يسعى مطار لوس أنجلوس الدولي لاستقطاب رحلات "الاتحاد للطيران" ضمن خطة لتوسيع تعاونه واستثماراته مع شركات الطيران في منطقة الخليج.
وبدأ مسؤولون من المطار محادثات مع مسؤولين في "الاتحاد للطيران"، إلى جانب "طيران الإمارات" و"الخطوط الجوية القطرية" في سبيل تعزيز التعاون المشترك.
وأعلن مسؤولون في مطار لوس أنجلوس خلال زيارتهم إلى الإمارات عن برنامج لتوسعة وتطوير المطار باستثمارات تقدر بـ6,4 مليار دولار.
وقالت جينا مري ليندسي المدير التنفيذي لمطارات لوس أنجلوس الدولية لـ"الاتحاد" أمس إن "اهتمامنا بالإمارات رئيسي، كونها تسعى وتعمل لتكون مركزا عالميا للطيران".
يشار إلى أن "الاتحاد للطيران" لا تسير رحلات إلى مطار لوس أنجلوس، وكذلك الحال بالنسبة للخطوط القطرية، في حين تسير "طيران الإمارات" رحلات مباشرة إلى لوس أنجلوس.
ومن خلال برنامج توسعة المطار، الذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي بدبي أمس، يعمل مطار لوس أنجلوس على إنشاء مبنى جديد للمسافرين سيتم افتتاحه في عام 2012.
ومن شأن هذا البرنامج الاستثماري أن يعمل على تعزيز مكانة المطار كوجهة جذب لاستقطاب شركات الطيران الدولية بما في ذلك شركات الطيران من منطقة الخليج العربي التي تشهد نمواً سريعاً.
وتملك شركة لوس أنجلوس للمطارات الدولية وتشغل مطار لوس أنجلوس الدولي إلى جانب مطارين آخرين في جنوب كاليفورنيا.
وقالت ليندسي "إن الهدف من الزيارة إلى دول الخليج هو زيارة شركات الطيران التي ليس لديها خطوط إلى لوس أنجلوس وتزويدهم بالمعلومات المتعلقة بأعمال تجديد المطار وتوسعته في الوقت الحالي".
وأضافت أنه يتم تجديد مباني المطار القديمة التسعة، منها بناء مبنى جديد بالكامل بمساحة مليون متر مربع ليتم الانتهاء من أعمال البناء والتجديد فيه العام 2012، مؤكدة أن عملية البناء تسير بسرعة حيث تم البدء بها في مارس الماضي.
وقالت "إن استثمارنا في مبنى برادلي الغربي الجديد سيعمل على تعزز القدرة الاستيعابية للمطار وقدرته على جذب شركات طيران جديدة من خلال ست عشرة بوابة جديدة، تسع منها من "الجيل الجديد" قادرة على التعامل مع طائرة إيرباص من طراز A380، والتي سيتم إنجازها في 12 ديسمبر من العام 2012، فضلاً عن المرافق الرائعة للمسافرين القادمين والمغادرين".
وإلى جانب أعمال التجديد في المباني التسعة للمطار، فإن تلك المباني تم إنشاؤها منذ أوائل الثمانينات، وتحتاج في الوقت الحالي إلى تجديد البنية التحتية والأنظمة التي تدعم المطار كأنظمة التدفئة والتبريد، إضافة إلى استبدال المصاعد والسلالم المتحركة، وفقاً لليندسي.
وقالت "نلتزم في التطوير والبناء واستقطاب العملاء وشركات الطيران كوننا نعد البوابة الغربية للولايات المتحدة الأميركية ما يجعلنا نزور ونتناقش مع شركات مهمة، مثل الاتحاد للطيران وطيران القطرية والإماراتية لبناء التعاون وتعزيزه".
وأضافت ليندسي "نحرص دائماً على التواصل مع شــركائنا الحاليين والمحتملين من جميع أنحاء العالم، للحوار معهم وإطلاعهم على آخر المستجدات والتطورات في مطاراتنا".
وقالت "من الواضح أن منطقة الخليج العربي تُعد اليوم واحدة من المناطق الأكثر تطوراً في مجال صناعة الطيران، وتمتلك مجموعة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم ما يجعلها محور اهتمامنا في الوقت الحالي".
وفيما يتعلق بتأثير الأزمة المالية العالمية على قطاع الطيران، قالت إن بوادر التعافي بدأت بالظهور العام الحالي، حيث تم تحقيق نمو يقدر بـ 7,3% في عدد المسافرين الدوليين عبر المطار مقارنة بالفترة ذاتها من العام الحالي.
وأشارت إلى أن مطار لوس أنجلوس يوفر العديد من الفوائد لشركات الطيران من منطقة الخليج العربي، بما في ذلك الوصول إلى أحد أقوى الاقتصادات في أميركا، وأكبر الأسواق السياحية في العالم، إضافة إلى جالية كبيرة من السكان العرب الأميركيين.
وأكدت أن نجاح رحلات طيران الإمارات حتى الآن يدل على قوة السوق الخليجي.
وقالت "نتطلع إلى الترحيب بشركات طيران جديدة من هذه المنطقة في المستقبل".
وشهد مطار لوس أنجلوس نمواً كبيراً خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال إضافة 150 رحلة دولية أسبوعية جديدة، من ضمنها رحلة يومية مباشرة لطيران الإمارات، والتي سيتم رفعها إلى رحلتين يومياً ابتداءً من 31 أكتوبر.
ويعد مطار لوس أنجلوس الدولي سابع أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، ويخدم أكثر من 565 رحلة يومية إلى 81 وجهة في داخل الولايات المتحدة، وأكثر من 1000 رحلة أسبوعية مباشرة إلى 66 وجهة عالمية على متن طائرات 75 شركة طيران.
وكانت "طيران الإمارات" أطلقت ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة بين دبي ومطار لوس أنجلوس الدولي في نوفمبر من عام 2008 على متن طائرة من طراز بوينج 777 ذات الجسم الطويل التي تشتمل على 266 مقعداً.
وفي غضون سبعة أشهر بدأت الشركة بتسيير رحلات يومية مباشرة، وبعد 24 شهراً لاحقاً، أعلنت الشركة عن نيتها تسيير رحلتين يوميتين ابتداءً من 31 أكتوبر الجاري.
عدد اليوم
