكيل حكومة ثورة حقيقية، محدداً 6 مطالب عاجلة لإنهاء الاعتصام على رأسها تشكيل حكومة ثورة وعدم تدخل المجلس العسكري في اختيار أي من الوزراء وإقالة النائب العام عبدالمجيد محمود من منصبه وتعيين أحد رجال القضاء المستقلين، وإقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات جودت الملط من منصبه، وتطهير كل مؤسسات الدولة من بقايا النظام السابق وفي مقدمتها القضاء والإعلام والصحة والتعليم وإلغاء قانون منع التظاهر والإضراب، وإلغاء تحويل المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، ووضع حد أدنى عادل للأجور وربطها بالأسعار. وأكد عصام الشريف المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي، أن الائتلافات والحركات والقوى السياسية المعتصمة في ميدان التحرير، اتفقت على فتح مجمع التحرير أمام الموظفين والجمهور، وانهم لن يعاودوا غلقه مرة أخرى حرصاً على مصالح المواطنين خاصة أن هناك خدمات جماهيرية لا تقدم إلا في المجمع، وليس هناك بديل عنها وفي الوقت نفسه لن يتم فتح ميدان التحرير والشوارع المحيطة به أمام حركة المرور والسيارات إلا بعد الاستجابة لمطالب الثوار كاملة وفض الاعتصام. وقال إن الجبهة قررت تنظيم اعتصام رمزي أمام مجلس الوزراء اليوم للمطالبة برحيل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مؤكداً انه سيتم نصب خيمة للمعتصمين هناك. وفي تطور لافت قرر عدد من الائتلافات والحركات الشبابية المنظمة لجمعة “الأغلبية الصامتة قررت أن تتكلم” الدخول في اعتصام مفتوح بميدان روكسي بمصر الجديدة لحين إخلاء ميدان التحرير من المعتصمين. وأكد أحمد جمال عضو حركة “شباب واستقرار” أن المتظاهرين لجأوا إلى ذلك بعد إصرار المعتصمين في ميدان التحرير على استمرار اعتصامهم، الأمر الذي تسبب في إلحاق خسائر فادحة بالاقتصاد المصري. وقال إن المتظاهرين بميدان روكسي لن يتركوا المكان إلا بعد إخلاء ميدان التحرير تماماً من كل المتظاهرين وعودة الهدوء والاستقرار للشارع المصري. وهتف المتظاهرون “شعب واحد.. إيد واحدة” و”يا مشير يا عنان مصر معاكم في أمان” و”مجلس مدني ميلزمنيش.. أنا حقوقي هيصونها الجيش وغيره مليش” و”يا مشير يا مشير مصر مش هي التحرير”. مبارك قد يحاكم في شرم الشيخ القاهرة (ا ف ب) - يرجح أن تجري محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، المقرر أن تبدأ في 3 أغسطس، في شرم الشيخ بسبب حالته الصحية كما أفادت مصادر قضائية وأمنية أمس. ويرقد مبارك (83 سنة) في مستشفى هذا المنتجع الواقع جنوب سيناء منذ أبريل الماضي اثر إصابته بمشكلة في القلب. ومبارك متهم بالفساد وبالمسؤولية عن قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أطاحت بنظامه وسقط خلالها 850 قتيلا. وقال مسؤول في وزارة الداخلية لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه أن مكان المحاكمة “لم يحدد نهائيا بعد لكنه سيكون بكل تأكيد في شرم الشيخ”. وذكر مصدر قضائي أن أجهزة الأمن رأت أنه من المستحيل محاكمة مبارك في القاهرة خشية وقوع حوادث. ويمكن أن يمثل الرئيس السابق في قاعة بمحكمة شرم الشيخ أو أن يستمع إليه القضاة من غرفته في المستشفى. ويواجه نجلاه علاء وجمال, المحبوسان على ذمة التحقيقات، التهم نفسها ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهما في الموعد نفسه. إلا انه لا يرجح أن ينقلا إلى شرم الشيخ إذا ما جرت محاكمة والدهما هناك. ويطالب المتظاهرون المعتصمون في ميدان التحرير بنقل مبارك الى العاصمة ويتهمون السلطة الجديدة بمراعاة المتهمين من شخصيات النظام السابق. ونشرت صحيفة مصرية الخميس مضمون التحقيقات مع الرئيس السابق مؤكدة انه ينفي كليا كل التهم الموجهة اليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©