الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يرفض اختراق سيادة الأراضي العراقية

16 يوليو 2011 23:50
(بغداد) - رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس التجاوز واختراق سيادة الأراضي العراقية، داعياً السفراء العراقيين إلى الإبلاغ عن أي خرق لسيادة العراق. وأعلنت وزارة المصالحة العراقية تسليم فصائل مسلحة، أسلحتها إلى السلطات في محافظة البصرة، وتعهدت بالتخلي عن العنف وعدم مهاجمة القوات الأميركية مجدداً. فيما طالبت محافظة ذي قار الحكومة ومجلس النواب العراقي بالتدخل لوقف خروقات الجيش الأميركي في المحافظة. وقال المالكي أمس في مؤتمر ضم السفراء العراقيين بمبنى وزارة الخارجية في بغداد إن “العراق ضحية التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية في السابق، ولديه موروث من المشاكل والتعقيدات في هذا الجانب”، مؤكداً أن “الانفتاح والتعاون، والتدخل في الشؤون الداخلية شيئان منفصلان”. وأكد “سلامة الأراضي العراقية من أي تجاوز ومن أي طرف، ضرورة ولا بد أن تبقى السيادة العراقية محمية”. وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في محافظة أربيل عمليات قصف مدفعي تنفذها القوات الإيرانية على مواقع داخل الأراضي العراقية. من جانبه، قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن “العراق الجديد يتعرض إلى حملة إعلامية ظالمة تعمل على تحريك الوقائع وتضخم السلبيات وتجاهل الإيجابيات”. وأوضح طالباني أن “على الجميع تغيير الصورة السلبية عبر بيان الحقائق، كما سيكون مهماً أدراك متطلبات العراق الجديد من خلال إحياء العلاقات مع جميع الدول وفق مبدأ الاحترام المتبادل”. وفي شأن المصالحة الوطنية، قال وزير الدولة العراقية لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي في مؤتمر صحفي عقده في البصرة أمس “تسلمنا أسلحة من الفصائل المسلحة، التي كانت أعلنت أنها تقاوم الأميركيين وتقاوم الوجود الأجنبي”. وأضاف الخزاعي أن هذه الفصائل المسلحة كانت تهاجم القوات الأميركية في البصرة، واليوم سلمت أسلحتها إلى الحكومة بعد إقناعها عبر الحوار بضرورة التخلي عن العنف وحصر السلاح بيد الدولة”. وذكر مبيناً أن “تلك الفصائل طلبت عدم الكشف عنها، إلا أن قادتها اعترفوا بالعملية السياسية وتعهدوا بعدم ممارسة أنشطة مسلحة في المستقبل”. ولفت إلى أن “غالبية الفصائل المسلحة المتبقية في طريقها إلى الحوار مع الحكومة تمهيداً لإلقاء أسلحتها”. وأكد أن “حزب البعث ليس من بين تلك الفصائل؛ لأن الوزارة ترفض بشكل مطلق التعامل معه باعتباره جزء من الماضي”. واعتبر الوزير أن “الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها سوريا قضت على حزب البعث العراقي، وبخاصة جناحي عزت الدوري ومحمد يونس الأحمد”. من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ذي قار سجاد شرهان الأسدي إن مجلس المحافظة طالب الحكومة العراقية والبرلمان بالتدخل لوقف المداهمات التي تشنها القوات الأميركية في المحافظة، ووقف حملة الاعتقالات، التي أسفر آخرها عن اعتقال شخصين أحدهما ضابط يعمل في مطار البصرة الدولي. وأشار إلى أن مجلس ذي قار طالب عبر برلمانيي المحافظة أن يكون هناك تدخل مباشر من قبل البرلمان والحكومة الاتحادية للحد من هذه الخروقات. ولفت إلى أن المحافظة خاطبت الحكومة المركزية لمعرفة مصير الشخصين المعتقلين، لا سيما أن المعلومات الأولية تشير إلى أن القوات الأميركية تحتجزهما حالياً في أحد مراكز الاعتقال التابعة لها بمطار بغداد الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©