الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: ناقلات غربية تضغط على حكوماتها لحمايتها من المنافسة الإماراتية

خبراء: ناقلات غربية تضغط على حكوماتها لحمايتها من المنافسة الإماراتية
13 أكتوبر 2010 21:37
تدفع شركات طيران غربية لا سيما في أوروبا وكندا وأستراليا حكوماتها إلى تضييق الخناق على الناقلات الإماراتية، بعد أن فقدت قدرتها على المنافسة في ظل النمو غير المسبوق الذي يحققه القطاع في الدولة إقليمياً ودولياً، بحسب خبراء. وينظر مسؤولون في قطاع الطيران إلى الخطوات التي تتخذها بعض الحكومات الغربية لحماية ناقلاتها على أنها “حملة ضد صناعة النقل الجوي في الإمارات”. وقال سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني “الحملة ضد شركات الطيران الوطنية، خاصة طيران الإمارات والاتحاد للطيران، هي ثمن النجاح الذي حققته الناقلات الوطنية، خلال سنوات محدودة، قياساً بعمر الناقلات الأوروبية المنافسة”. ولكن السويدي أكد أن الشركات الأوروبية تقف وراء الحملة، وليس الحكومات، فهذه الشركات، ومن خلال وجود تكتلات داخل مؤسسات دولها، تضغط على حكوماتها لوقف أي توسع للشركات الوطنية والخليجية، متجاهلين الفوائد والمزايا التي توفرها شركات الطيران الإماراتية للأسواق التي تعمل فيها. وتقود شركات أوروبية، على رأسها الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا”، وخطوط الطيران الفرنسية “اير فرانس”، والخطوط الجوية البريطانية، علاوة على الخطوط الكندية “اير كندا”، والخطوط الجوية الأسترالية “كانتاس”، حملة ضد طيران الإمارات والاتحاد للطيران، والخطوط القطرية، تحت دعوى حصول هذه الناقلات على دعم حكومي، وإعفاءات ضريبية وجمركية، وشراء الوقود بأسعار تفضيلية، من دون تقدم دليل على ذلك. ويلاحظ خبراء أن الهجوم على الناقلات الوطنية يزداد في توقيت معين، خاصة عند انتهاء السنوات المالية للشركات التي تخوض تلك الحملات، ومواجهة بعضها أزمات مالية، أو في أعقاب إبرام شركات الطيران الوطنية صفقات. ووفقاً لخبراء في النقل الجوي، فإن “الحملات” تأتي في الوقت الذي ينتقل فيه مركز الثقل الدولي في صناعة الطيران تدريجياً إلى الشرق الأوسط، وتقود الناقلات الإماراتية، مراحل تطور مهمة في قطاع الطيران، من خلال برنامج تطوير، وخطط واسعة النطاق لتحديث للأساطيل. وقال السويدي لـ”الاتحاد” إن الحملة الأوروبية على شركات الطيران تؤكد أن مركز الثقل في صناعة الطيران انتقل من أوروبا إلى الشرق الأوسط وآسيا. وأضاف “تلعب الإمارات الدور المحوري في هذه الصناعة، ولم تعد هناك فرص نمو كبيرة في الأسواق الأوروبية، وهو ما يقلق الناقلات الأوروبية وغيرها، بهدف حصد حصة من الأسواق المتنامية”. من جانبه، أكد بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي أن الحملة ضد الناقلات الوطنية مردها النجاح الذي حققته الدولة في صناعة النقل الجوي، حيث قامت بتوفير بيئة تدعم قطاع الطيران. وخلال العامين الماضيين، أبرمت “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” أضخم صفقات شراء الطائرات على مستوى العالم، بواقع 205 طائرات للناقلة الأولى، و62 طائرة للثانية، بقيمة إجمالية تزيد على 183 مليار درهم (50 مليار دولار). ويربط المتابعون لصناعة النقل الجوي الحملة الأوروبية بأنها تأتي بعد الصفقات الناجحة لطيران الإمارات، مؤخراً مع “بوينج” و”ايرباص”. وأوضح السويدي أن “ضعف قدرة المنافسين على تطوير خدماتهم، دفعهم إلى تنظيم حملات غير مبررة، ولا تتسم بأي موضوعية، وغلب عليها طابع الهجوم”. ومع ذلك، يفصل السويدي بين الأبعاد السياسية والبعد الاقتصادي الذي تحمله تلك الحملات، مشيراً إلى أنها “إحدى أدوات المنافسة”، في ظل قدم عمر أساطيل شركات الطيران الأوروبية. وقال “أفضل طريقة للرد على موقف الشركات الغربية الاستمرار في خطط النمو، وبرامج التوسعات، وتطوير الاساطيل”. وأشار السويدي إلى أنه ناقش مؤخراً مع جيوفاني بيسنياني الرئيس التنفيذي المدير العام للاتحاد الدولي لشركات الطيران “أياتا” الهجوم الذي تعرضت له شركات الطيران الإماراتية من شركات عالمية من دون مبرر. وقال “ لا شك في أن عناصر التكلفة أقل في الأسواق الإقليمية، ولكن ليس بسبب دعم حكومي، بل لأسباب اقتصادية، وانخفاض تكاليف التشغيل”. بدوره، أكد تيم كلارك رئيس طيران الإمارات أن الشركة لا تتلقى دعماً حكومياً مالياً بقدر ما تتمتع به من دعم معنوي، في ظل حسن الإدارة والتخطيط. وأشار إلى الدور الحكومي في تذليل العقبات التي تواجه الشركة، ودعم قراراتها وتسهيل أعمالها، الأمر الذي مكنها من النمو والتوسع. وقال جريفيث إن الحملات الإعلامية، خاصة الفرنسية والكندية، على الشركات الإماراتية حول الدعم المزعوم الذي تتلقاه طيران الإمارات كناقل وطني، “غير صحيحة”، مشيراً إلى أن قطاع الطيران ضرورة استراتيجية، ومن المهم معاملة شركات الطيران بشكل متساوٍ. وأوضح أن وحدة دبي لخدمات الملاحة الجوية، توفر خدمات منافسة جداً وبأسعار متساوية بين جميع شركات الطيران، بالتوازي مع سياسة الأجواء المفتوحة التي تعتمدها دولة الإمارات. وأضاف “وسط تعاظم دور دبي كوجهة تجارية وسياحية رائدة، لدينا أكثر من 130 شركة طيران دولية تسير رحلات عبر المطار الذي يعد أسرع مطارات العالم نمواً”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©