بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، تتوجه اليوم بعثة الطلاب والطالبات المتميزين بالأولمبياد المدرسي إلى إيطاليا لإقامة المعسكر التدريبي يتواصل حتى 24 أغسطس الجاري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الإيطالية، وسيتم خلاله انتقاء أفضل المواهب والعمل على تطويرها ضمن برنامج «الحلم الأولمبي» ومشروع نادي النخبة.
وأكملت اللجنة الأولمبية كافة الترتيبات والتحضيرات لضمان أفضل إقامة للبعثة الذي يضم 82 طالبا وطالبة من المواهب الصاعدة التي تم اختيارها خلال منافسات النسخة الثانية للأولمبياد المدرسي التي أختمت مايو الماضي، إلى جانب 27 إداريا ومتخصصا فنيا وطبيا، بالإضافة إلى 5 خبراء دوليين تعاقدت معهم اللجنة الأولمبية مؤخرا للعمل على تطوير الرياضيين الناشئين، وهم: الألماني فولفانج تيل، الدكتور رمزي بالطيب، المغربي سعيد عويطة، الكوري الجنوبي جونج هو كيم وسيرجي مارتروسيان.
ومن المقرر أن تعسكر البعثة في مدينة فورميا التي تحتضن أبطال ألعاب القوى والقوس والسهم، فيما سيتواجد بالعاصمة روما أبطال رياضات المبارزة والرماية، وسيتم إقامة التدريبات بشكل متواصل على مدار الأسبوع وفق جرعات تناسب إمكانيات الطلاب بمدة زمنية تتراوح من ساعة إلى ساعة ونصف للوحدة الواحدة، مع إقامة اختبارات متنوعة لقياس الأداء والقدرات البدنية والذهنية.
وتقدم معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على مكارمه السخية وتوجيهاته بإقامة هذا المعسكر الذي يعد نقطة الانطلاق نحو تحقيق الحلم الأولمبي المنشود، وذلك من خلال العمل على انتقاء افضل المواهب الصاعدة من الطلاب والطالبات والعمل على تطويرهم وفق أسس علمية وعملية متكاملة وصولا إلى صناعة أبطال المستقبل القادرين على تشريف الوطن ورفع راياته فوق أعلى منصات التتويج الدولية.
وأكد العويس، أن توجيهات سموه وضعت اللجنة الأولمبية أمام التحدي لإيجاد البدائل نحو استمرار تطور الموهوبين والعمل على صقل مهاراتهم، والاعتناء بهم من خلال استقطاب أفضل الخبراء واختيار أفضل البرامج، حيث وجه سموه بإيفاد هؤلاء الطلبة إلى أفضل المراكز الأولمبية المتطورة حول العالم.
وأشار العويس، إلى أن القطاع الرياضي عموما ينال دعما سخيا من القيادة الرشيدة، في إطار مساعيها ورؤيتها الثاقبة لتحقيق النهضة في كافة المجالات، والعمل على غرس حب التفوق والتميز وزرع روح الإرادة والتحدي لتحقيق الإنجاز لدى كافة أبناء الدولة، من خلال السعي نحو القمة وتبوؤ الصدارة.
وأوضح معالي عبدالرحمن العويس، أن المعسكر التدريبي تم وضعه وفق خطة مدروسة بإشراف نخبة من الخبراء والتنسيق مع المختصين في هذه المجالات لدى كافة المؤسسات الرياضية والتربوية، حيث سيتم إقامة التدريبات البدنية، والعمل على صقل المهارات في رياضات ألعاب القوى والقوس والسهم والرماية والمبارزة، مع إجراء الفحوص الفيسولوجية والطبية وغيرها، للمساعدة على اكتشاف قدرات الطلبة وتنميتها وفق التخصص الذي يمكنهم من الإبداع فيه بالمستقبل.
من جانبه، ثمن الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، مكرمة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، التي جاءت لتعكس توجيهات سموه بالتركيز على القاعدة والبناء على الأسس الصحيحة التي من شأنها أن تخدم القطاع الرياضي على المدى الطويل من خلال تبني وتطوير المواهب الصاعدة والعمل على تدريبها وفق خطة طويلة ومستمرة على مدار السنوات المقبلة.
وأشار الكعبي إلى أن اختيار إيطاليا لتكون وجهة للمعسكر التدريبي جاء بعد دراسة وتنسيق وفي إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي ابرمتها اللجنة الأولمبية مع نظيرتها الإيطالية مؤخرا، وتسعى من خلالها للاستفادة من المراكز المتطورة بمدينتي روما وفورميا اللتين ساهمتا بإعداد وتطوير العديد من الأبطال الأولمبيين بإيطاليا، إلى جانب تعزيز التجانس بين الطلاب ومنح المجال للخبراء لانتقاء المميزين منهم لمواصلة العمل على تطوير قدراتهم.
وأكد الكعبي، أن اللجنة الأولمبية الوطنية وضعت كامل ثقتها بالوفد الذي تم تشكيله ليضم نخبة من المتخصصين، وتؤكد وقوفها معه للعمل معا لخدمة أبناء الدولة والعمل على الارتقاء بالقطاع الرياضي من خلال تطوير مهارات الطلبة المتميزين، والعمل على صناعة ابطال يساهمون برفع رايات الوطن على القمة أينما شاركوا في المحافل الإقليمية والدولية، إلى جانب بذل الجهد لمواكبة النهضة الشاملة للدولة التي جعلت منها تتبوأ المركز الأول عالميا وتعد نموذجا يسعى الجميع لبلوغه والاستفادة منه.
عدد اليوم
