أبوظبي (الاتحاد) - أعلن «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» و«القمة العالمية للمياه» عن دعمهما لمبادرة «السنة الدولية للزراعة الأسرية 2014» التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر استضافة أكثر من 40 مندوباً زراعياً من أنحاء العالم، أمس الأول، ضمن فعاليات الدورة الثانية من «القمة العالمية للمياه».وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عام 2014 ليكون السنة الدولية للزراعة الأسرية، بغية تعزيز الترابط المستدام بين مجتمعات الزراعة الأسرية والبيئة.
وتهدف هذه الحملة إلى حث الشعوب على استخدام تقنيات ذكية في الزراعة، الأمر الذي من شأنه زيادة الإنتاج الزراعي وتخفيض الأثر البيئي. وتعتبر استضافة هذا الحدث إنجازاً بالغ الأهمية بالنسبة لأبوظبي، في ضوء العلاقة المترابطة التي تجمع بين المياه والطاقة والأمن الغذائي، وتصدرها قائمة أولويات دول العالم.
وتشير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن القطاع الزراعي يستهلك نحو 70% من المياه المستخدمة على مستوى العالم.
وتتيح هذه المبادرة الفرصة أمام القائمين على تطوير القطاع الزراعي في مختلف دول العالم للاطلاع على أفضل الممارسات والمعارف المبذولة لإيجاد الحلول المناسبة للارتقاء بالقطاع الزراعي.
وينعقد هذا الحدث في قرية حلول المياه المستدامة التي سيتمحور مفهومها خلال «القمة العالمية الثانية للمياه» حول تعريف المجتمع الزراعي الدولي بالحلول والبدائل الزراعية المبتكرة، من خلال عقد ندوات وحلقات نقاش حول أفضل الممارسات وطرق الري، وطاقة المياه، بالإضافة إلى تقنيات إعادة استخدام المياه وإعادة التدوير.
وفي إطار دعمه ل «السنة الدولية للزراعة الأسرية 2014»، سيكون «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» حاضراً لاستعراض مجموعة مشاريعه المتعلقة بالقطاع الزراعي، والتي تهدف إلى تعزيز إنتاجية المحاصيل من خلال الابتكار، بما يقود إلى توفير حلول اقتصادية مستدامة. ويعد برنامج «زرعي» أحدث برنامج تم إطلاقه للزراعة المستدامة بهدف دعم وتشجيع المزارعين الإماراتيين على اعتماد تقنيات الزراعة الحديثة ولاسيما الزراعة المائيّة.
ويمنح البرنامج المزارعين قرضاً يصل إلى مليون درهم من دون فوائد، لمساعدتهم على تطوير مزارعهم.
وقال عبدالله سعيد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: يشرفنا أن نستضيف هذا الحدث المهم، ونرى فيه فرصة مميزة لتسليط الضوء على الفرص الهائلة التي تقدمها بعض برامجنا ولاسيما مع وجود أكثر من 25 ألف مزرعة في إمارة أبوظبي وحدها.
ونأمل أن تساهم هذه الفعالية في تبادل المعارف والخبرات وتطبيق أفضل الممارسات بهدف الحفاظ على المياه.
وأضاف الدرمكي: إن التزام الإماراتيين بتطوير المزارع التي منحها لهم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ليست بالأمر الجديد، ولكن أبرز ما تغير خلال العقد الأخير هو التكنولوجيا المبتكرة التي تدعم هذا التطوّر.
وما نشهده اليوم هو ثقافة مزدهرة تميل نحو تبني الحلول التجارية والمستدامة، بفضل إدخال أساليب زراعية جديدة، مثل الزراعة المائية».
عدد اليوم
